حكمنا الهوى (٣١)

78K 3.8K 437
                                    

حكمنا الهوى (٣١)
بقلم : الشيماء محمد احمد
#شيموووو
الرواية حصري لجروب شيمووو وممنوع نشرها الي انتهاء فترة الحصري .
الحلقة بدري اهو علشان بس حبايب شيمووو

عز قعد مكانه في صمت وعصام كمل : أنا مش هرضالك البهدلة بعد ابنك ومش هرضى البنك يحجز على أملاكك ومراتك وبنتك يتشردوا ف ...
قاطعه مروان بغضب وهو بيزقه يبعده : انت ايه يا أخي ؟ جاي تعزي ولا جاي تصطاد في الميا العكرة ؟ اطلع برا وإلا قسما بالله هعلي صوتي وأطردك قدام الكل .
عصام زق ايد مروان من على هدومه بعصبية : تطلع مين انت علشان تكلمني أصلا ؟ ده أنا أفعصك تحت رجلي .
مروان بصله بغضب وتحدي : أنا ابنه التاني وهو لا يمكن يقع أبدا ومهما يحصل عمرك ما هتحط ايدك على أي حاجة تخصهم ، اطلع برا بدل ما أطلعك بأسلوب مش هيعجبك .
مروان شاور لبتوع الأمن فقربوا وقفوا وراه وهو بصلهم : وصلوا عصام بيه للباب .
عصام بص لعز بتساؤل بس كان تايه فمش هينفع يكلمه دلوقتي وخصوصا ومروان ده واقف فوق راسه كده فخرج بدون شوشرة.

شاكي جت تعزي وانهارت في البكاء في حضن سلوى ومش مصدقة انها خسرت سيف بالشكل ده، خصوصا ان آخر لقاء بينهم خلاه يفتكر انها ممكن تبيعه لحماه السابق

باسم  بعد العزا اطمن على أهل سيف لو محتاجين أي حاجة وبعدها قرر يروح بيته وهو حاسس انه بيتحرك زي الإنسان الآلي، بيلوم نفسه انه ماراحش السباق يشوفه يمكن كان قدر يمنعه، بس هيمنعه ازاي وهو كان قايله لو هتشارك هآجي أتفرج؟
مش قادر يفوق من صدمته ولا يستوعب ان سيف مات، يعني خلاص كدا مش هيشوفه تاني؟ صاحبه انتهى؟ انفجر في العياط بصوته كله وهو في الشارع لدرجة ان اللي حواليه بصوله باستغراب وشفقة ، فضل يبكي ويفتكر مواقفهم سوا ، سيف مش صاحبه ده أخوه ، قعد على الرصيف وبيبص حواليه كأنه بيدور عليه بين الوشوش وكأنه هيجي ويقوله انه عايش، عقله رافض يستوعب ، قلبه موجوع والبكاء مش بيريحه بالعكس بيتوجع أكتر

هند طول الطريق ماسكة ايد أختها وواخداها في حضنها بس مش بتنطق لأنها عارفة كويس ان مفيش حاجة ممكن تقولها تخفف وجع أختها ، مفيش حاجة في الدنيا ممكن تعوض وجود الحبيب ، كل اللي بتعمله انها بتدعي ربنا يخفف عنها وبس ويلهمها الصبر .
وصلوا شقة نادر اللي كان محتار يساعد مين ولا مين ويسند مين ولا مين ؟ الكل بيجر رجليه بالعافية ، راح لأبوه اللي زقه وعينيه على بنته بحزن : ساعد أختك وطلعها لفوق أنا كويس ، أنا مالي أنا ؟ أنا يادوب أب بيشوف بنته بتموت بالبطيء ، ساعد أختك يا نادر .
فاتن مسكت دراع جوزها : يلا طيب يا خاطر .
بص لبنته اللي تايهة عن الدنيا ومستخبية في كتف أخوها وأختها والاتنين بيسندوها وهو بص لمراته باعتراف: بنتك ماتت معاه يا فاتن ، بنتنا ماتت معاه .
فاتن بتمسح دموعها وبتحاول تظهر قوية : يلا بس نطلع لفوق واهي أزمة وهتعدي زي ما كل أزمة بتعدي .
حرك راسه برفض : ده ابنك لسه ماعداش أزمته ، ابنك لسه بيلوم نفسه على موت بسمة ، دلوقتي همس كمان ؟ اللهم اني لا أسألك رد القضاء ولكني أسألك اللطف فيه .
فاتن قاطعته بتصحيح: الدعاء ده مش صح ادعي الدعاء الصح قول اللهم اني أسألك رد القضاء وأسألك اللطف فيه علشان ربنا هو اللي بايده يرد القضاء عننا ويلطف بينا وببنتنا وبعيالنا يا خاطر .
مسكت دراعه برجاء : يلا يا خاطر نطلع فوق لعيالنا .
بصلها بندم ودموعه نازلة : مش لو كنت وافقت يتجوزوا ماكانش راح السباق ده ؟ مش لو كنت مسكت فيه يقعد يتعشى معانا مثلا ماكانش راح ؟ مش لو....
قاطعته فاتن بترجي : بلاش لو دي... لو بتفتح عمل الشيطان استعيذ بالله منه وكفاية أبوس ايدك ده عمره ونصيبه خلص لحد كده.
بدر استقبلهم بس ماقدرش ينطق حرف أول ما شاف همس اللي مسندينها الاتنين ، وقف جامد وأنس كمان خرج بس أول ما شاف همس عيط وماقدرش ينطق ، وقف بس على جنب يتابعهم لحد ما دخلوها أوضة تنام فيها شوية .
نادر قعد جنبها وهند خرجت لجوزها وأول ما شافته رمت نفسها في حضنه تعيط وهو بيطبطب عليها وبيحاول يهديها ، فضلت  تعيط في حضنه ، سمعت تليفون بيرن بصت لقته بتاع همس ، مسكته واتفاجئت بهالة اللي بمجرد ماردت عليها لقيتها بتسألها بعياط: طمنيني عليكي صحيح الخبر اللي شوفته ده؟ بتصل بيكي من الصبح ، همس انتي سامعاني؟
هند بصوت مبحوح: أنا هند يا هالة ، همس مش واعية لأي حاجة وأيوة للأسف الخبر صحيح
هالة فضلت تعيط وطلبت تكلم همس بس هند قالتلها حالتها وانها مش هتقدر واتفقوا انها هتحاول تيجي وتكون جنبها.

جانا الهوى (١) حكمنا الهوى (٢)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن