⭐الڤوت بيفرحني⭐
لم ينتبه إلا على وخزات فى كتفه تطرقه باستماته ثم تبع الوخزات صوت رجولي هامس يناديه:
.. ـريم...... كريم!...... كــريم!فتح عيناه وجفل عندما وجد الغرفة لم يضء نورها والشخص الكائن بجواره يحاول بارتعاب التلفُّت من حوله، انتفض عندما تبين وجهه وقبل ان ينطق وضع كممه حتى لا يسمع صوته وهمس:
هـــــــــش هش اصمت قليلارفع يده تدريجا مع صوت كريم المتفاجئ:
-سـ.. سليمان! أنت كنت فين؟ أنت الشاهد الوحيـ...=اصمت أيها الأحمق، اخفض صوتك، واستمع جيدا، ثق بكل ما تراه..... كله لا تترك شيئا منه.... انتظر قليلا ولا تتخذ أي قرارات ستندم عليها!..... وايضا ثق بإمام انه رجلي حسنا؟
توسعت عينا كريم في غير فهم ما الذي يحدث هنا بالضبط! لما يقول سليمان نفس قول كل من يزوره، كان مثل قول رقية وزهرة كان نفس الشيء، انتظر وصدق ماتراه، ولا تتخذ قرارات تندم عليها!، ماهذا؟!فتح فمه استعدادا لرشاش من الاسئلة لولا كفا سليماناللتان كممتاه حقا تلك المرة وصوته الذي قاطعه بهدوء:
اهدأ أيها الثور أنت تعرفني وتعلم أني هنا لمساعدتك!لذا اخفض صوتك قليلا ولا تكن كمذياع الباعة الجائلين!.... وآه امسك هذا!كان سيصيح لكنه آثر خفض صوته ونظر للعلبة فى يده وبدأ في فتحها وسأل بروية:
إيه ده؟ ده تليفون!........ثم إن ليه أوطي صوتي؟ وجاي بتتسحب ليه؟! في ايه يا سليمان؟ فين رقية؟ إيه اللى حصل بس؟-كريم ركز قليلا! أتيت بدون علم أحد، ولا تقلق رقية بخير، هي بنفسها ستأتي لك قريبا، استمر كما أنت تابع علاجك وجلساتك كما هي، لا تغير شيء أتفهمني؟ أما الهاتف فخبأه جيدا، هذا لتواصلك معي فقط،..... مـــعــــي فقط أفهمت هذا؟ لا تقم بأي حركات غبية، و لا تخبر به أحد، فهمت؟
قبل أن يرد كريم أتت إلى مسامعه ثلاث طرقات متتالية على الباب وواحدة مفردة، فانتفض ناظرا لسليمان الذي طمأنه يقول بحديث سريع وهو يتحرك تجاه الباب:
هذا إمام ينبئني ان هناك مرور على الغرف قريبا!..... لا تقلق هي بخير! إلى اللقاء الآن...... آه لا تخبر أحد أنك رأيتني..... أي أحد!..... فهمت؟أوما كريم بغير حيلة وأخذ يناظر مكان سليمان الفارغ الذي خرج من الباب وكأنه جاسوس بلد معادٍ! الوضع رمي عليه وكانها كرة من العدم اصابت رأسه، لم يعلم أي سؤال من الذي يجول في باله ما يمكنه طرحه أولا، هل كان عليه أن يسأل ماذا يحدث أو كيف علِم سليمان أنها بخير أم لما أتي سليمان بتلك الطريقة المتخفية، كان كريم منهكا وأراد أن ينام ليلته لكنه لم يستطع وكيف يمكنه ان يغمض له جفن بعد ما حدث توا، لم يكن عليه سوى بلع حبة أخرى من الأمر الواقع والرضوخ لما يحدث حوله، علّه يوما يجدها أو تأتيه كما يقولون له، أمسك الحقيبة الورقية التى تحوي الهاتف ثم أخرجه وفتحه، فضحك متمتما:
آخ يا سُهُن يا خبيث!
أنت تقرأ
شظايا ثمينة
Tajemnica / Thriller«حذاء بكعب أحمر وحجر كريم أزرق وسلسال من الذهب الأبيض وبضع ذكريات دافئة على شاطيء البحر الفيروزي» كانت هذه كلها ذكرياته عنها، لا يعلم ان كانت حقيقة أم خيال، لا يعرف أين هي، كل ما يملكه عنها فى ذكرياته الاخيرة أنهم في شتاء الاسكندرية فى عام 2024 كا...