69-Biscuit and Mr. Vagabond

1.8K 224 71
                                    

سمو الله وصلوا على الحبيب ❤
متنسوش الڤوت بيفيد الرواية ⭐

تشابهَ وتطابقَ وكأنه كان كاملاً وانقسم، وتاه كل نصف لسنون هائم وحده كجزء من الكلِ الغائبِ، وصدفة عندما تلاقيا التصقا وكأنه حقل ممغنط يسحبهم ليصبح الكل كاملا من جديد أو احجية من قطعتين لا تتطابق انحناءات أي منها إلا مع الآخر..

بعد أقل من ساعتين كانا قد نسيا المشاجرات والنقاشات وانغمسا فى رحلة التسوق لملابس متشابهة، لم يكن لأى منهما همٌ أو حتى شيء يشغله سوى التفاصيل الصغيرة التى تجعل ملابسهما متشابهة،   الكنزات والمعاطف، ملابس منزلية وحتى الجوارب طابقاها، حتى أحجبتها أحضر كوفيات وشيلان تشبه خاصاتها.

بعد ابتياع كل شيء من الممكن شراءه معا وعلى عتبة آخر محل كانا بداخله أخرج كريم من محفظته بطاقة ائتمان وسحب كفها وهمس:
امسكي دي وروحي هاتى الحاجات الباقية

ضيقت عيناها بتساؤل ثم نطقت:
حاجات إيه؟.. أنت محتاج حاجة تاني؟

نظر لوجهها بتعجب ورد:
لأ انتى اللى محتاجة حاجات مش أنا!

فتكلمت ببساطة وغير فهم ترفع الحقائب البلاستيكية والورقية فى يديها:
لأ احنا جيبنا كل حاجة، مفيش حاجة تانية محتجاها، كفاية كدة..

فرك عنقه بعدم ارتياح لما سينطق به ونظر بعيدًا يتكلم بضحكة محرجة:
لأ بصي... مهو انا لما قلت هنجيبلك كل حاجة كنت اقصد من اول وجديد الخروج والبيت و.. يعني... الحاجات الخاصة بتاعتك...

جحظت عيناها تنظر له متفاجئة وربما على وشك الصراخ من الخجل، فتحمحم ضاحكًا وأشار لها أن تنتظر ثم أكمل:
مفهاش حاجة يا رِقة... انتي بنفسك لما طلبت منك تجيبيلى هدوم من الأوضة يوم النوة موقفتيش وعملتيها مشكلة بالعكس اتصرفتي عادي وجيبتيلي كل حاجة من أول الجاكيت لحد الشراب... أنا وانتى دلوقتى عيلة صغيرة ملوش لازمة تتخضي كل شوية.. وبعدين انتى بجد هتجيبي كل حاجة حتى توك شعرك والاكسسوار.. كلها هنجيبها.. تمام؟

وقفت للحظات لا تعلم كيف ترد ولم تقدر حتى على النظر لوجهه من الإحراج،  فضغط البطاقة على كفها مجدداً يحني وجهه للأسفل ليرى وجهها الذي نكسته مهمها برفق واضعا سبابته ووسطاه تحت ذقنها لتواجهه عيناها، فما كان منها إلا ان سحبت البطاقة بغتة من يده الأخرى ورأسها يغلي متمتمة له:
أنت بقيت بتتفنن ازاي تكسفني...

انفلتت منه ضحكة خشنة ورد لها التمتمة يغيظها أكثر بنفس كلماتها التي قالتها له قبل قليل فى السيارة:
شكلك بيبقى حلو وانتي مكسوفة... اعمل ايه؟

شــــظايـــا ثــمينـــة 《النسخة العامية 》حيث تعيش القصص. اكتشف الآن