حكمنا الهوى (٢٦)

76.5K 3.6K 314
                                    

حكمنا الهوى (٢٦)

بقلم: الشيماء محمد احمد
#شيموووووو

الرواية حصري لجروب شيمووو وممنوع نشرها طوال فترة الحصري .

نادر رمى الموبيل من ايده مش قادر يتحمل اكثر مو كده ، بيتنفس بعنف وبيردد لنفسه : هي حكت وقالت كل ده واكتر من ده ، ماينفعش أحاسبها على ماضيها .
فضل فترة يهدي نفسه وفهم ليه أخوها شرط عليها ونوعا ما بدأ يهدا وحس انه ممتن له علشان غير نمط حياتها ووصلت لملك اللي هو عرفها دلوقتي .

جه اليوم المنتظر يوم الخميس
همس صحيت من نومها مش قادرة تصدق ان النهارده سيف هيجي بيتها يخطبها ، أخدت نفس طويل بتحاول تقنع قلبها يهدا ويطمن شوية و هيجي وهيحط في ايدها دبلته ، قاطع شرودها دخول مامتها بتزعق : ما تصحي بقى يا بت ورانا ألف حاجة نعملها ولا مش هيجي وغير رأيه ؟
انتفضت همس و وقفت بدفاع : هيجي يا ماما اخص عليكي ما تقوليش كده ، هيجي .
ابتسمت بتهكم : طيب يا اختي قومي وروحي أوضة الصالون نضفيها ولمعيها وشوفي هتستقبليهم بايه ولا هتعملي ايه ولا أصلا ناس زي دول المفروض نستقبلهم ازاي ؟ والله ما عارفة .
قبل ما تخرج مع أمها من أوضتها شافت تليفونها ولقت رسالة من هالة بتعتذر انها مش هتقدر تيجي وانها أكيد هتكون موجودة يوم الخطوبة ونبهت عليها تقولها كل تفاصيل اليوم المهم والمنتظر ده، همس ردت عليها انها متفهمة عدم مجيها وان المشوار مش سهل ووعدتها تقولها كل حاجة هتحصل بالتفصيل ، وشوية وجت هند اللي استغربوا مجيها بدري بس وضحت بسعادة : النهارده يوم مهم لهموس ولازم أكون معاكم ، ماما عايزة تعملي ايه يا قلبي ؟ قولي .
ابتسمت فاتن بس كشرت تاني : جوزك سايباه من بدري ليه ؟ لتكونوا متخانقين ؟ وأنس فين ؟
ابتسمت وطمنتها : لا مش متخانقين وهو اللي قالي آجي بدري وأنس فضل معاه عايزين يسترجعوا ذكرياتهم باين المهم بدر قال هيجيب جاتوهات وحاجات زي دي و فاكهة و ...
قاطعتها فاتن : أبوكي جاب كل الفواكه اللي في السوق ما تخليهوش يجيب تاني .
هند بتفكير : طيب قولي يجيب ايه ولا نعمل ايه ؟
همس بتذكر: جيبتوا موز؟ أنا بحبه
فاتن قاطعتا بتهكم: هو جاي يخطب قرد وأنا معرفش؟
بصتلها بغيظ وردت: وربنا انتي ما أمي ، كنت هكمل وأقول أعمل كيكة وأزينها بموز وفراولة
هند بضحك: خلاص يا جدعان اهدوا كدا
قعدوا مع بعض التلاتة يستعدوا لاستقبال ضيوفهم.

مؤمن راح لمراته شركتها ياخدها يتغدوا مع بعض ، حكالها عن سيف وارتباطه بهمسته بس لاحظ انها متضايقة ومش معاه أصلا : نور مالك ؟ من ساعة ما ملك خرجت من المستشفى وانتي مش بطبيعتك! انتوا متخانقين مع بعض ؟
كشرت وفكرت تفضل ساكتة بس ماقدرتش واندفعت تحكي لمؤمن اللي حصل وهو سمعها بهدوء لحد ما خلصت فعلقت : انت ساكت ليه كده ؟ ما تقول حاجة ؟
أخد نفس طويل بحيرة : أقول ايه ؟ نور انتي بتحسي ان ملك مش بتعتبرك أختها ؟ أو بتعاملكم بحزازية ؟
نفت براسها وهو كمل : طيب هل ملك لسه في أي مشاعر ناحية كريم ؟
بصتله بحيرة : لا من بدري وهي شالته من دماغها أصلا أنا اتصدمت من اللي سمعته ده!
فكر في التصرف نفسه وقال : مش يمكن تكون أعجبت بالدكتور نادر وحبت توضح قدامه ظروفها وتكون كتاب مفتوح قدامه ؟ أو ممكن حست بانجذاب ناحيته وخافت وده اللي عقلها أسعفها بيه انها تحاول تبعده لما تقول الكلام ده، يعني في أسباب كتيرة لتصرفها .
نور بصتله ورددت : أسباب كتيرة؟
ابتسم : اه كتيرة ودورك كأخت تسمعي الأسباب دي مش تصدري حكم أو تزعلي أو تعاتبيها ، ممكن تعاتبي بعد ما تسمعي وتساعدي مش قبل ، وبعدين انتي قلتي ان في مشاكل أو هو بعد يعني هي حالتها دلوقتي صعبة فانتوا ما تصعبوهاش ببعدكم أو بعتابكم ، نعاتب بعد ما نعدي الأزمة مش قبل ، خلينا نتغدى وبعدها أوصلك عندها اقعدي واسمعي وبس ، خليها تفضفض لأختها .
نور حطت ايديها حوالين رقبته بحب : هو أنا بحبك كده ليه يا اوفر تفهّم ؟
ابتسم وردد : اوفر تفهّم ؟ دي جديدة دي وأول مرة أسمعها بس يا قلبي اتعودت من علاقتي بكريم ونونا اننا نسمع أكتر ونفهم أكتر ونتكلم أقل ولما أساعد ونعدي نعاتب ، نساعد أولا ونعاتب أخيرا .
باسته على خده : قلبي انت هو أنا بحبك من شوية ؟
ابتسم وبعدها فك ايديها : بس خلينا نكون متفقين ايان معاكي اوعي تسولك نفسك وتقولي هتسيبيه معايا .
كشرت بغضب مصطنع : مؤمن أنا ...
قاطعها بسرعة وهو بيتعدل : ولاأنا ولا انتي ابنك معاكي وبعدين مامتك بتحبه .
سألته : وانت ؟
ابتسم : هنطلق وهنااااام ، هنام لبكرا الصبح .
برطمت بغيظ : اللي يسمعك يقول حارمينك من النوم .
بصلها بصدمة: لا كفى الله الشر بتسيبوني أنام للصبح ، بتبلى عليكي أنا ، ولا أقولك أنا مفتري ومش بشبع نوم ، يلا نتغدى علشان ألحق أجيب ابنك وأوصلك .

جانا الهوى (١) حكمنا الهوى (٢)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن