السابع عشر: غلبان فرج!

2.1K 230 48
                                    

هو الفوت حرام 🤌🏻😂
صل على خير الأنام 💜
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في خارج المسجد قبل وقت قليل مما يجدث بداخله، وقف سليمان ينتظر بينما كريم كان يضبط قياسات مقعد السائق المختلفة بينه وبين طول فريدة المتنافر، كفتاة قصيرة فرق الثلاثون سنتيمرات بينهما جعله يقود طوال المسافة للمسجد وهو يحضتن المقود في معدته وبين ضوعه رغما عنه! وكأن الغيظ من شبح اسم خالد لم يكفيه!

أنهى ما كان يفعله وطالعَ سليمان الذي كان ساهيا يراقب بائع بالونات بهيام طفل صغير، فاقترب منه واضعا كفه على كتفه بقوة وهمس له:

مش هتجيبلها؟

-ماذا؟

-يا راجل؟! بقالك ساعة وقف بتسبِّل للبلالين! روح يا جدع اشتريلها كام واحدة، وعشان أشجعك أنا كمان هشتري منهم!

-ستشتري؟

-آه، أنا عايز أشجعك!

-آآه شهامة، أليس كذلك؟

ضيق عيناه وضرب سبابته في جبين سليمان وقال ماشيا نحو البائع:

خِف صفار علينا،  أنا بس هفرح البُنية المسكينة مش أكتر!

-هي لم تشتكي من شيء يا فارس الشهامة الهمام!

-طب خلص واختار عشان زمانهم طالعين دلوقتى!

-لما اخترت هذا البالون؟

-متشغلش دماغك المكورة دي بيا، وخليك في قلوبك أنت يا دبدوب!

بعد لحظات خرجت فريدة ورُقية من اتجاه المُصلّى حتى السيارة، وقف سليمان هائما يمسك فى يده بالون على شكل قلب وردي اللون عليه وجه ودود مبتسم يظهر للرائي لأول مرة أن سليمان قد نسخ نفس الابتسامة البلهاء على وجهه، عندما اقتربت مد يده به تجاهها مردفا:
عيدا سعيدا عليك يا فريدتي!

تجنبت النظر إليه وابتسمت خجلا ثم أخذت البالون، بعدها طلب منها أن يذهبا في نزهة على الأقدام في طريق الشاطئ، بينما سحب كريم بالونه الذي اشتراه خلف ظهره تحسبا "لفزلكة السِت بوزو" كما يسميها، وعندما اقتربت رقية وجدها على غير العادة تنظر له وابتسمت، من فوره وبدون تفكير تلفّت حوله هل هي تعد مقلب آخر، لكن عندما اقتربت منه ازداد الموقف غرابة، توقفت أمامه وقالت:
لو سمحت عايزاك في موضوع!

توسعت عيناه وبغير إدراك أخرج يده من خلف ظهره بالبالون وأشار على نفسه بسبابته قائلا باندهاش:
أنا؟.......  أنتِ كويسة؟

ابتسمت بتكلف وأضاقت عيناها باستسخاف وقالت:
آه أنت وياريت تعالى بعيد شوية مش عايزة حد يسمع!

-متأكدة من كلامك! ولا اتخبطي فى راسك جوا؟

-آه متأكدة! مش بكلم حد تانى غيرك،  ومتاخدش في نفسك أوى كدة، أنا عايزاك عشان شغل، بس تعالى بعيد عن العرسان!

شــــظايـــا ثــمينـــة 《النسخة العامية 》حيث تعيش القصص. اكتشف الآن