حكمنا الهوى (٢٢)
الحلقة حصري لجروب شيمووو وممنوع نشرها طوال فترة الحصريبقلم / الشيماء محمد أحمد
#شيمووووووسيف بصلها بهدوء: عُمر ما حد هياخد مكانها ياشاكي أبدا .
بصتله بحيرة لان علاقته بشذى مش حلوة وده واضح للكل .
سيف كمل بثقة: شوفي اللي يقدرك ياشاكي وماتعلقيش نفسك انتي بأوهام وتوقفي حياتك ، أنا عندي اللي اخترتها من وسط بنات العالم كله ولا يمكن أبدلها بحد تاني مهما اتدلعت عليا واتجننت بحبها.
اتصدمت بكلامه وحست انه مايقصدش شذى وان في بنت تانية في حياته فرددت بشك: امتى حبيت شذى كدا؟
رد بابتسامة باردة: ومين قال شذى؟
عينيها وسعت بعدم استيعاب : يعني فعلا في حد؟ - كملت بحزن - مين اللي قدرت تخليك تخون خطيبتك معاها؟
جاوبها بهدوء: بالعكس ، هي اللي اتظلمت معايا وهي اللي كانت المفروض تبقى في العلن مش شذى بس ملحوقة وهانت وكل حاجة هترجع لطبيعتها ، أما مين ؟ فمش حابب أقول مين غير لما أعلن بنفسي وأحط ايدي في ايدها قدام الكل، عن إذنك مروان بيناديلي
جه يتحرك بس وقفته بسؤالها : مش خايف أروح أقول لخطيبتك على كلامك ده؟
رد بثقة : متهيألي انتي مش محتاجة أشاورلك على مكانها هي أو أبوها عصام المحلاوي صح؟ بس كنت فاكر اننا زمايل من زمان ولا الزمالة دي كانت منظر ؟ بعد اذنك يا شاكي .
اتضايقت وهو كمل طريقه بلا مبالاة ليها وراح وقف جنب مروان وتفكيره كله مع همس
مروان لاحظ شروده فقرب منه بتساؤل : مالك ؟ شكلك متضايق مع انك المفروض تكون مبسوط ، أصلا حماك هيولع ولولا الملامة كان مشي أول واحد .
انتبه ان سيف مش معاه أصلا فمسك دراعه بتعجب : مالك ؟
بصله بإرهاق : همس أهلها كانوا جايبينلها عريس ، دكتور وشكله محترم ، يعني من النوعية اللي ما تترفضش .
مروان علق بحيرة: وايه يعني ؟ عادي ، طبيعي واحدة زي همس يتقدملها عرسان فين المشكلة ؟ المهم اللي في القلب .
حرك راسه برفض : مش المشكلة ان في عريس اتقدملها ، المشكلة انهم كانوا مرحبين بيه أوي ، حتى همس ، همس نفسها ...
استنكر صاحبه بذهول : همس نفسها مالها ؟ موافقة عليه ؟ ما أصدقش .
غمض عينيه وللأسف شكلها اترسم قدامه ففتح بسرعة ورد بغيظ: الفستان اللي كانت لابساه! الميكاب بتاعها ! همس مش من النوعية اللي بتهتم باللبس والميكاب وقالتهالي صريحة قبل كده يوم ما هلبس هيكون لحد مميز وأصلا سبب كل اللي احنا فيه دلوقتي كانت أم الجملة دي ، قبل كده الجملة دي فرقت بينا ودلوقتي الجملة دي واقفة تاني بينا ، ازاي قدرت تلبس حتى لو أمها أو أبوها أجبروها ؟ ازاي قدرت تقف قدام مرايا وتحط ميكاب لراجل تاني علشان يشوفها جميلة ؟ عقلي مش قادر يستوعب منظرها ، هي قالت مجبرة بس للأسف مش مصدقها .
مروان طبطب عليه بتعاطف: بلاش تتسرع وتحكم عليها و بعدين هي في بنت في الدنيا مش بتحط ميكاب أصلا ؟ يعني ده مش مقياس انها موافقة أو مرحبة بالعريس ، سيف ما تديش الموضوع أكبر من حجمه .
قاطعهم صوت شذى : موضوع ايه اللي بيديله أكبر من حجمه ؟
الاتنين بصولها ومروان جاوبها : لا أصل أنا تعبان شوية وهو مصمم اني لسه ماخفيتش وعايزني أروح أرتاح فبقوله ما يكبرش الموضوع ويديله أكبر من حجمه .
شذى ابتسمت بمجاملة : انت لسه تعبان فعلا ؟ يعني حاول ترتاح ده برضه ضرب نار مش حاجة بسيطة .
مروان اتراجع بمرح : لا مش هتبقي انتي وخطيبك عليا ، أنا هروح أشوف حاجة أشربها سلام .
انسحب وسابهم والاتنين راقبوه لحد ما بعد ، شذى قربت ووقفت قصاده باهتمام: كنت تقصد ايه ؟
بصلها بلامبالاة : أقصد ايه في ايه ؟
مسكت ايده اللي فيها الدبلة وردت بشك: ان صاحبة الدبلة دي هتتفق معاها ولما تحدد ميعاد هتعلن عنه ؟
شد ايده منها وبصلها ببرود : فين مشكلتك مش فاهم ؟ لما أحدد ميعاد هعلن عنه فين المشكلة ؟
قربت أكتر وبتتكلم بصوت هامس علشان محدش يسمعها : مشكلتي ان مش أنا اللي لبستك الدبلة دي يا سيف أنا بس لقيتك لابسها .
سيف مسك دماغه بيدعكها بإرهاق: أنا عندي صداع ولولا الملامة كنت سيبت الحفلة دي وروحت أنام فما تصدعينيش زيادة .
مسكت دراعه بذهول : كلامي معاك صداع ؟ انت واعي بتقول ايه ؟
بصلها باستغراب : أكيد واعي انتي شايفاني سكران يعني ولا بتطوح قدامك ؟! شذى سيبيني في حالي ياريت .
وقفت قصاده بتحدي : أنا خطيبتك و ...
قاطعها ببرود: كونك خطيبتي فده مالهوش أي معنى بالنسبالي - انتبه لكريم بيشاور له فقال وهو بيتحرك ناحيته – كريم بيشاورلي بعد إذنك نتكلم بعدين مش هنا ومش قدام الصحافة يا شذى .
سابها وراح لكريم وهي فضلت مكانها شوية مصدومة وبتفكر في كلام أبوها وبعدها مرة واحدة انتبهت لحاجة مش فاهمة ازاي كانت تايهة عنها ؟
الدبلة مكتوب عليها حرفين ال Sو ال H دلوقتي بس شافتهم همس وسيف مش ال ش أبدا ، ازاي كانت غبية للدرجة دي ؟ ازاي مافهمتش من بدري ان الحرفين مش جنب بعض ومش مقصودين أبدا حرف ال ش ؟! دول حرفين بينهم فاصل يعني كل حرف لاسم ، ازاي هي غبية أوي كده ؟ ايه اللي بتعمله غلط علشان كل واحد يرفضها بالشكل ده ؟ نادر قبل كده ودلوقتي سيف ؟!
انتبهت على أبوها جنبها بيتكلم فبصتله بشرود: قلت حاجة ؟
بصلها باهتمام : بقولك مالك مصدومة ليه للدرجة دي ؟ قالك ايه ؟
بصتله بعيون تايهة : الدبلة اللي سيف لابسها بتاعة همس تخيل ؟
استغرب أكتر وسألها : هو مش انتي اللي ملبساه الدبلة دي ؟
هزت دماغها بتفتكر اليوم اللي شافته لابسها ونفت: لا لبسها وقالي علشان ما أزعلش وتخيلت ان الحرفين دول حرفي أنا شذى بس دلوقتي استوعبت انهم حروفهم هما الاتنين ، بابا سيف هيسيبني وانت سمعت بنفسك قالهم لما يحدد ميعاد مع صاحبة الدبلة دي هيعلن عنه .
أبوها بص ناحيته مع كريم ومؤمن وغمغم بتوعد : مش هسمحله يا شذى يبعد وهخليه يتجوزك غصبا عن أنفه وهتشوفي .
الاتنين عيونهم عليه وهو بيتكلم وبيضحك.