حكمنا الهوى (٧٤)
بقلم : الشيماء محمد احمد
#شيمووووسيف داس فرامل مرة بعد مرة بس مش شغالة فبص لهمس وقال بجدية: رابطة حزامك ؟
استغربت واتوترت : اه رابطاه ليه ؟ سيف هدي السرعة شوية.
ابتسم وعلق ببساطة: مفيش فرامل يا حبيبي .
بصتله لوهلة ما استوعبتش هو قال ايه ؟ بس استغربت انه هادي فسألته بذهول: سيف انت قلت مفيش فرامل ؟ ده هزار ؟
ابتسم وبصلها لوهلة وقال ببرود : مش كان نفسك نموت مع بعض ؟
صرخت في وشه بغيظ: لا مالحقتش أعيش معاك علشان أموت سيف انت بتهزر ؟
ابتسم وركز قدامه : ربنا يسترها اهدي خالص يا همس علشان نقدر نوقف العربية .
سكتت بس قلبها نبضاته أسرع من العربية ، سيف ماسك دريكسيون العربية وبدون ما يبصلها أمرها : طلعي رقم ايليجا
مسكت موبايله وطلعت الرقم وطلبته وهو سماعته لابسها، أول ماسمع الرد اتكلم بهدوء همس مستغرباه : أريد بعض المساعدة
⁃ هل تريد مكانا هادئا لشهر العسل ؟
نفى بابتسامة : لا أريد من رجالك سيارتين بجانبي أنا على الطريق السريع وعلى سرعة ١٤٠ وسيارتي بدون فرامل تماما .
ايليجا بدهشة: ماذا ؟ انت لا تمزح ؟
⁃ لا أمزح فراملي معطلة أو تعطلت لا أعلم .
⁃ كيف أستطيع مساعدتك ؟ أنا قريب منك ساتحرك الآن .
سيف بتوضيح: كما أخبرتك أريد سيارتين بجانبي ليحاولوا إبطائي إذا لم أستطع إبطاءها .
ايليجا بيتحرك وهو بيكلمه : سألحقك ولكن حافظ على مسارك، الطريق مفتوح أمامك .
قفل وسيف قال لهمس بهدوء: دلوقتي هنحاول يا همستي نبطأها شوية .
همس بخوف : طيب ما تطفي العربية يا سيف مش هيوقفها ده
رد بجدية : لا يا حبيبتي ده كل اللي هيعمله انه هيخلينى أفقد السيطرة على الدريكسيون والعربية هتفضل ماشية لحد ما تلبس في أي حاجة قصادها .
سكتت وهي بتتنفس بالعافية : سيف
رد بدون ما يبصلها يطمنها: اهدي السواقة دي لعبتي يا همس - همهم لنفسه- خلينا نشوف حاجة تبطأها .
قالتله باقتراح : ما تدوسش بنزين ده مش هيوقفها
ابتسم لبساطة تفكيرها : أكيد مش هدوس بنزين ، الأول نقفل مثبت السرعة ، نمور العربية وشوية ونعكس اتجاه الغيار .
همس بقلق : طيب ارفع فرامل اليد مش دي فرامل برضه ؟
⁃ حبيبتي ده بيوقف العجلتين اللي ورا بس لكن اللي قدام هيفضلوا على سرعتهم فلو شديتيه مرة واحدة ممكن العربية تتقلب ، قوانين الفيزيكس يا همس .
بصتله بغيظ : انت متخيل هفكر في قوانين الفيزيكس وأنا بموت ؟
ضحك بخفة يداري توتره شوية : مش هتموتي يا قلبي ، مش هنموت بإذن الله .
مسك فرامل اليد فلقاها مسكت ايده بقلق: مش قلت هيقلبها ؟
وضح بهدوء : هنرفعه شوية شوية ، نرفعه وننزله بحيث نبطئ واحدة واحدة
بدأ يرفع الفرامل وينزلها يرفع وينزل شوية شوية وبيروح بالعربية يمين وشمال.
همس صرخت وهي بتحاول تمسك نفسها : ما تثبت يا سيف
فضل يروح يمين وشمال وهو بيقول: معامل الاحتكاك يا همس بنحاول نزوده ، احنا بنحاول نقف .
برطمت بحنق : برضه هيشرحلي فيزيكس .
سمعته بيقول: عايزين نخبط حاجة .
شهقت بصدمة : تخبط ليه ؟
بصلها بغيظ: هنقول كام مرة حاجة تبطأ العربية ؟
صرخت في وشه بخوف : بص قدامك وسيبني أنا خالص أنا اول مرة أعرفك بالبرود ده
حاول يلهيها عن خوفها فقال بابتسامة: اعتبري نفسك في سباق ياهمستي
بصتله باستنكار: هو انت شايفني راضية عن سباقاتك اللي بتتعمل في أماكن معينة علشان أفرح بسباق على الطريق السريع
ابتسم ورد: طب نفسك في ايه؟
جاوبته بقهر: نفسي في شهر عسل مافيهوش مصايب
ضحك وأكد: صدقي وأنا كمان؟ احنا حد باصصلنا في شهر العسل ده
بصتله بحزن: ده أنا حتى مالحقتش أجرب البانيو اللي في الأوضة
سيف سمعها واستغرب تفكيرها في البانيو دلوقتي وضحك : كل همك البانيو؟
همس جت ترد بس لاحظت عربية نقل ضخمة وسيف بيقرب منها فصرخت برعب: اوعى تقولي هتخبط دي يا سيف
رد وهو بيقرب منها بحذر : لازم حاجة ضخمة علشان ما تتقلبش وبعدين هحك جنب العربية بس ما تقلقيش.
بيخلي عربيته تحتك بالعربية النقل والسواق بيحاول يفاديه بس لاحظ ان سيف بيتعمد ده و مابقاش فاهم ايه بيحصل وليه بيبوظ عربيته كده ؟
سرينات البوليس وصلت وكذا عربية جنب سيف اللي شاورلهم ان مفيش فرامل معاه ، وحس ان ممكن يكون ايليجا بلغهم ، سيف مركز تركيز تام على الطريق وهمس لاحظت انه هينزل عن الطريق وصرخت بخوف: خليك على الطريق
برر وهو بينزل ومكمل : الطريق ده مش ممهد على الجنب هيهدي العربية ، بس امسكي نفسك ولو خبطنا الحزام هيحميكي بس ابقي احمي وشك علشان لو الإزاز اتكسر فهمتي ؟
رعب وبس هو اللي مسيطر عليها والعربية بتتحرك بعنف على طريق غير ممهد بس حمدت ربنا ان سيف هادي أو بيحاول يظهر هادي ومسيطر سيطرة كاملة على العربية موبايله رن فرد : ايليجا كلمني .
⁃ أنا بجانبك اخرج من ذلك الطريق الجانبي وعد للرئيسي وأخبرني ماذا تريد مني ؟
سيف رجع للطريق ولاحظ ان عربيتين بيمشوا بموازاته : فلتقترب مني بحذر إلى أن تلاصقني من الجانب وكذلك الآخر .
عربية ايليجا بتقرب من سيف لحد ما بدأوا يحتكوا جامد وهنا العربية التانية عملت زيها والتلاتة مع بعض والبوليس فتحلهم الطريق قدامهم بحيث محدش يوقفهم
ايليجا : هل نضغط الفرامل ؟
سيف منعه : لا فلتهدئ السرعة قليلا قليلا كي تسمح لسيارتي بالإبطاء معكما لا تقف مرة واحدة وإلا سننقلب وتفشل محاولاتنا .
العربيتين بيهدوا شوية شوية وهمس لاحظت ان عربيتهم بتهدأ معاهم بس صوت الاحتكاك كان صعب وأخيرا وقفوا ال٣ عربيات ولحظة صمت قاطعها صوت سرينات البوليس .
أنفاس بتنهج وبتهدا واحدة واحدة ، سيف فك حزامه والتفت لهمسته بلهفة : انتي كويسة يا همس ؟ كلميني
بصتله بعدم تصديق: احنا وقفنا بجد ؟
ابتسم ومسك ايدها يدلكها باطمئنان : وقفنا يا حبيبي ، أنا هنزل للناس دي .
نزل من العربية وبص لايليجا اللي قرب منه باهتمام : هل أنت بخير ؟ وزوجتك ؟
ابتسم وطمنه عليهم فايليجا قاله : أخرجها من السيارة في البداية .
سيف راح لهمس وحاول يفتح الباب بس من الخبطات ما بيتفتحش .
همس بفزع بتزق الباب: سيف مش بيفتح .
سيف : اطلعي من ناحيتي يا همس لفي .
راح ناحية بابه وساعدها لحد ما خرجت ورمت نفسها في حضنه وهو رفعها من الأرض وملس على شعرها بحنان : اهدي واطمني احنا بخير ، اهدي يا حبيبة قلبي .
قاطعهم حمحمات ايليجا فسيف نزلها بس فضل حاضنها وقاله بامتنان: إننا بخير .
ايليجا : البوليس يريد أخذ إفادتك ، أجلس زوجتك بسيارتي .
سيف بص ناحية عربية ايليجا اللي باظت من الجنب بس ايليجا لاحظ فابتسم : انها ليست سيارتي - شاور على واحدة تانية بتقرب منهم وتقف - هذه هي سيارتي ، أنا لن أغامر بسيارتي أبدا كذلك أعلم أنك تريد سيارة ضخمة لإيقافك فأحضرت هذه ، إنها للشركة .
سيف ابتسم وشكره وقاله انه هيتحمل تكلفة تصليحها بس ايليجا رفض تماما و وقف معاه لحد ما خلص مع البوليس ، وقفوا الاتنين قدام عربيته وايليجا علق بفضول : هل تعتقد أنها مجرد صدفة أم أنها بفعل فاعل ؟
بص ناحية العربية اللي اتدمرت من الجانبين كمان حركة الغيار العكسي أكيد دمرتها من جوا وقال: لا أعلم ولكن لم محاولة قتلي الآن ؟ لا أعتقد أن فادي قاتل، أم هو كذلك ؟
ايليجا حرك راسه بحيرة : لا هو لم يلجأ للقتل على حد علمي ولكن ربما هو المحلاوي ينتقم لكرامته ولإخبارك ابنته بسره، لقد طلبت منهم فحص السيارة وسنعلم قريبا هل هي صدفة أم أنها بفعل فاعل المهم فلتأت معي لترتاح انت وزوجتك هيا .
سيف شكره وحاول يرفض بس ايليجا أصر وكمان سيف ماكانش عايز يرجع الفندق لو العربية باظت بفعل فاعل فالفندق مش أمان ، فتح باب همس وقالها باهتمام : حبيبتي انتي بخير ؟
همس مسكت ايديه الاتنين بإرهاق: عايزة أروح ينفع ؟
سيف باس ايديها الاتنين بابتسامة: احنا هنروح بيت ايليجا تمام ؟ مش حابب نرجع الفندق.
وافقته وهو بص لايليجا وشاورله انه موافق وبالتالي ايليجا ركب جنب السواق بتاعه قدام وسيف ركب جنب همس اللي استخبت في حضنه وجسمها بيترعش و سيف حس بده
كلمها بهمس : انتي خايفة من ايه ؟
رفعت وشها بصتله بتوتر : احنا كنا هنموت أو حد حاول يقتلنا أو يقتلك ازاي مش عايزني أخاف ؟
ضغط على ايدها اللي في ايده وطمنها : ماكناش هنموت دي كانت مغامرة وبعدين ممكن تكون الفرامل سابت عادي مش شرط حد بوظها المهم ما تخافيش ، العربيات لعبتي يا همس وبعدين خلاص خرجنا منها اهدي بقى .
سندت على كتفه من تاني وحاولت تهدي نفسها ، وصلوا بيته وطلعوا ومراته استقبلتهم ورحبت بيهم وعرضت يتعشوا بس سيف شكرهم وايليجا وصلهم لأوضة يرتاحوا فيها ، وشوية ومراته خبطت جابتلهم هدوم ليهم هما الاتنين وسابتهم .
همس جت تغير بس سيف مسك دراعها بجدية : ادخلي غيري في الحمام مش هنا والبسي الروب واقفليه كويس .
استغربت وكانت هتعترض بس بصلها بحسم: اسمعي الكلام بدون نقاش لو سمحتي .
دخلت غيرت وخرجت بالفعل قافلة الروب الطويل عليها بعدها هو دخل غير هدومه وخرجلها قعد جنبها على السرير وهي لسه هتقرب منه بصلها : نامي يا همس
بصتله باستغراب فقرب منها وهمسلها بحيث محدش يسمعهم : احنا هنا مش في بيتنا وبصراحة مش بثق في أي حد فخلينا نقضي الليلة دي على خير والصبح نمشي ، نامي وارتاحي تمام ؟
بصت لعينيه وفهمته وهمست بلطف: ينفع تاخدني في حضنك طيب لحد ما أنام ؟
باسها برقة وضمها لحضنه : حبيبتي اهدي انتي جسمك بيترعش ليه كده ؟ انتي بردانة ؟
رفعت عينيها له وهمست بحزن : لو النهارده
حط صباعه على شفايفها وهمس : أرجوكي بلاش لو دي ، همس احنا بخير وانتي في حضني ، انتي في حضني ، سوقت بيكي قبل كده على سرعة أعلى من دي فليه الخوف دلوقتي ؟
همست بتبرير: علشان لسه عايزة أعيش معاك يا سيف ، ما صدقت أكون معاك وبقيت بخاف ، بخاف تروح مني ، بخاف أكون بحلم وأصحى على كابوس بشع ما أتحملهوش - مسكت تيشيرته جامد - بخاف أصحى من النوم ما تكونش معايا وجنبي .
مسك ايدها ورفعها لشفايفه باسها جامد : بس أنا في حضنك وجنبك ومعاكي اهو ، محدش هيقدر ياخدني منك وربنا رحيم ولا يمكن .. أو أنا حابب أفكر ان ربنا مش هيحرمنا من بعض بعد ما أخيرا بقينا مع بعض ، اطمني يا روحي احنا مع بعض .
عيونهم متعلقة ببعض وحس بخوفها ولمسه في نظراتها ، قرب منها أكتر وعيونهم متصلة ببعض ، حبت تحس بالأمان بقربها أكتر منه وهو ماقدرش يثبت أكتر من كده فضمها أكتر لحضنه ، شفايفهم عرفوا طريقهم لبعض وكأنه أول مرة يلمسهم ، فضل يبوس في كل حتة في وشها بدون ما يوقف ، بشرتها ناعمة وريحتها مجنناه وعايز يدفن نفسه أكتر وأكتر جواها ، عقله غاب مابقاش مسيطر عليه ، لفت ايديها حوالين رقبته وهمست : بحبك .
ماعرفش أو مالقاش صوت يجاوبها بيه ، لمس شفايفها برقة اتحولت لعنف مش عارف يوقف نفسه أو يبعد عنها أو يفكر في كلامه اللي قالهولها من دقايق ، حط الغطا عليهم وغابوا الاتنين عن كل حاجة
بعد مدة كانت نايمة في حضنه والغطا مداريهم ، فضل يلعب في شعرها وبيفكر في كل حاجة حصلت بعدها بيتكلم بس حس ان أنفاسها منتظمة فهمس باسمها لكن ما ردتش ابتسم وعرف انها نامت ، ضمها لحضنه وحاول يغمض عينيه زيها .