حكمنا الهوى (١٧)
بقلم : الشيماء محمد احمد
#شيمووووووالرواية حصري لجروب شيموو وممنوع نشرها في اي مكان الي انتهاء فترة الحصري .
شذى قربت أكتر من نادر ونظراتها بتتكلم عنها بس نادر وقف بسرعة ورجع لورا ورد بجمود : انتي الظاهر فهمتيني غلط يا دكتورة شذى ؟
بصتله بصدمة لتراجعه بالشكل ده : فهمتك غلط ؟ انت بقالك قد ايه بتحاول تخليني أفسخ خطوبتي ودلوقتي تقولي فهمتك غلط ؟
اتصدم من تفكيرها وبرر : أنا مش بحاول تفسخي خطوبتك علشاني أنا بس شايف انك في علاقة فاترة وباردة وانتي مش مبسوطة فيها فنصحتك لنفسك مش علشان أي حاجة تانية ، انتي ازاي فكرتي بالشكل ده ؟ احنا زمايل مش أكتر ، أنا اخترت معاكي موديلات بيتك وفستانك لراجل تاني ازاي تخيلتي اني ممكن أبصلك أو أفكر فيكي لنفسي ؟ انتي اللي جيتي قلتيلي بفكر أفسخ الخطوبة مش أنا ، انتي اللي قلتي مش بحس بيه مش أنا ، انتي طلبتي نصيحة واديتهالك ايه في كلامي كله يدل اني عايز علاقة بالشكل ده بيكي انتي ؟ماكانتش عارفة ترد أو تنطق تقوله ايه؟ بس زعقت بغضب : انت تطول أصلا تفكر في واحدة زيي ؟ أو يكون ليك علاقة معاها ؟ أو ...
قاطعها بهدوء : انتي كفاية للي تختاريه أنا فاكر كلامك وعارفه كويس ولو تفتكري اني اعترضت عليه فازاي هتقبله دلوقتي ؟ أنا عمري ما طلبت ولا هطلب في يوم من الأيام أي علاقة غير صداقة عمل معاكي - كمل ببرود – وأعتقد حتى دي انتهت دلوقتي .
فتحت بوقها تصرخ أو تعترض أو تهينه أو تقول أي كلمة بس مفيش حرف واحد رضي يطلع منها ، هو مديها ظهره وهي عايزة تصرخ لحد ما سابت الأوضة ورزعت الباب وراها بغضب وراحت مكتبها وهي هتنفجر من الغيظ ، ازاي سمحت لنفسها تنزل للمستوى ده ؟ طول عمرها بتبص للناس من فوق أوي يطلع مين نادر ده علشان يعكس الأدوار وهو يبصلها من فوق ؟ ازاي ضعفت وفكرت فيه أصلا ؟
مسكت موبايلها اتصلت بأبوها وكلمته بغضب شديد: أنا مش هسيب سيف ، حدد ميعاد الفرح في أقرب وقت وهاتهولي تحت رجليا .
ابتسم عصام بانتصار : هجيبهولك يا قلبي تحت رجليكي بس كده ؟ انتي تؤمري .مروان فتح عينيه وبص حواليه مش عارف هو فين ؟ مش فاكر ايه اللي حصل ؟ غمض عينيه بتعب وفتحهم تاني وبدأ يفتكر كل حاجة حصلت ، مكتب آية ، الراجل اللي قصاده ، المسدس ، بعدها ضربه بالنار ، عينيه وسعت لأنه تخيل كل ده حلم أو كابوس مزعج مش حقيقة بس للأسف هو متصاب وده اللي مسبب الألم في صدره وحاسس بنفسه تقيل ، حاول يرفع ايده يحطها على صدره بس اتفاجئ ان ايده متكلبشة في السرير ، ماكانش فاهم بيحصل ايه ؟ ومين ضربه ؟ وليه ضربه أصلا ؟ معقول دول حرامية ؟ بس هيسرقوا ايه من مكتب آية أو الشركة ؟ هو في أي شركات بتحط أي فلوس برا البنوك دلوقتي ؟ طيب ليه ضربوه بالنار ؟ معقول يكون بسبب صفقة سيف وكريم علشان يمنعوها ؟ عينيه وسعت لان ده السبب المنطقي الوحيد اللي قدر يوصله ، لازم ينبه سيف ولازم يقوم ، حاول يتعدل بس ماقدرش ، دخل شخص لابس كمامة مغطية وشه ولابس بالطو وحتى شعره متغطي بطاقية زي اللي بيلبسوها في العمليات ومش باين غير عينيه فقط
ردد الراجل بهدوء : أخيرا فوقت ؟ أنا قلقت وفكرتك هتنتقل للعالم الآخر .
مسك ايده يشوف النبض ويطمن على مؤشراته الحيوية ومروان بصله بتعجب: أنا فين ؟
ابتسم بعملية : في المستشفى هيكون فين يعني ؟
اطمن شوية بس افتكر الكلبشات في ايده فرفعها بتساؤل: وليه متكلبش ؟ مين كلبشني ؟ وفين سيف ؟
الدكتور بصله : كل أسئلتك دي ماعنديش إجابة عليها للأسف ؛ أنا هنا بس دكتور ، ارتاح دلوقتي ولما تكون أقوى شوية نتكلم .
وقفه بتعب : حقنة ايه دي اللي بتديهالي ؟
ابتسم : تساعدك ترتاح علشان تسترد صحتك أسرع .
مروان زعق بصوت مرهق: لا اصبر أنا لازم أكلم سيف ، اصبر استنى ...
وقف الدكتور عند الباب بتحذير : بلاش تعمل دوشة أنا مأخر كل اللي برا لحد ما تسترد صحتك شوية بس بلاش يسمعوك .
هنا الباب اتفتح ودخل واحد قعد قصاد مروان ببرود: أخيرا فوقت ؟ أنا مستنيك من بدري – بص للدكتور وأمره- سيبهولي .
رفض بهدوء : هو لسه تعبان ياريت تأجل الكلام دلوقتي لحد ما يتحسن .
بصله بسخرية : هو قدامي كويس ما تقلقش انت مش هتعبه – بص لمروان وسأله بغضب– ها مش هتقولنا انت بتشتغل لحساب مين ؟
مروان استغرب سؤاله وردد بتعب : انت مين الأول ؟ وايه بشتغل لحساب مين ؟ أنا شغال في الصياد جروب ، أنا عايز موبايل وعايز أكلم سيف .
ابتسم بمكر: سيف الصياد ؟ عايزه ليه ؟
مروان مش قادر يتكلم ومش فاهم ايه اللي بيحصل حواليه فسأله بدهشة : انت مين ؟ وأنا ليه مربوط ؟
ابتسامته وسعت أكتر : أنا المقدم جمال السعدني مباحث .
حرك دماغه بتفهم : تمام أنا ليه هنا بقى ؟ وفين سيف الصياد ؟ لازم أكلمه ضروري.
سأله بفضول: تكلمه تقوله ايه ؟ قولي أنا اللي عايز تقوله .
حرك راسه برفض : خليه يدخل لو سمحت .
ابتسم باستفزاز: مين قال انه هنا أو برا؟
مروان زعق : سيف ، سيف ، انتوا رابطيني ليه فكوني انتوا ....
قاطعه بضحكة باردة فمروان سكت وبصله باستغراب وهو كمل : سكت ليه؟ كمل ونادي عليه .
مروان زعق بغيظ : فكني حالا .
تجاهل كلامه ووقف ببرود: هسيبك دلوقتي انت تعبان خليك ترتاح شوية ولينا كلام تاني – خارج بس التفتله وحذره– ما تستناش سيف كتير لانه مش هيجي .
سأله بقلق : ليه مش هيجي؟ اوعى يكون جراله حاجة ؟ اوعى يكونوا ضربوه زي ما ضربوني .
ابتسم بخبث : مين دول بس اللي ضربوك ؟ علشان بس أريحك سيف كويس وبخير .
اتنفس بارتياح بس جمال كمل : وبيتهمك بسرقة الشركة بتاعته ومحاولة تدميرها وتسريب معلومات كفيلة بانهيار الشركة وبيتهمك كمان بقتل واحد من حراس أمن الشركة لما ظبطك بتسرق المعلومات وبتسهل دخول فريق تقني لتهكير الشركة فبطل تسأل عن سيف واهتم بنفسك شوية ، ارتاح ونكمل كلامنا .
مروان اتصدم وصرخ : خليني أكلمه ، أنا لازم أكلمه ، سييييييف .
كان بينادي بصوته كله بس جمال خرج ودخل الدكتور اللي اداله حقنة مهدئة وهو بيصرخ وينادي على سيف لحد ما اشتغل مفعول المهدئ وسكت تماما .