⭐الڤوت ⭐
في صباح اليوم التالي أنهت ما تمكنت منه من فصولها التدريبة وتركت البقية لخلود بدون تعقيب أو كثرة حديث، ثم انتقلت ركضا نحو مقر مكتبها لتنظيم الأعراس الذي كان قريبا من النادي الرياضي وأيضا من مطعم كريم، فأضمرت أن تخبر خالد أن ينقل مقابلة العروس التي كانت من المفترض ان تكون فى مطعم في أقصى شرق المدينة، إلى مطعم كريم حتى تختصر الوقت قبل ان تنطلق مع صاحب الاخير لاقصى غربها!
بعد دقائق من اللهاث وصلت للمكتب ووجدت خالد ينتظرها واضعا على طاولة الاجتماعات الأوراق التي طلبتها، فور ما رآها تهلل وجهه وأسرعت خطواته نحوها فجفلت ترجع للخلف قليلا، فاستدرك تصرفه السخيف ووقف جانبا يحييها سعيا لمصافحة قائلا:
يا صباح الحلويات يا روقي!
تعمدت أن تجتازه في غير إهتمام ودلفت ترد عليه بهدوء:
خِفِّنا من الكلام الكتير واتصل بالعروسة قولها تيجي على مطعم كيميز اللى موجود على الكورنيش!رفع حاجباه مظهرا علامات الضيق ونبس:
طب سلمي على الأقل ده انا بقالى سنة مسافر يعنى!استدارت نحوه تبتسم بتكلف وردت:
والله مش أنا اللى سفَّرتك يا خالد، وانجز من الكلام بجد معنديش وقت أضيعه!زفر رافعا الهاتف وبدأ حديثه مع رجل وليس العروس:
أيوة يا باشا...... لا على معادنا طبعا..... أيوة بس ياريت نقرب المكان أفضل وسط البلد بس...... فيه مطعم اسمه كيميز على الكـ..... آه...... إيه؟....... آه....... آه....... حاضر ماشي.... طب هنستناكم ماشي........ مع السلامة!سألته مجرد ما أغلق:
ها هنروح امتى؟-مش هنروح ولا حاجة، قالوا انهم هيخلصوا حاجة هنا فى الشارع الأول ويجولنا على هنا على طول، المهم الكلام على الألبوم هيطول.... فـتشربي إيه؟
=هيطوِّل ليه؟
-هتعرفي يا برنسيس لما نبدأ، المهم أعمل حسابك في إيه؟
صمتت قليلا ثم سألته:
تعرف وصفة قهوة بالڤانيليا؟ لو تعرف قولي عايزة اعملها!-قهوة؟ أنتي؟ ده من إيه ده؟
=خلاص يا سيدي متعلقش، أنا بسأل بس! نشرب شاي أخضر وخلاص!
-لا لو على قهوة بالڤانيليا أعملك..... استني ابعت اجيب فانيليا
=لا سيبك خلاص... هي كانت حاجة حلوة وقتها ومظنش إنك أنت هتعرف تعملها زيه
-بعتله رسالة خلاص
انتفضت من محلها وكأنها استوعبت شيء ساذج وسألت بانفعال:
هو مين ده؟ بس أنت متعرفوش!-معرفش حمو إزاي يعنى ثواني وهتلاقي الڤانيليا هنا من محل عم أبو اسماعيل
بضعة دقائق وبالفعل كان يصب القهوة في قدحها، ثم وضعها أمامها، نظرت للكوب بخذلان لم تكن بنفس اللون، بل الأسوء كانت الرائحة كريهة بالنسبة لها وجعلتها تشمئز، أخذت الكوب ووضعته جانبا بينما رمقها هو بنفس النظرة المخذولة التي نظرتها هي للقهوة، حاولت استدراك الموقف وسألته:
فين الألبوم يا خالد الوقت بيجري!
أنت تقرأ
شظايا ثمينة
Mystery / Thriller«حذاء بكعب أحمر وحجر كريم أزرق وسلسال من الذهب الأبيض وبضع ذكريات دافئة على شاطيء البحر الفيروزي» كانت هذه كلها ذكرياته عنها، لا يعلم ان كانت حقيقة أم خيال، لا يعرف أين هي، كل ما يملكه عنها فى ذكرياته الاخيرة أنهم في شتاء الاسكندرية فى عام 2024 كا...