حكمنا الهوى (٢٩)

95.1K 3.8K 660
                                    

حكمنا الهوى (٢٩)

بقلم : الشيماء محمد احمد
#شيمووو
الرواية حصرية لجروب شيموووو و ممنوع تماما نشرها خلال فترة الحصري .

الكل بصله بعد جملة فاتن دي وحس انه محاصر منهم كلهم فحاول يدافع عن نفسه بتوتر: يا جماعة في ايه ؟ حماتي خليكي محضر خير بالله عليكي - بص لخاطر بطاعة- حاضر يا عمي هجيبها وقت العشا - بص لهمس بسرعة - يلا يا بنتي الجو شمس عليهم .
همس بصت لأبوها بأدب: بعد إذنك يا بابا .
أبوها بصلها بتنبيه:ما تتأخروش مش هقول تاني .
سيف شاور على عينيه بابتسامة: من عينيا يا عمي - شاور لهمس بهزار - يلا يا بنتي لأحسن يجيبولنا تقرير مفصل لكل أيام السنة .
يادوب اتحركوا بس خاطر وقفه : سيف ؟
التفتله فكمل بهدوء : بنتي أمانة معاك لحد ما ترجعها.
ابتسم ورد بصدق: والله يا عمي أنا حاسس ان بنتك أمانة عندك لحد ما تديهالي أخبيها جوا قلبي .
خاطر الجملة لمست قلبه وحس بارتياح جواه للعلاقة دي واختياره بس رسم الجدية على ملامحه : بغض النظر هي أمانة عند مين المهم ما تتأخروش .
همس بتهكم: ايه ياجدعان هو أنا عهدة بتأمنوها لبعض؟
ضحكوا وسيف رد بمرح: اسكتي انتي ياعهدة واركبي
فتحلها باب عربيته تركب جنبه وهي الفرحة مش سايعاها ولقى نفسه بيفتكر شذى اللي كانت بتطلب منه يفتحلها الباب أما همسته فكل حاجة بيعملها بتلقائية وحب ، إحساس مختلف تماما انها بتركب عربيته تحت عيون الكل وفي النور بالشكل ده .
لف يركب مكانه وبصلهم بضحك: محسسيني اني بخطفها! في ايه يا جماعة ؟
نادر علق بغيرة: في انك بتاخد أختي الصغيرة تحت عيني .
ابتسم بتفهم وقرب منه وكلمه وعيونهم في عيون بعض وقاله بهدوء : وأختك ربنا وحده اللي يعلم غلاوتها في قلبي لان مفيش كلام ممكن أقوله يعبر عن حبي ليها وما تقلقش عليها علشان أنا زيك عندي أخت صغيرة وصدقني بدعي ربنا يرزقها بواحد يحبها حتى ولو ربع ما أنا بحب همس ساعتها هحس انها محظوظة وأسعد إنسانة في الدنيا ، اطمن عليها معايا .
ابتسم نادر بتقدير: هحاول أطمن نفسي لأني لامس الحب ده ، روح يلا وما تتأخرش علشان بابا حاطك تحت الميكروسكوب وهيدرسك وهيدرس كل كلمة وكل تصرف منك فطالما قلت كلمة لازم تكون قدها .
ابتسم بتفهم واتحرك لعربيته ، قعد جنبها وابتسم بسعادة ودورها واتحرك بعيد تحت أنظارهم.
الكل مراقب العربية بتبعد لحد ما أنس علق بملل : هنفضل نبص للعربية كده كتير ولا ايه ؟
الكل ضحك وبدر مسك ابنه : يلا يا أبو لسان طويل اركب .
ركبوا كلهم واتحركوا هم كمان .

سيف بص لهمس بفرحة: أخيرا يا همس خرجت معاكي بموافقة أهلك ؟
ابتسمت بخجل : أخيرا .
انتبه ان الجو حر واستغرب انه ما شغلش التكييف وبصلها : ما قلتيش أشغل التكييف ليه؟  الجو حر .
جاوبته ببساطة : ما أخدتش بالي أصلا منه - بصتله بتركيز- انت ما شغلتهوش ليه ؟
بصلها وهو مبتسم : انتي ماكنتيش واخدة بالك من الحصار اللي كنت فيه تحت ده ؟
ابتسمت وبصت قدامها وهي بتهدي قلبها شوية؛ هو حبيبها وخطيبها وخلاص مش هيبعد عنها تاني .
انتبهت على سؤاله : تحبي تروحي فين ؟
بصتله بابتسامة : مش فارق معايا يعني حتى لو هتفضل سايق كده أنا مبسوطة .
ابتسم بهدوء: ماشي ماعنديش مانع أفضل سايق بس مش النهارده؛ النهارده عايز أشوفك وأشبع منك شوية وأمسك ايدك مش أفضل سايق كده !
اتحرجت وبصت قدامها : خلاص ودينا أي مكان يعجبك مش كنت قايل مجهزلي خروجة؟
رد بهدوء: أنا مخطط أوديكي مطعم أكله هيعجبك- فكر شوية وبعدها اقترح بحماس- ولا أقولك؟ تيجي نروح عند باسم ؟
بصتله وبتحاول تفتكر مين باسم ده ؟
لما لاحظ حيرتها فكرها : باسم، النيل لما طلعتي تجري من اليخت بتاعه وسيبتي كتبك.
افتكرت وكشرت : لا مش عايزة أروح ومش عايزة أفتكر .
ابتسم : بس ما تنكريش المكان كان حلو لولا أفكارك دي ، تعالي نجربه تاني وأهم أهلك عارفين انك معايا .
أخدت نفس طويل وردت بطاعة : اللي يريحك .
مسك موبايله : خليني أكلمه طيب أشوف ايه ظروفه ؟
بيدور على رقمه وتركيزه مشتت بين الطريق والموبايل فأخدت هي من ايده الموبايل : قولي مسجله بايه وأنا هدور عليه
ابتسم لمساعدتها : كابتن باسم .
سألته وهي بتدور : عربي ولا انجلش؟
علق بتوضيح : حبيبتي مش مسجل أي اسم بالعربي نهائي .
ابتسمت وبتتريق بحركات وشها عليه وبتقلده فلاحظ حركتها وابتسم بذهول: ايه اللي معترضة عليه ؟ يعني أنا طول عمري بدرس لغات وبعدها سافرت برا فطبيعي استخدامي للعربي قليل ليه معترضة ؟
بصتله وابتسمت : مين قال اني معترضة ؟ - بص قدامه بس هي كملت بمشاغبة- بس ده مش معناه اني ما أتريقش يعني .
حرك راسه بيأس منها : هاتي الاسم وانجزي .
سألته بفضول: انت مسجلني بايه؟
بصلها باستفزاز: هسجلك بايه يعني؟ أكيد همس
بصتله بغيظ وقالت: بقى كدا؟
ضحك ورد باستسلام: لا ياستي أنا ماأقدرش على زعلك رني وشوفي بنفسك
هزت راسها بموافقة ورنت على نفسها واتفاجئت انه كاتبها     ❤️Mine
ابتسمت ابتسامة عريضة وبصتله فبادلها بابتسامة جذابة خطفت قلبها وقال: وانتي مسجلاني بايه؟
ورتله موبايلها بابتسامة واتفاجئ انها مسجلاه ❤️❤️My world
بصلها بعشق: عالمك؟ انتي شايفاني كدا؟
هزت راسها بتأكيد وردت بابتسامة: أيوة انت محور الكون بالنسبالي ، وانت بقى كتبت اسمي كدا من بعد مااتخطبنا ولا قبلها؟
رد بثقة: من قبل ما أخطبك مسجلك كدا علشان كان عندي ثقة انك هتكوني ليا وملكي مهما يحصل
حست ان الكلام مش هيعبر عن الحب اللي جواها له فاكتفت بالنظرات تقوله قد ايه هي بتحبه ومحظوظة بوجوده في حياتها
ادتله الموبايل وهو كلم باسم واتفق معاه بعدها قفل وبصلها : هنروح هناك .
ردت بتوتر : بس سامعاه بيقولك محدش هناك وبيوصفلك مكان المفتاح .
ابتسم : فين المشكلة ؟ مش ده أفضل بدل تخيلات الخطف دي ؟
كشرت وفكرت ترفض بس سكتت وكده كده أهلها عارفين انها معاه .
انتبهت على سؤاله : تيجي نشرب أي حاجة الأول ؟
وافقته: ماشي - مرة واحدة بصتله بحماس - أشرب بوس الواوا .
بصلها وضحك : يادي بوس الواوا دي ، يا بنتي نشرب حاجة تانية.
طبقت ايديها حوالين صدرها وصممت : لا عايزة أشرب ده وديني المكان ده .
اتنهد باستسلام : حاضر هوديكي ، بس مش تسمعيني الأغنية دي علشان أبقى مواكب معاكي ؟
ضحكت ورددت بسخرية: مواكب ؟ ماشي يا سيدي ، أشغلها ازاي ؟
طلعت موبايلها وهو فتح الشاشة قدامه : افتحي البلوتوث عندك واشبكي موبايلك .
عملت زي ما طلب بعدها كشرت : الباقة عندي مش هتشغل فيديوهات يوتيوب .
هز دماغه بقلة حيلة: يادي الباقة دي ، فكريني أشوف حل في موضوع الباقة ده ، اشبكي موبايلك بالنت عندي .
ابتسمت ونفذت كلامه وهي مبسوطة بمشاكسته وبعدها شغلت الأغنية وسمعوها الاتنين لحد ما خلصت بعدها بصلها باستنكار: أنا ما سمعتش غير بوس الواوا فين الكلمات؟
بصتله بتهكم : كلمات ايه يا سيف دي أغنية استعراض.
بصلها : طيب شغلي أغنية عدلة فيها كلمات تتسمع .
فكرت شوية بعدها بصتله وسألته باهتمام: قولي انت أشغل ايه ؟ أنا ماليش في الأغاني على قد كده .
بصلها بعتاب : والأغنية اللي شغلتيها في فرح أختك ؟ الله يسامحك على دي أغنية.
ابتسمت وبصتله بعتاب : مش انت اللي كنت جايبلي المنشية بتاعتك وجاي تحضر بيها الفرح ؟
علق بضحك : المنشية ؟ ايه المنشية دي ؟ المهم ربنا لا يعيدها أيام دلوقتي بقيتي معايا وخطيبتي وبإذن الله قريب هتكوني مراتي ومش هسمحلك تبعدي تاني عني .
رددت هي بابتسامة : مش عايزة أصلا أبعد عنك .
سكتوا وبصلها : شغلي أغنية fairy tale
كتبت الاسم وشغلتها وأول ما اشتغلت بصتله بتذكر: تصدق نادر كان مشغل الأغنية دي وعجبتني وكل ما أفتكر أسأله عليها بنسى .
علق : سمعتها واحنا منفصلين وحسيتها أوي .
همس سألته بخفوت: ليه ؟
رد بشجن : كنت بحب وعايش في قصة خيالية ، دكتور بيحب طالبة والطالبة دي ما بتحبهوش ...
نفت بسرعة : مين قال بس انها ما بتحبهوش ؟ دي بتعشقه وبتموت فيه .
وقف في إشارة فبصلها بلوم: ولما هي بتعشقه بتبعد عنه كل شوية ليه ؟
ردت بصدق وعينيها في عينيه : عمرها ما بعدت عنه يمكن هو اللي بيبعدها بتصرفاته وبيروح يتهور ويربط نفسه بغيرها و....
حط صباعه على شفايفها برجاء: مش عايز أفتكر الفترة دي ، انسيها ، اعتبريها كابوس وصحينا منه ، دلوقتي احنا الاتنين مع بعض وده المهم .
انتبه على صوت زمامير كتيرة فبص حواليه كانت الإشارة فتحت فردد بنزق : يوووه ما تصبروا ده ايه السربعة دي ؟
ضحكت وبصت قدامها وسكتت ، مكتفية بوجوده جنبها ، أخيرا وقف وبصلها : اتفضلي يا ستي نبوس الواوا .
بصتله بذهول : نعمل ايه ؟
علق ببساطة : نشرب العصير اللي سيادتك عايزاه.
ضحكت : انت نصاب .
نزل وهي نزلت معاه مد ايده ليها فاتعلقت فيها ودخلوا ايديهم في ايدين بعض.
بصتله بحب : مش مصدقة اني ماشية معاك في النور وايدي في ايدك .
ابتسم : وهتفضل ايدك في ايدي العمر كله بإذن الله .
قعدوا واستقروا وهو مسك المنيو وقبل ما ينادي الجرسون شدت هي من ايده المنيو فبصلها باستغراب فوضحت : المرة اللي فاتت كنت الدكتور بتاعي مش حبيبي .
سألها بذهول : ماشي وده ايه علاقته بالمنيو ؟
ابتسمت : عايزة أشوفك هتقول للجرسون ايه؟ مش تشاورله زي المرة اللي فاتت ؟!
ضحك بصوت عالي وبصلها : طيب فكريني باسمه مش هقوله بوس الواوا .
فتحت المنيو وشدها هو جنبه بكرسيها وبص معاها ، قربه سرع نبضات قلبها بس دفنت وشها في المنيو وهي مش شايفة أي حاجة غير انه جنبها .
قال حاجة وهي مش مركزة فبصتله كان قريب أوي منها وحست انها تايهة : قلت ايه ؟
بص لشفايفها وهي بتتكلم وأخد نفس طويل و بيفكر لو اتهور وقرب منها هيحصل ايه ؟
انتبه على سؤالها بتكرره تاني : قلت ايه ما سمعتش ؟
ابتسم ورد بصوت متحشرج: بقولك تعالي نجرب حاجة تانية أصلا المرة اللي فاتت قلتي انه نص واو .
هي كمان مش مركزة زيه وكأن الشحنات اللي بينهم سيطرت على المكان كله فهمست : براحتك تحب نجرب ايه ؟
اتكلم بهمس : البيناكولادا مثلا واهو  عبارة عن ايس كريم مع أناناس مع تلج .
وافقته : ماشي نجربه .
شاور للجرسون وبلغه طلبهم وبعدها بصلها لأنها سندت راسها على الترابيزة وباصاله بابتسامة : سيف هنتجوز امتى ؟
ابتسم ومد ايده لخدها مشاها عليه وبعّد شعرها عن وشها : في أقرب وقت إن شاء الله ، بكرا هكلم باباكي نتجوز ولو حتى خلال الشهر إن شاء الله المهم انه في أقرب وقت .
همست : ولو رفض ؟؟
مسك ايدها ورد بثقة: هقوله اني هخطفك وبالفعل هخطفك وهرجعك بعد ما تكوني مراتي .
ابتسمت : وهل هيقبل ؟
رفع كتفه بجهل: مش عارف بس إن شاء الله مش هنوصل للخطف يا حبيبي .
شربوا العصير اللي عجبها المرة دي واتفاجئت بيه بيقف : يادوب نلحق نقعد ساعة في اليخت بتاع باسم قبل ما الوقت يتأخر أكتر من كده .
خرجوا ووصلوا للعربية وقبل ما يفتحلها الباب وقف قصادها فرفعت راسها تبصله واتقابلت عيونهم في نظرة طويلة فسألته بحيرة: ايه يا حبيبي بتبصلي كده ليه ؟
كانت مضطربة من قربه منها بالشكل ده وبتحاول تداري توترها بابتسامتها وكلامها : بتبصلي ليه كده ؟
ابتسم وهو بيرفع وشها ويبعد شعرها عن وشها : تعرفي ان في أي مرة شذى كانت معايا ....
قطع الكلام لما لاحظ نظراتها اللي اتحولت لعبوس فسألها : في ايه مالك ؟
زقته بعيد عنها بعنف : أنا عايزة أروح .
بتحاول تفتح باب العربية بس مسك دراعها بتعجب: ايه يا بنتي مالك ؟
شدت دراعها وهي مدياه ظهرها وردت بغضب: عايزة أروح وانت روح لست شذى بتاعتك .
حط دراعاته حوالين كتفها وهو وراها وقال بهدوء : اهدي وما تتجننيش بالشكل ده اهدي .
بتحاول تخلص نفسها من ايديه اللي حواليها : سيف ابعد عني .
شدد ايديه حواليها زيادة : لا مش هبعد غير لما تسمعي .
ردت باستسلام : خلاص هسمع بس فك ايديك من حواليا .
فك ايديه بتردد وهي لفتله وربعت ايديها حوالين صدرها وسألته بضيق بدون ماتبصله : نعم افندم قول عايز تقول ايه ؟
مد ايده يرفع وشها تواجهه بس ضربت ايده وحاول تاني ونفس رد الفعل فمسك ايدها شدها عليه والايد التانية حطها حواليها شدها عليه أكتر لحد ما بقت في حضنه: افهمي يا ذكية .
شهقت من شدته دي وبصتله بتوتر: سيبني حالا .
ابتسم بعبث : مش هسيبك علشان انتي متهورة ما بتفهميش ، أنا بحبك انتي وبس وملكتيني انتي وبس فاهمة ؟
دورت وشها بعيد عنه وبتتكلم بعتاب مخلوط بحزن : علشان كده بتفكر في شذى وانت معايا ؟
حرك وشه قصادها علشان تكون عيونهم في عيون بعض وقال بتوضيح: افتكرت شذى فعلا بس يا همس افتكرت عتابها وخناقها معايا كل شوية علشان أمور بسيطة زي اني أفتحلها باب العربية قبل ما تركب أو اني أتكلم معاها أو أتصل بيها وأخدت بالي دلوقتي ان الأمور البسيطة دي أنا بعملها معاكي بتلقائية ، هي سمتها اتيكيت لكن أنا شايفها حب ، بحبك وعايز قربك وعايز أي حاجة تقربنا من بعض لكن هي كنت بحتاج لمجهود جبار علشان مثلا أفتحلها الباب ، فهمتي عايز أقول ايه ؟
هديت وبصت في عينيه بعتاب ورفعت ايديها لصدره لأنها ما اتجرأتش تلفهم حوالين رقبته : فهمت بس مش عايزة أسمع اسمها تاني من شفايفك انت فاهم ؟
ابتسم بتفهم: علم وينفذ يا قمري أنا عندي كام همس يعني ؟ انتي تؤمري .
بهدوء حط ايده على ايدها اللي على صدره وشدها لفوق حطها على رقبته ونزل ايده بيمشيها على دراعها لحد ما وصل لكتفها ولف ايده حواليها ، اتوترت لان تاني مرة تكون في حضنه كده بعد انهيارها في المعمل بس المرادي مختلفة ، المرادي هي خطيبته ، ايديه حواليها وهي ايد على صدره والتانية على رقبته وخايفة ترفع عينيها له، جمدت مكانها وخايفة ومتوترة وقلبها بينبض بعنف فهمس : همستي بصيلي - رفعت عينيها له بتيه فكمل بابتسامة- أنا خطيبك دلوقتي وبين ايديكي ، قلتيلي ما تقربش طول ما احنا مش في النور ، احنا دلوقتي في النور وايدك فيها خاتمي زي ما ايدي فيها خاتمك وخلال أيام هتكوني مراتي .
همست بحيرة : عارفة ،  بتقولي كل ده ليه؟
أخد نفس طويل من أنفاسها ورد بابتسامة: علشان التوتر والخوف اللي حاسسهم منك ، خليكي معايا .
رفعت عينيها له ووضحت: أنا معاك ، بس احنا في الشارع ومش مرتاحة في المكان ده ممكن نمشي من هنا ؟
فك ايديه من حواليها وهي شهقت من بعده وحست ان حد سحب روحها منها ببعده عنها بالشكل ده ، فتحلها الباب بهدوء : اتفضلي .
ركبت وهي أعصابها كلها متوترة وهو لف واستقر جنبها ودور عربيته واتحركوا بهدوء ، راقبته وكل شوية تكتشف قد ايه هي بتعشقه ولا يمكن تقدر تبعد عنه ، قربت منه ومسكت دراعه حضنته وسندت على كتفه وهي حاضنة دراعه وهمست بتساؤل : مضايقاك كده ؟
ابتسم وربت على ايدها اللي على كتفه : مضايقاني مرة واحدة ؟ ده أنا بتمنى لو آخدك كلك في حضني .
مسك ايدها ورفعها لشفايفه باس بطن كفها، كتمت أنفاسها وهو حاضن ايدها بعدها نزلها لصدره ، ساعتها هي اتنفست .
مد ايده بهدوء شغل موسيقى قدامه ، موسيقى ناعمة بتلعب بالمشاعر أكتر واتمنت لو ياخدها في حضنه وترقص معاه سلو أو بس تفضل في حضنه .
أخيرا وقف عربيته وهمس : يلا ننزل ؟
رفعت وشها له وهو بيجاهد علشان يسيطر على انفعالاته فردت بتذمر : لازم ننزل ؟ خلينا هنا .
ابتسم : هننزل نقعد على النيل شوية ، القعدة فوق كانت حلوة المرة اللي فاتت .
ابتسمت بحماس : هتجيبلي تورتة زي المرة اللي فاتت ؟
هز راسه بأسف : مفيش وقت وكمان مجاش في بالي بصراحة ، المرة الجاية اتفقنا ؟ يلا ننزل .
بصت لعينيه بمشاكسة : يعني أبعد عنك وأنزل ؟
ابتسم ومسك وشها بحب : مش هتبعدي عني أبدا ، بس هننزل وهترجعي لحضني تاني .
بعدت بكسل عنه وهو نزل ولف فتحلها الباب : يلا تعالي .
مسكت ايده ونزلت ومشيت جنبه بس وقفت وافتكرت مشاعرها وخوفها آخر مرة جت هنا وهو لاحظ ده : تعالي يلا مترددة ليه ؟
أخدت نفس طويل وصارحته: مش حابة نكون لوحدنا هنا .
قرب منها وسألها بهدوء: امال حابة ايه ؟ نقعد وسط ألف ونتكلم وكل كلمة بألف حساب ؟ خلينا نسرق من الزمن ساعتين .
بصت لعينيه وردت بتلقائية : بس أنا عايزة أسرق العمر كله مش بس ساعتين .
ابتسم وهو بيشدها بايده عليه وقربها منه وقال بابتسامة : بإذن الله هناخد العمر كله مش هنسرقه - شاور ناحية مسئول الأمن اللي بيقرب منهم وكمل باطمئنان - واهو في أمن في المكان احنا مش لوحدنا .
سيف قرب منه وكلمه وبعدها أخد منه المفتاح وشاورلها تطلع وساعدها لحد ما طلعت .
بصلها : تحبي نتحرك بيه ولا نخليه مكانه ؟
فكرت لحظات : خليه مكانه انت قلت مش عايز تسوق ؟ فخليك معايا .
ابتسم و وافقها : تعالي نطلع فوق .
طلعت وهو معاها و وقفوا على طرف المركب وشهم للميا بهدوء نوعا ما وهي باصة للميا وساكتة .

جانا الهوى (١) حكمنا الهوى (٢)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن