حكمنا الهوى ٤٧

85.8K 3.4K 327
                                    

حكمنا الهوى (٤٧)

بقلم : الشيماء محمد احمد
#شيموووو

الرواية حصري لجروب شيموووو يعني ممنوع نشرها في اي مكان لحد ما تخلص تماما وده معنى الحصري وبرجاء اي حد يلاقي حد بينشر معانا يبلغني في الخاص يا ريت .

انتبهت على ماجدة بتكلمها بتوتر: هعمل ايه دلوقتي ؟ ردي عليا ، هقولهم ايه ؟
ردت بلا مبالاة : مش هتجيبي سيرتي طبعا ، زي ما اتفقنا الفلوس جوزك هياخدها وهتعيشوا مبسوطين وهتنامي براحتك ، مش ده اللي كنتي بتتمنيه ؟ تنامي براحتك ومحدش يصحيكي ؟
ردت ببكاء: هنام في السجن فعلا .
شذى نفخت بضيق : ما تعمليش دراما ايه يعني تتسجني سنة ها ؟ دي حقنة خطأ مش محاولة قتل المهم تقولي زي ما اتفقنا ، انتي بس حاولتي تساعديها ، هتبقى خطأ طبي وممكن ما تتسجنيش و تترفدي بس اطمني .
رددت بتوتر : رفد بس؟ متأكدة ؟
ابتسمت بمكر : طبعا رفد ولو زودوا أوي هيمنعوكي تشتغلي ممرضة تاني ، يعني تتحرمي من المجال ده ، بس الفلوس اللي هتاخديها مش هتحتاجي للشغل أصلا ، نص مليون مش قليل وشقة كمان هدية يا ستي تعيشوا فيها ، اعملولكم مشروع واكبروا وارجعي كملي قصة حبك مع جوزك ، اطمني مش هسيبك - كملت بنبرة تهديد- بس أهم حاجة اوعي تنطقي اسمي لأي سبب من الأسباب وإلا بكل بساطة هقول معرفش عنك حاجة وهتلبسي الليلة وهتعتبر محاولة قتل هتشيليها لوحدك ، أنا في صفك أحسن من ضدك .
قبل ما ترد عليها قفلت السكة ببرود .
فكرت في اليوم كله من أوله ، من ساعة ما راحت لسيف الشركة وفضلت واقفة قدامها مترددة تدخل ولا تمشي ؟
كانت عايزة تدخل تتخانق معاه أو تعمله أي شوشرة في شركته المهم تضايقه وبس ، شافته بعدها نازل وتلقائيا مشيت وراه لحد ما قابل همس ودخلوا مطعم ، الغيظ والكره جواها ومسيطرين عليها ، نزلت من عربيتها و وقفت تراقبهم من بعيد وشايفاهم بيضحكوا وبيقربوا من بعض ، سيف عمره ما كان كده معاها ، ايه اللي فيها عاجبه للدرجة دي ؟ هي أجمل منها ألف مرة ، هي أغنى منها ، أذكى منها بكتير ، فيها مميزات كتيرة فليه دي فضلها عليها ؟ مالقتش أي إجابة ممكن تبرد نارها انه اختار دي وسابها هي ، كانت حبته أو يمكن حبت فكرة ارتباطها به مش مهم المهم انه سابها وراح لواحدة أقل منها بمراحل ، حتى نادر اللي رفضها بكل برود يبقى أخوها، الشخص الوحيد اللي كانت بترتاح معاه في الكلام وكان عندها استعداد تكون معاه بس حتى هو كسر غرورها.
شافته بيشاور للجرسون وبيطلبوا أكل مع بعض ، كانت بتتنفس بغيظ ، خرجت لعربيتها قعدت فيها تفكر تعمل ايه ؟ عايزة تمحي الابتسامة اللي على وشه ، عايزة تدمره زي ما هو دمرها ، عايزة تحط راسه في الأرض زي ما عمل فيها وفي عيلتها ، عايزة تكسر نادر وتوجعه ، تنتقم منهم ازاي ؟ عينيها لمعت بخبث وفكرت انها تضرب عصفورين بحجر واحد ، همس لو حصلها حاجة هتوجع سيف ونادر وبكدا تبقى طفت نارها منهم كلهم
مفيش غير فكرة واحدة جت في بالها فقط ، مبدئيا لازم تبوظ خروجتهم دي بأي شكل ، شدت شنطتها وبصت للأدوية اللي معاها ، أخدت كام علبة ونزلت لصيدلية قصادها واشترت علاج معين، الأدوية في حد ذاتها عادية لكن لو عملت تركيبة منهم ممكن تحولها لحاجة تانية تماما ، خلطتهم ولبست نظارتها ولبست ايشارب بحيث تغطي ملامحها شوية وراحت للمطعم فشافتهم ، لمحت الجرسون اللي سيف طلب منه وشاورتله فراحلها ، أخدته على جنب وكلمته بهدوء : تحب تكسب عشرة آلاف جنيه بسهولة ؟
الجرسون استغرب وبص حواليه : انتي مين وعايزة ايه ؟
بصتله بنزق : تحب ولا ما تحبش ده سؤال بسيط ؟
كان فاكر انها بتهزر فرد بضحك: أكيد أحب هو في حد يكره يعني ؟
فتحت شنطتها وطلعت منها مبلغ ومسكت ايده حطتهم فيها : دول نصهم تعمل اللي أقولك عليه وتاخد الباقي ايه رأيك ؟
اتوتر وبصلها : أعمل ايه ؟ مش هعمل حاجة ممنوعة .
ابتسمت وطلعت إزازة صغيرة زي القطرة وقالت بمكر: تحط الإزازة دي في طلب البنت اللي هشاورلك عليها ، بس كده ، موضوع بسيط وسهل ومربح .
خاف واتراجع : هتقتليها ؟ انتي متخيلة اني ....
قاطعته بسرعة : أقتل ايه يا مجنون انت؟ ده مقلب عاملينه فيهم ، ده مجرد هيعملها ترجيع وبس ، هنضحك عليها شوية مش أكتر ، يعني حبة مغص وبس .
الجرسون حاول يديها فلوسها ورد برفض: لا يا آنسة أنا ما أضمنش .
مسكت ايده بسرعة : أقسم بالله ما هيعملها غير شوية ترجيع ومغص وبس ولا أكتر ولا أقل .
الجرسون اتردد : طيب هيفيدك بايه ؟
بصت ناحيتهم بكره وبصتله وجاوبته بضيق : هيضرك في ايه انت ؟ حد هيعرف ؟ لا ، حد هيتهمك ؟ لا ، حد هيحصله أي حاجة ؟ برضه لا هي بس هترجع وانت هتكسب فلوس ولا على البال ولا على الخاطر .
حد نادى على الجرسون فبص ناحيته وبصلها باستعجال: أنا لازم أرجع شغلي .
كان متوتر فشذى فتحت الإزازة وفتحت بوقها حطت كام نقطة وبصتله بثقة: لو فيها حاجة مضرة كنت هاخد منها ؟ اهو اطمن ، حطها في كاس العصير كلها وصدقني كل اللي هتعمله مغص وترجيع وبس .
اطمن انها أخدت منها فأخدها واتحرك بسرعة بعد ماقالتله على المكان اللي هتستناه فيه لما يخلص مهمته، وعمل زي ما هي طلبت وبعدها فضل متوتر و يراقبهم لحد ما طلبوا الحساب ، خرج هو للمكان اللي شذى مستنية فيه ادتله باقي المبلغ المتفق عليه ورجع لشغله وهو قلبه مش مطمن للي حصل.
شذى راقبتهم وكملت وراهم شافته بيركن جنب النيل وشافتهم جوا عربيته وهو بيقرب منها وبيبوسها ، اتنرفزت وافتكرت كام مرة حاولت تقرب منه وكام مرة صدها ، تخيلت انه بارد أو فكرت انه شاذ بس لا؛ هو بيحب دي وبس ، افتكرت لما شافت آثار روج على قميصه وضحك عليها وقالها آية أخته وهي زي المتخلفة صدقته ، راقبتهم وهما نازلين من العربية وقعدوا على دكة وبتدفن وشها في صدره ، قلبها وجعها لان كان نفسها تعيش ده ، تخيلت ان الحياة بعملية كفاية بس اللي هي شايفاه دلوقتي ده هي عايزاه لنفسها ، عايزة تعيش اللحظات دي وتدفن نفسها في صدره كده ، لازم يرجعلها ومش هيرجع إلا لو همس اختفت من حياته ، ندمت انها حطتلها بس حاجة تتعبها مش تقتلها بس ملحوقة ، هي هتتعب وأكيد هيودوها المستشفى عند أخوها وهناك ده ملعبها ، لازم تخطط ازاي تقتلها ؟ لازم تنفذ صح وتأمن نفسها كويس ، هي ذكية وهتعرف تخطط ، أول حاجة مش لازم تظهر نهائيا هناك بس مين ممكن يعملها ؟
فكرت كتير ومالقتش غير ممرضتها ماجدة اللي دايما بتشتكي من ظروف حياتها ، لو زغللت عينيها بقرشين هتعمل اللي هي عايزاه .
انتبهت من أفكارها وبصت حواليها وبهدوء دورت عربيتها وانسحبت قبل ما حد يلمحها قدام المستشفى .

جانا الهوى (١) حكمنا الهوى (٢)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن