جانا الهوى (١١)

69.3K 3K 316
                                    

الحلقة ١١
جانا الهوى
بقلم / الشيماء محمد احمد
#شيمووووو

الرواية حصري لجروب شيمووو ، يعني ايه حصري : يعني ممنوع نشرها .
الاخوة اللي بياخدوا الرواية وينشروها بنقول ممنوع نشرها ، يعني ممنوع نشرها يعني ممنوع نشرها ، فهمنا ولا نقولها بأي لغة ؟

فاتن سألتها : ليه صحباتك سلموا التقرير وانتي لا؟
همس اتنهدت وافتكرت الموضوع انتهى قبل ما يبدأ حتى مش هيفرق ان مامتها تعرف أو لا ، اترددت وبصتلها : في دكتور جديد جه أول السنة .
أمها افتكرت كلامها الكتير عنه فكملت : دكتور سيف ده اللي جه من برا صح ؟ ماكانش عندك سيرة غيره ، ماله ؟
مش عارفة ازاي تقولها ؟ أمها كررت سؤالها : ماله يا همس ؟
بصتلها بخفوت : كان بيهتم بيا
- أمها شبه فهمت الموضوع بس سابتها تكمل - بيهتم بفهمي وبأسئلتي وحسيت ...
أمها كملت بنبرة تهكم : انه بيحبك صح ؟
هزت بدماغها بتأكيد : وحبيته أنا كمان وحسيت انه في أي يوم هيصارحني ويقولي ويجي يطلبني .
فاتن عايزة تضربها بس ماسكة نفسها وبتجز على أسنانها: وبعدين حصل ايه ؟
همس دموعها نزلت : مرة واحدة بعد واتغير ومابقاش زي الأول وعرفت بعدها انه خطب .
أمها كملت بتهكم : والتقرير ؟ كان لمادته هو ؟
همس اندفعت بغيظ : هو عمل ده علشان يخليني أطلع مكتبه وده بعينه ، بعتله التقرير وهو بيرفض ومصمم أطلع بنفسي وأنا .....
أمها كملت بغيظ : حلفتي ما انتي طالعاله ماهو واطي وخطب وباعك ازاي تطلعيله بقى ؟
همس هزت راسها بتأكيد بعصبية ولسه هتكمل بس لاحظت نظرات امها ولهجتها المتهكمة فسكتت واتوترت: انتي بتبصيلي كده ليه ؟ كنتي عايزاني أطلعله ؟
أمها بتبص حواليها ومش لاقية حاجة إلا مخدة الانترية راحت ماسكاها وحدفتها بيها على وشها : يا بنت الهبلة هو أي دكتور يهتم بطالبة يبقى هيتجوزها ؟ انتي يا همس تفكري كده ؟ وتضيعي تقديرك علشان هبل في هبل وعناد أجوف ؟ بقى بعد التعب والشقى والسفر كل يوم والتاني تضيعي كل ده علشان هبل ؟
حركت راسها برفض وإصرار : كان مهتم يا ماما  ، كان بيحبني ومعرفش ايه حصل غيره ؟
أمها اتمالكت أعصابها وسألتها : قالك انه بيحبك ؟
همس نفت براسها وأمها كملت : قال لحد انه بيحبك والحد ده قالك ؟
هزت راسها برضه بنفي : طيب ايه التصرف اللي قالك بيه انه بيحبك؟
همس هتجاوب بس أمها وقفتها وكملت- غير انه بيهتم بأسئلتك ؟
ردت بتفكير : لما بيشوفني بيسلم عليا .
أمها اتنهدت وبصت لفوق بتوسل: صبرني يارب عليهم .
اعترضت همس : يا ماما الدكاترة ما بيسلموش على طلبة ولا بيهتموا بيهم ولا بيعاملوهم بالطريقة دي ، هو كان مختلف واتغير مرة واحدة ، أنا مش هعرف ازاي أفهمك بس إحساسي ........
قاطعتها أمها بنفاد صبر : إحساسك خانك يا همس وفسرتي اهتمام دكتور جامعي كبير له وزنه ومكانته بحب ، وبعدين نفترض وحطي ألف خط تحت نفترض دي ، نفترض انه فعلا بيحبك متخيلة ايه بعد الحب ده ؟
همس ببراءة : نتجوز .
أمها بصتلها ومسكت المخدة فهمس وقفت وبعدت بتوتر: يا ماما في ايه بس ؟
زعقت فيها : بقي يا بنت الهبلة يااللي كنت فاكراكي عاقلة رايحة تحبي دكتور ؟ دي آخرتها ؟ دي آخرة تعليمي وصبري ؟
زعقت همس قصادها : وماله الدكتور ها؟
أمها جت تروح ناحيتها بس همس بعدت بقلق : اتكلمي ببوقك يا ماما مش بايديكي .
ردت بعصبية : دكتور ، قد أبوكي ، حبيتي فيه ايه ؟ قرعته ولا كرشه ؟ -كملت بسخرية- ولا حنيته؟ وان ماكانش أبوكي أحن أب في الدنيا كنتي عملتي فينا ايه ؟
اعترضت بسرعة : لا يا ماما ده صغير ، صغير أصغر من نادر حتى .
أمها سكتت لحظة وسألتها بشك : وهو في دكاترة صغيرين ؟ انتي هتشتغليني يا بت ؟
همس وقفت بتبرير: والله صغير ، اتخرج وسافر برا وأخد سنتين ماچستير وسنتين ولا تلاتة دكتوراه ورجع يعني متخرج من خمس سنين يا ماما ولا ستة ، ده كبير ؟
أمها هديت شوية وبعدها ردت بهدوء : مش خطب الله يسهله بعيد عننا ، المهم الدرجات دي هتعملي فيها ايه ؟ وهتعوضيها ازاي ؟ وبعدين طالما هو خطب مش فاهمة ده علاقته ايه بالتقرير ؟ ما سلمتيهوش التقرير ليه يا همس ؟ ده دكتور في الأول وفي الآخر دكتور .
كشرت وقعدت : اهو ده اللي حصل ولما كلمته آخر مرة رفض يسمعني وقالي اديتك كذا فرصة وانتي ضيعتيهم .
أمها وافقته : حقه انتي اللي هبلة ومتخلفة هو ماله ؟
همس عيطت : ماما أنا عايزة الدرجات دي أعمل ايه ؟
أمها بصتلها بتفكير وبعدها كشرت وزعقت : تفوقي لنفسك وتقفلي تماما حكايته وتنسي خالص الهبل اللي بتقوليه ده وبعدين انتي بتقولي هو مديكي ٣ درجات زيادة  يبقى كده ناقصك اتنين يعني السنة كلها تركزي ومفيش درجة واحدة تفوتك تاني.
قفلت الموضوع وهي مش قادرة تتقبل أفكار عيالها التلاتة اللي منحوسين في حبهم .

جانا الهوى (١) حكمنا الهوى (٢)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن