حكمنا الهوى (٣٣)
بقلم: الشيماء محمد أحمد
#شيموووو
الرواية حصري لجروب شيمووو ومعنى حصري انه ممنوع نشرها في اي مكان ، حصري حصري حصري .سيف قاعد في مكانه مخنوق وحاسس انه معزول عن العالم كله أو محبوس أو هو بالفعل محبوس وخصوصا انه مش عارف يشوف همسته اللي اشتاقلها لأقصى درجة .
موبايله رن فرد بسرعة كان إمام المحامي : ها عملتوا ايه ولا ايه الجديد ؟
إمام : عصام وصله التقرير المزيف .
سيف ردد ببلاهة : تقرير ايه المزيف ؟ احنا اتفقنا هنأجل بس تقرير الطب الشرعي ان مش أنا اللي في العربية .
إمام وضح : سيادة اللواء اقترح فكرة مجنونة شوية بس حلوة ، وصل لعصام تقرير مزيف ان العربية سليمة .
سأله بحيرة : طيب ليه ؟ يعني ده هيفيد بايه ؟ بيطمنه يعني ؟ المفروض كنا نوتره علشان يتهور مش نطمنه !
⁃ لا يا سيف لا هو عمل كده علشان هيطلع سبيدو اللي هيروح لعصام ويطالب بباقي حقه وهيحاول يسجله اعتراف كامل .
سيف بإعجاب بالفكرة : وهي لو العربية سليمة سبيدو عادي يخرج منها ؟
⁃ واحد ماضي قبل ما يشارك في السباق انه مسئول عن حياته وده طيش شباب وأي محامي هيعرف يخرجه منها بسهولة فدي مش قضية أبدا المهم دلوقتي سبيدو يقوم بدوره صح .
قفل معاه وسيف فضل مكانه التوتر بيزيد وخايف الموضوع يطول عن كده .
مسك موبايله وبعد تردد كبير اتصل بيها مابقاش قادر ما يكلمهاش ولا ما يسمعش حتى صوتها ، ردت بصوت ناعس : الو .
ابتسم لان سماع صوتها لوحده كفاية : حبيبي .
اتعدلت بسرعة وردت بلهفة: سيف ، انت فين ؟ قولي اني هشوفك بقى .
اتنهد بشجن : ياريت يا همس ما تتخيليش انتي واحشاني قد ايه ؟
ردت بسرعة : وانت كمان واحشني فوق ما تتخيل ، سيف مش عارفة أعيش في الوضع ده، أنا كارهة مجرد الافتراض انك مش موجود .
حاول يطمنها أو يصبرها مع انه محتاج للي يصبره : معلش وضع واتفرض علينا وربنا يسهل ونعديه ، بعدين سبق وعدينا الأسوأ يا همس فأكيد ده مش هيوقفنا .
أخدت نفس طويل وبعدها رجعت تسند على السرير وبتتكلم بنعاس : يااا لو انت جنبي دلوقتي وأنام على كتفك .
دي كانت آخر حاجة سيف عايز يفكر فيها لان الوضع صعب بما فيه الكفاية فمش وقت تخيلات أبدا بس ابتسم لأنه بالفعل بيتمنى يكون جنبها ويشدها لحضنه ويخليها تنام فعلا على كتفه ، امتى بس القدر هيجمعهم مع بعض ؟هند صحيت من نومها مبتسمة ان جوزها جنبها وان كل الأمور كويسة، بصت لجوزها اللي كان مستنيها تصحى : أخيرا صحيتي ؟
ابتسمت وعدلت وضعها على كتفه : ماصحيتنيش لما صحيت ليه ؟
داعب خدها بابتسامة: مش بتهوني عليا أقلق نومك .
أخدت نفس طويل وردت بارتياح : أنا تقريبا أسعد إنسانة في الدنيا وعندي أجمل وأحن حبيب في الكون كله .
حط ايده حواليها ضمها وباس راسها وهي رفعت وشها تبصله : بحبك .
ابتسم : وأنا بعشقك يا قلبي .
سكتوا شوية بعدها سألها وهو بيلعب في شعرها : مش هتقولي لأختك على موضوع الحمل ؟
بصتله : هقولها طبعا بس أنا قلت خليها ترتاح شوية الأول انت شوفت حالتها كانت ايه
هز دماغه بتفهم بعدها سألها : طيب مش هنروح لدكتورة نتابع ونطمن على وضعك ايه ؟
سندت على صدره : انت مستعجل ليه كده ؟
بعد شعرها عن وشها : مش حكاية مستعجل قد ماهو عايز أطمن عليكي .
بصتله باهتمام : طيب مش هتقول لأنس ؟
أخد نفس طويل بحيرة : اهو ده اللي خايف منه ، رد فعل أنس مش عارف هيكون ايه ؟ ما صدقنا خلصنا من موضوع رشا مش عارف هيتقبل موضوع الحمل ده ازاي ؟
حاولت تطمنه : بالحب والحنية ، هناخده في حضننا ونقوله انه هيكون عنده أخوات يحبوه ويحبهم .
رجعها مكانها على كتفه : ربنا يسهل يا قلبي ، ربنا يسهل - بصلها - هو احنا هنرجع امتى بيتنا يا هند ؟ وهنفضل قاعدين كده في شقة أخوكي لامتى ؟
حركت كتفها بحيرة : مش عارفة يا بدر ، بس على الأقل الجنازة اللي في بيت الصياد تتفض ، انت بتروح مع بابا وبتظهر انت ونادر معاهم ، ولا انت حابب تمشي ؟ ممكن أكلم بابا وأقوله و....
قاطعها : مش حكاية حابب أمشي بس احنا متقلين على أخوكي أوي يا هند ، احنا كلنا مستولين على بيته .
ابتسمت : من الناحية دي عادي ، بعدين انت شايف نادر قعدته في البيت مقطعة بعضها ؟ والأكل اديك بتنزل وتجيب على قد ما بتقدر ومش بنسيب الحمل على حد فيهم وكلنا بنشارك ، ياريت بس كانت الظروف حلوة ، يلا ربنا يعدي الأزمة دي على خير وسيف يرجع لهمسته .
أمن على كلامها وسكتوا شوية وبعدها بصتله : بدر أنا جعانة ، قوم نفطر .
ابتسم : طبعا يلا يا قلبي، خلينا نشوف مين برا ونشوف فطروا ولا لسه ولو كده أنزل أجيب فطار .