زواج متقف

البارت 19

ساريتا:(كتحاول تسكتها خافت تفضح)وااا جدة يهديك الله...راه حنا فكازا و الشماكرية عطاهم الله...خاصني غير نرد البال هاد المرة و ما تعاودش...

الجدة:اييه عندك الحق ابنيتي...الحمد لله غير مللي جات فالحوايج و السطولا و ما فيك ...و الحمد لله مللي نجاك الله من دوك النصابات كون زرقوك ليا...

ساريتا:(قفز قلبها من بلاصتو... بالخلعة نسات صحاباتها و اشنو وقع ليهم)اينا نصابات هادو اجدة ؟..

الجدة:هاويلي يا بنيتي تي ما شفتيش الروينة لناضت فحمام ***...كولشي ولا زرق...الله يعطيهم موصيبة كثرو فهاد البلاد...

ساريتا:(صافي هنا بقات ليها خطوة وحدة و تجلط ليهم)و فين عرفتي الخبار؟...

الجدة:وا تي دوزوها فشوف تيڤي ابنتي...وراتها ليا مرات خوك يرضي عليها جايبة الخبار...

ساريتا:(كاتبرݣم بشوية)المسلوتة الاخرى داكشي لحاضيا...(دوات مع جداتها دايرا راسها ما عارفا للي وقع)اه و ما بينوش شكون هادو؟

الجدة:تي اش غايبينو و العصابة هربات...

ساريتا:(عاد رتاحت مللي فهمات بللي صحاباتها نجاو)ولات السيبة ا جدة فهاد البلاد...(حنحنات كاتبلحس)احم ياك غاتغطي عليا حتى اليوم ا جداتي الحنينة...

الجدة:(حطات يديها فوق راسها)الله يا ربي و باش تبليت...ايييه بزز مني نستر فعايلك غا على وجه مك الزغبية...

ساريتا:(غمزاتها كاضحك من فوق خاطرها)اييه و كيف درتي ليها ا الحبيبة؟...

الجدة:(طلعاتها معاها بقرصة حتى قفزات)قدي قدك انا البرهوشة...قالت ليك حبيبة...بغيت ليك حبة فاللسان و فالط*رمة...ما تلقاي علاش تݣلسي...

ساريتا:(سبلات عويناتها)و نسخا عليك انا...عفاك اجدة...قوليلي كي كاديري ليها و كاتخليهم فالليل غابرين باش نتعلم ...

الجدة:(شافت فيها شحال و دوات بشوية)كاندير ليهم العشوب ابنيتي...لعلى و عسى يجيبو ليا شي فنيكيش يعمر الدار...

ساريتا:(حطات يديها على فمها مصدومة)و ما طلعتيش ساهلة ا العفريتة...و انا نقول لمن خرجت...

الجدة:تي سكتينا يقطع لمك الحس غاتشوهينا...سيري طلعي لبيتك و قفلي عليك الباب...راني قلت ليهم كنتي مريضة و ناعسة فبيتي...

طارت عليها ساريتا ببوسة طويلة حتى خنقاتها ...و طارت خرجات و مخلية جداتها تنهد على الموصيبة لعندها...
طلعات فالدروج كاتسلت بشوية و رادا البال مع خوها لا يطلع ليها...ما رتاحت حتى وصلات لبيتها ..سادا عليها الباب دغيا...طلعات راسها جيهة الساعة لقاتها يالاه 19:30...اول حاجة مشات فتحات ماريوها هزات اول بيجامة بانت ليها مع ملابسها الداخلية...حطاتها فوق نموسيتها و حيدات الجلابة لكانت لابسة بقات بالديباردور و شورط ديالو...
هزات فوطة و دخلات الحمام نيشان باش دوش...و لكن قبل وقفات قدام المراية كاتمرر صبعها فوق الجرحة لمن زهرها كانت صغيرة...جرحة لكاتزيد تفكرها فداك المجرم لطاحت بين يديه اليوم و ما عندها فين تهرب منو...
تأففات بعدم رضى و طلقات شعرها بالغدايد...شداتو بين يديها من جذورو كاتمشي و تجي...و فداخلها بزاف تاع الافكار و لكن تا فكرة ما مناسبة لحالتها...فكرات فالهروب و لكن عارفا يدو واصلا و غايلقاها...فكرات و فكرات و لقات فكرة الهروب لمناسبة...و هاد المرة ماشي لمدينة و انما لدولة ميقدرش يوصل ليها...نطقات بصوت هامس بينها و بين نفسها...

ساريتا:حتال هنا و حبس ا دراغون...مغانبقاش طول عمري خايفة منك...و بحلوفي حتى ما تلقاني...

كلام اخير قالتو و مشات دخل دوش و الخوف بدى يمشي منها...و الفكرة كاتزيد تستاوطن دماغها...اللهم تنجى بروحها ولا تكون تحت التراب منسية...

بعد ساعات كانو ابطالنا واحد فيهم ففراشو فايق...واحد كايكمي فهدوء تام و داخلو نوايا متراكمة...هدوء لبعد عاصفة قوية...شخصية شرقية كبرياؤو و غرورو و كرامتو أولى...

و هي ففراشها كاتفكر فالفراغ...فالهروب لناوية دير...فالدولة الغريبة لغاتعيش فيها...فالناس الجداد لغاتعارف عليهم...فعائلتها لغاتخدلها المرة الثانية و تحط بوجههم الارض...و لكن انانيتها و حبها لذاتها هي أولى...