هكون متواجدة معاكم في معرض الكتاب النهارده الجمعه ٢٦ يناير والجمعة الجايه ٢ فبراير واخيرا خلص الجزء الثاني من رواية كلمات وموجود في معرض الكتاب في دار ابهار صالة 2جناح b 38
مش بس كده كل الروايات متوفرة العنيد بأجزاءها الاربعه وجراح قلب وقابيل
كل الروايات متوفرة نلحق لان الكمية محدودة .
لطلب أي رواية او لأي استفسار تواصلوا معايا على الماسنجر
متتظراكم يلا مين جاي ؟
اسيبكم مع اقتباس للرواية
كلمات ٢
أمسك يدها وضعها على كتفه والأخرى أمسكها بيده وجذبها من خصرها لتقترب منه فشهقت من اقترابهما لهذه الدرجة ، أحس بتصلبها فهمس بأذنها : اهدي دي مجرد رقصة وما تخافيش على رجليا .
استرخت بين ذراعيه وبتردد وضعت رأسها على كتفه وأغمضت عينيها وبهدوء وضعت يديها حول عنقه ليضع هو يديه حول خصرها وبكل لحظة تقترب منه أكثر إلى أن لف ذراعيه حولها كالصورة التي رآها من قبل بهاتفها وتمنت لو يرسمها ، فليعشها أولًا وليرسمها ثانيًا ، دفن وجهه في شعرها المنساب واستنشق عبيره وتمنى ألا تنتهي الرقصة للأبد وأن تظل هكذا بين يديه .
أحست بأنها تحلق فوق السحاب ، يلف بها ويدور معها وهو يدفن نفسه بين ذراعيها ، تعود تلك الكلمات لتسمعها في أذنيها كلمحة أو ومضة تظهر وتختفي
(( وأنا كالطفلة في يده كالريشة تحملها النسمات ))
تذكرت الكلمات فحاولت أن تصمها عن أذنيها فهي لا تريد تلك الذكريات الآن ، فلتترك الماضي وتستمتع بحاضرها بين يديه .
شددت يديها حوله ليضمها هو أكثر فأكثر لقلبه ويدخلها بين ضلوعه فهو لا يدري متى ستفيق من هذي الغفلة وتسحب نفسها منه ؟ استمرت رقصتهما عدة دقائق ولكن صداها سيظل دهرًا في قلبه وعقله .
ابتعدت بهدوء عنه وأعينهما مُعلقة ببعضها البعض ، قلبها ينبض بعنف فهي لم تكتف بعد من ذلك الغرق اللذيذ بين ذراعيه تمنت لو استمرت الموسيقى وقتًا أطول ، أمسك يدها ليجلسا مكانهما بهدوء ، مد يده يرفع وجهها كي تنظر لعينيه وهمس لها وهو يحرك يده بلطف على وجنتها الناعمة : بطلي تفكري كتير ، خلينا نهرب من الدنيا ووجعها ومشاكلها ، يمكن يكون ده وقتنا أنا وانتِ نعيش شوية ، نتنفس بقالنا كتير مخنوقين.
همست بأمل: انت شايف كده ؟ احنا اتفقنا نكون سند لبعض وبس
ابتسم بتأثر : وهو السند ايه غير حضن ترمي نفسك فيه وقت ما الدنيا تتقفل في وشك ؟ مش هو ده السند ؟ مكان ترمي همومك وحمولك فيه
مداعبته لوجنتها تذهب عقلها وتشوش أحكامها - ارمي حمولك وهمومك عليا وصدقيني هقدر أشيلها منك المهم ابتسامتك
سألته وهي مخدرة المشاعر : مالها ابتسامتي؟
نظر لشفتيها وهي تتحدث فأجاب: مش عايزها تفارقك أبدًا ، خليكي مبتسمة على طول .
صدحت الموسيقى الهادئة من جديد فابتسمت وجذبته من يده : تعال نكمل رقصتنا
وضعت يديها حول رقبته وهمست في أذنه : خليني في حضنك أنا محتاجة له .
ضمها بشده لقلبه وأغمض عينيه فهو في هذه اللحظة امتلك الدنيا بين يديه .
انتهت الموسيقى وانتهت السهرة وقد حانت لحظة العودة لأرض الواقع ، خرجا سويًا وتشابكت أيديهما فهمست بمزاح: عدنا لأرض الواقع وخرجنا من عالم الجنيات والأساطير .#معرض-القاهرة-الدولي-للكتاب
#شيمووووو