39-اتولد فى ايده مفاتيح الخِزَن!

1.8K 195 45
                                    

بسم الله عليه توكلت
صلِّ على شفيعك
متنساش الڤوت ⭐
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حياة تعمل بها على نفسك خير من حياة تقضيها بالتمني والمناظرة والتنظير!

بعد ساعتين كان في طريق عودته للمنزل شارد كعادته لكن شروده هذه المرة كان حارقا للأعصاب! تغزو أفكاره وعيه، منْ وراء تجسس النادل عليه؟ ومنْ غير النادل موجود في المطعم؟ والأسوء هو صور لها قد أرسلت إليه، لم يهمه سجلات الحسابات أو الضرائب فكل شيء بها صحيح، لكن لما صورها، ولما صور الضيوف المهمين! وهنا أنار في باله ما هو أخطر، بالطبع النادل ليس الأخير! سيأتي غيره وهنا لن يتمكن من تحديد هويته لعن غباءه لما لم يبقِ عليه عساه يستفيد مثلا، بالتأكيد هذا النادل في ذاك الفرع فما بال الفروع الأخرى إذن!  بالتأكيد هناك امثاله حوله في كلا الفرعين المتبقيان... من قد يستفيد وعندها أدرك شيئا منطقيا.. لما كان على ذاك الشخص الغامض أنْ يستخدم مُبدِّلَ صوت في محادثاته مع النادل؟ 

ليس أمرا للتفكير فيه كثيرا... إذا افترضت أنني أحادثُ شخصا لأول مرة فمحادثته بصوتي الطبيعي  ليس بشيء يمكنني القلق تجاه إلا.....إذا كان هذا الشخص يعرفني ويمكنه التعرف عليّ من خلال صوتي! فعندها سأحتاج لإخفائه بطريقة ما!

إذن صاحب الصوت إما شخص يعرفه النادل أو يعرفه كريم أو كلاهما و قرر حماية نفسه إذا غدر به النادل وأعلم كريم،  هناك معطً آخر شخص يمكنه التجول فى المطعم حتى الدخول لغرف العاملين.... بالتأكيد هذا إما شخص مقرب من كريم بما فيه الكفاية أن يتجول براحة دون أن يتعجب أحد، أو أنه أحد العاملين الآخرين!

ثم ما لبس أنْ استبعد كونه أحد العاملين، لما عليه أنْ يوظف شخصا آخر لتأدية ما يمكنه فعله بنفسه، إذن فالشخص الذي استأجر النادل، هو شخص مقرب من كريم يمكنه التحرك براحة فى الأماكن المخصصة للعاملين، بالتأكيد يعرفه العامل، وهو شخص يزور المكان على الأقل مرة كل شهر ليضع المال فى خزانة العامل! ليس هناك الكثيرين بذاك الوصف، بل شخص واحد في الحقيقة، لكن أيا كانت مطالبه تبقى غايته مبهمة ومقلقة! بل الاغرب اذا افترض انه سهيل لما يسعى لشيء كهذا وينفذه بتلك الطريقة!  مهما كان عليه الحرص وعدم الجزم أنه هو في حين انه قد يكون شخص غيره!

كان عائدا لمنزله وبين أفكاره قلقه على صورها، وجهها أصبح معلوم، وقلق إن كان هناك سوء قد يطالها،  أخذه التفكير يطوي الأسفلت خلفه فلم يشعر أنه قد وصل تلقائيا أمام بيته، ترجل من السيارة وأغلق قُفلها ومشي مسرعا يتفادى الرشرشة الخفيفة من المطر الليلي عازما أن يطمئن عليها عندما يدخل!

ألقى المعطف الرمادي وخلفه معطف الحلة ثم فك وثاق عنقه واستند  فوقهم على ظهر أريكته فى صالة الاستقبال، واخرج جهة الإتصال الخاصة بها، قلقه غالبه أن يتصل لكن عندما نظر للساعة تشير للعاشرة مساءا لذا تراجع وقرر الإتصال  باكرا صباحا.

شــــظايـــا ثــمينـــة 《النسخة العامية 》حيث تعيش القصص. اكتشف الآن