74-صديق روحي.

2.5K 239 104
                                    

السلام عليكم، الفصل طويل شوية عن العادي

فى انتظار دعمكم طبعا بالڤوت ⭐ والكومنتات،وكمان مستنية ريڤيوهاتكم ومشاهدكم المفضلة اللى ممكن تشاركوها فى جروبات فيسبوك..

سموا الله وصلوا على الحبيب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في الغرفة التى على اليمين دخلت رقية وأضاءت المكان، مررت عينيها على محتوياتها كان فرش الأرض كثيف لا تَرى منه إلا دُثر مزينة بطبعات الورود بين الأزرق والذهبي المصفر، وفى منتصف الغرفة سرير لا تُرى أخشابه إلا القليل منها، مكسوة بقماش لامع من عصور الملكية الأنيقة وما يظهر على استحياء من الأخشاب مدهون بصباغ ذهبي متجانس مع ذات اللون المزخرف به أُطر متراصّة على الحوائط توحي بشعور ارستقراطي يداعب قلبك، منسدل على نوافذها ستائر منحنية بكلاسيكية؛ وكأنه ذيل فستان فيكتوري مطبوع يتدلى من تحته طبقة أخري بيضاء حريرية جعلت منظرها يخطف الألباب.

مرت عيونها على باب صغير فعلمت أنه المرحاض ثم وجدت الباب الآخر الذي كانت تبحث عنه، تقدمت رقية منه باب وفتحته طريقها للشرفة، نظرت حولها انها ليلة باردة لكن رياحها خفيفة، أخذت شهيقها ثم عادت مجدداً إلى داخل الغرفة، وعلى الرغم من الأمطار والجو العاصف فهي دائماً ما تفعل هذا كلما دخلت لمكان جديد،  تفتح النوافذ والأبواب لإدخال ما يجدد هواء المكان بنسيم جديد.

انهت تلك المهمة ثم انصرفت تتجهز لسهرة طويلة على الهاتف مع زوجها، أخذت تُعِد قائمة مملوءة بأسئلة وحكايات تريد أن تتشاركها معه، توقفت لتفكر ماذا عساه يفعل في غرفته الآن؟ تنهدت ثم اتجهت لتُنهى بعض المهام السريعة قبل اتصاله بها.

♡~~~~~~~~♡

في داخل الغرفة فى الجهة اليسرى دخل كريم، خلع نعليه ونزع معطفه ثم طواه ووضعه على مقعد مكسو بقماش براق يتناسب مع قماش "تنجيد" ظهر الفراش الذي ارتمى هو عليه؛ ليريح ساقيه بعد يوم طويل من قيادة السيارة فى دوائر حول شوارع الاسكندرية.

مرت نصف ساعة كما اتفقا وبعدها بدأ يتحضر لمكالمتها، استقام ودخل مرحاض غرفته وغسل وجهه ليستفيق، ثم نظر للساعة فوجدها تخطت الثانية عشر، بدأ يتصل هاتفيا بها ولا رد، اتصال وراء اتصال ولا شيء، لا رد مطلقاً، أطرق بأذنه على الحائط المجاور لغرفتها ولم يصله أى شيء، لا يسمع فى الأجواء إلا أصوات المطر الذي بدأ بالخفوت قليلاً وبعض أبواق السيارات بين وقت وآخر، رفع حاجبه الممتعِض نفسه وتمتم:
إيه يا سِت هتبعيني وتنامي ولا إيه!

خرج من باب غرفته يتلصص على أطراف أصابعه مثل عاشق منعوه عن معشوقته، يتلفت حوله طوال المسافة القريبة بين بابي الغرفتين ثم طرق بابها ولم يجد أي رد،  طرق الباب مجدداً بقوة ولا إجابة وهنا انتابه القلق، صحيح أنهما متزوجان حديثًا؛ لكنه أصبح يعلم طبيعة نومها، طرقات خفيفة على الباب كانت لتوقظها فما بالها لا ترد على تلك الطرقات العنيفة والنداء! قرب فمه من الباب تكلم بصوت منخفض قليلاً:
رِقة.... انتي نمتي ولا إيه؟.. هتصوميني 3 أيام كدة..

شــــظايـــا ثــمينـــة 《النسخة العامية 》حيث تعيش القصص. اكتشف الآن