42-ضيعتي كل فرصك يا خسارة!

2.1K 248 70
                                    

صلوا على الحبيب
متنسوش الڤوت ⭐
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أن تكون متسرعاً متعجلاً فهذا مكروه،  لكن أن تكون كالثور ينطح الحائط فهذا تخطى حدود الكراهة حتى وصل للمضرّة

•الساعة الثالثة بعد منتصف الليل
العاشق المجنون في سيارته وقد مضى ساعتان مذ كان على الدرج ثم أدرك لحظتها ما يحدث وسأل نفسه بحق الله ما الذي يفعله الآن؟! منذ يوم معرفتها وتصرفاته كلها خارجة عن السيطرة يصعق بها كما يتفاجأ من حوله، التفت نازلاً الدرج بهلعِ مَنْ يفر من قسورة، وبقى من وقتها داخل السيارة ينتظر تحت شرفة منزلها ، ينظر للنوافذ مطفأة الأنوار بهيعة مما يدور في رأسه من أفكار بين إنْ كان هناك من أذاها أو ربما أختُطفت، أو إنها محبوسة مع مختل بالأعلى، و كل هذا ترهات عقل غائب لقلب ولهان، لكن أكثر ما أخافه حقا أن تكون قد قررت أن تهرب منه نهائيا،  هل ضغط عليها كثيرا؟ هل تقرب منها للدرجة المنفرة أم ان الكلمة كانت آخر مسامير نعشه!

الأمر أصعب من اتخاذ قرار، هل يصعد ويخسرها للأبد أم ينتظر في السيارة تلاعبه أفكاره على لعبة الأفعوانية صعودا وهبوطا، وعندها أخيرا بعض العقل قد أنار في عتمة جنونه أمسك الهاتف وطلب الرقم وقبل الرنة الثانية رد عليه:
حد يصحي طفل فى طور النمو فى الوقت ده يا ابيه!

رفع كريم كفه الآخر وأمسك شعره ثم صاح به:
ولااه بطل لؤم عليا أنا محتاجك في حاجة كدة....  هو.. هو انتو ساكنين فى الدور الكام؟

فأجابته ضحكة صدحت من الهاتف صفعت طبلة أذنه فأكمل بغضب:
بتضحك على إيه يا حمار أنت؟

-قولي يا أبيه... عايز تعرفه ليه..... يمكن اساعدك وتعرف أنت بتقول إيه؟.... الله حلوة هبقى اغنيهالك بعدين!

زفر كريم وعض شفته ثم مال على مقود السيارة وقال برفق وقلة حيلة:
أصل... أصل اختك عيانة... و.. تليفونها اتقفل  وكنت بفكر اطمن عليها... أصل أنا واقف تحت البيت و..

فقاطعه بيجاد:
أنت عبيط يا أبيه؟

-ولازمتها ايه أبيه بقا؟

=على رأيك يا كيم!  أنت عبيط يا حبيبي،  أنت بتكلمني تقولى إنك طالع لاختى البيت الساعة 3 الفجر؟ إيه المطلوب مني دلوقتى؟ اصقفلك ولا اغنيلك بجد!... روّح يا بابا.. روّح يا حبيبي مش ناقصة هبل!

-ولاه!..

=بلا ولاه بلا بتاع بقا... وقال انتو في الدور الكام!.. اومال مين اللى جابلها الأكل من كام يوم؟  أنت مفكرها مبتحكيليش؟... قولي إيه اللى حصل مخليك كدة؟

وارىٰ كريم وجهه بكفه خجلا وقال بغمغمة:
أ.. أنا بعتـ..

فصاح به بيجاد متقصدا جعله يجفل وينتفض معدلا ظهره:
بتقـــــــــــول ايـــــــــه مش سامعك يا كيم؟

شظايا ثمينة 《الحوار بالعامية 》حيث تعيش القصص. اكتشف الآن