السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، اتأخرت امبارح عن الفصل وسيبت الخبر على فيسبوك انه هينزل النهاردة فإعمل فولو عشان يوصلك الأخبار أول بأول،يلا نبدأ؟
سموا الله وصلوا على الحبيب❤
متنسوش الڤوتــــــــــــ⭐ـــــــــــ.«ايه رايك نروح جليم... او المنتزة انتى بتحبي الجو هناك مش كدة؟»
جملة قالها كريم يريد بها سحب والدته بعيدا عن سهيل فى موعد وحدهم حتى يصارحها بحقيقة زواجه، لكنها لم ترد عليه بل كانت تهمهم فالتفت لها وتعجب من جلسها كانت منكسة الرأس تسندها على كفها المستند على الطاولة، اقترب وفى قلبه شعور يريد أن يوئده مجرد ما لمسها كانت قد ارتمت عليه فاقدة للوعي تماما.
انحنى بهلع يكوب كفيه على وجهها ويحاول افاقتها فكانت بشرتها مبللة بالعرق البارد ربت على خدها مناديا بصوت مهتز:
أمي... ڤيڤو...لم يري اي استجابة فتح فمها وشمه وعندها كان شكه فى محله رائحة انفاسها تبدو مثل الفاكهة فنظر الي سهيل الذي بقي بعيد يراقب فقط وسأله:
هي كلت ايه الصبح؟...لم يجبه بل زاغت انظاره فصرخ به كريم وهو يحملها:
انطق أكلت ايه؟زفر ارتعابه ولم ينتظر كلمة أخرى من سهيل الذي وقف كمتفرج متصنم خارج المشهد فرفعها كريم بين يديه ثم ركض لسيارته وضعها على مقعد الراكب وهرع إلى مشفى الشلالات القريب من منزلهم بقلب هالع يُدْهَس آلاف المرات تحت عجلات السيارة، ويديه يقبض بها على المقود بكل قوته وكأنه يتمسك بالقوة ألا تهرب من جسده حتى يتماسك ويتابع.
♡~~~~~~~~♡
وأخيراً بعد بضع دقائق وصل وبين ردهات المشفى حملوها عنه وبدأوا بالاسعافات الأولية لحالتها وهو يراقبهم بأوصال منتفضة جسد بارد كصقيع ديسمبر، لقد كانت صدمة سريعة ركلته إلى الماضي حيث تقبع نفس اللحظة التى كان فيها طفل صغير غريب فى بلد غريبة عنه وأمه التي هي وصله الوحيد فى العالم راقدة على فراش وحولها الأطباء يحاولون أن يسعفوها.
جسده يرتعش وعيونه الدامعة تأبي أن تطيعه وتتوقف، أنه يواجه الشيء الوحيد الذي يرتعب منه فى الحياه وهو فقدها، يلوح أمامه فقدُ آخر سند بقى له فى دنياه.
كانوا ينادونه لإجراء فحص أو للتوقيع على أوراق وهو كالمسيّر يتحرك وعقله وقلبه وعيونه متعلقة بذاك الجسد المغطى بغطاء قطني وكل ما يخشاه ان يرتفع هذا الغطاء من خصرها ليغطى وجهها كما حدث عند وفاة والده منذ سنوات والذي مات بطريقة مشابهة، مرض مزمن تفاقم وأكل جسده فاستسلم الجسد وتآكل، لهذا السبب كريم مولع بجسده وصحته وليس للتفاخر بل من الارتعاب الخالص لطالما كانت مخاوفه من الامراض المزمنة أكثر من الأمراض الكارثية، لطالما قلق ان يحدث له ما حدث لأباه ويترك خلفه أمه وأحبابه، أما الان فهو فى مواجهة الأسوأ وهو فقد أمه نفسها.
أنت تقرأ
شظايا ثمينة
Gizem / Gerilim«حذاء بكعب أحمر وحجر كريم أزرق وسلسال من الذهب الأبيض وبضع ذكريات دافئة على شاطيء البحر الفيروزي» كانت هذه كلها ذكرياته عنها، لا يعلم ان كانت حقيقة أم خيال، لا يعرف أين هي، كل ما يملكه عنها فى ذكرياته الاخيرة أنهم في شتاء الاسكندرية فى عام 2024 كا...