السادس عشر: اللوح اللي برة!

2.2K 212 50
                                    

بعد لحظات أتت فريدة بسيارة سليمان الجديدة، مجرد ما دخلت إلى المكان حتى تهللت أساريره وبدأ فى الابتسام بتلقائية، قاطعه صوت مصمصة تهكم سخيفة تأتي من جواره، فالتفت فوجد كريم يوجه نحوه كاميرا الهاتف يصور فيلما، فقال سليمان من بين أسنانه يحاول ألا يُسمعها الحديث:
ماذا تفعل أيها المغفل؟

-كمل....كمل أنت، ولا يهمك!

-أُكمل! ماذا؟

-لا ولا حاجة! بس بوئك بقا من الودن للودن شبه الكايزر ما شاء الله، بس للصراحة الفيديو لــــــوز يعني هخليه أوريه لأحفادك!

-أتعلم يا كريم، كم تبدو سخيف الآن، على الأقل أنا رجل صريح مع مشاعري، أحببتها وبعد يوم وأربع عشر ساعة وثلاثون دقيقة ستكون زوجتي، وأنت ما بالك تمثل دور ثور ينطح حائط!

-أنا؟ مالى فيا إيه منا تمام وشعري تمام، وطول ما شعري تمام يبقى أنا تمام التمام!

صفعه سليمان على جبهته ثم أصدر ضحكة ساخرة، وتحرك سعيا تجاه زوجته المستقبلية، بعد نقاشات طويلة بين فريدة التي رفضت ركوب الشباب معهم في السيارة وبين سليمان المترجي والمتحجج باقتراب وقت الصلاة أخيرا توصلوا لحل تقبلته فريدة على مضض، وبعدها دخلت لمكان العاملين لتنادي على رقية التي كانت تبدل ملابس عملها لملابس أخرى تشعرها بأجواء العيد!

♡~~~~~~~~♡

طرقت فريدة الباب برفق حتي سمعت رقية تأذن لها بعد أن تأكدت من هويتها، وجدتها ترتدي ثوبا بسيطا انثوي رقيق بلون أسود كعادة ملابسها دائما، وحجابها الوردي الذي لائم لون بشرتها الفاتحة لم تكمل لفته!

حيّت كلا منهما الأخرى وتمنتا البركات لبعضهما، ثم قالت فريدة ما مهدت لأجله:
بصي العربية بتاعة كريم اتعطلِّت وهيضطروا يركبوا معانا!

بدي الامتعاض يكسو وجهها بمجرد ذكر اسمه وأردفت مباشرة بدون تفكير :
العربية مباظتش!

-لا حقيقي سُليمان هو اللي قالي!

-وأنا بقولك مباظتش، كل ده من اللوح اللى برة ده! اكيد لعبة جديدة من الاعيبه! أنا مش عايزة أخالطه خالص يا فريدة!

اجابت  فريدة بتلقائية:
انهو واحد فـ..  لا مكنش سليمان يقولي كدة،  معلش يا رقية عديها النهاردة هنروح بس لحد المسجد وبعد الصلاة هما هيروّحوا لوحدهم بس دلوقتى غصب عننا والوقت ضيق جدا!

-طب إيه رأيك بقا إن اللوح اللي برة ده هيبوظ جوزك!  ده بيخليه يكذب عليكِ! وعيه والله هيفسدهولك!

احمر خدا فريدة وقالت:
لسة مبقاش جوزي!

-هو ده بس اللى سمعتيه؟!

تحمحمت فريدة وهي تستمع لأفكار رقية الودودة والمعجبة بعلاقتها بسليمان، وردت تتعجلها:
الآن الوقت تأخر، فلنتحدث لاحقا!

شــــظايـــا ثــمينـــة 《النسخة العامية 》حيث تعيش القصص. اكتشف الآن