50-حد يقتل جوزه برضو!

2.6K 282 33
                                    

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حابة اشكر كل اللى سأل عليا فى مرضي... انا الحمد لله فى خطوات التعافى،  مازال صعب عليا والرؤية مشوشة بعض الشيء لكنى افضل بكتير الحمد لله.. بحاول اقلل التواجد حوالين الموبايل. وده سبب اني مش برد كتير زي الاول،حقيقي بشكركم جدا ودعواتكم ليا ❤

بسم اللهــــــــــــــــــــــــ
متنسوش الڤوت⭐

معطف من المشاعر يدفئ مشاعرك خير ألف مرة من معطف ثخين من الصوف موضوع عليك وقلبك مثلج!

ومعطفه بالنسبة لها لم يكن أبداً مجرد نسيج صوفي، كانت لتترك كل شيء فقط لكي لا يُترك مثال الدفء والأمان فى الخارج تحت الأمطار، لذا توقفت عن الركض وانحنت تحمله بين اذرعها، لم تقوى على تركه على الرمال، ثم أطلقت ساقيها للريح، كل هذا كان تحت عينا كريم الذي كان ينتظرها حتى بدأت تركض ففعل مثلها واتجها ناحية أول مكان للحماية وهو إما المطعم أو المنزل، نظر تجاهها فوجدها تقف في المنتصف  تحت مظلة موجودة بين المكانين المنزل والمطعم  متحيرة بملابس منقوعة بماء المطر! لا تعلم إلى أين الطريق.. ابتسم رغما عنه عندما فكر فيما قد يأخذها تفكيرها الساذج المندفع..

تقدم نحوها بهدوء وأشار للمنزل ثم قال:
جوا يا رقة!

توسعت عيناها بهلع فجعلته ينفجر ضاحكا واستدرك:
يا بنتى انتى في إيه في نافوخك! ادخلى البيت اقصد... جوا فيه غسالة وdrayer تقدري تنشفي الهدوم...

ملامحها لم ترتخي بل ازدادت شراسة وكأنها قط صحراوي بري ينظر لمن يظنه سيهاجمه شذرا، فجعلته ينحني من كثرة الضحك ثم اكمل بجدية:
بطلي هبل يا ماما... انتي أدرى واحدة بيا... لو انا شمال انتى أول واحدة كنتي عرفتي.... دلوقتى تسمعى الكلام وتشيلى الطين ده من دماغك... هتدخلي جوا في اوضة النوم... وانا هكون برة عشان دماغك البايظة ماتشطحش،  فى الدرفة التالتة الرف التاني في عباية حريمي...

قاطعته وكأنها أمسكت عليه دليل تنجُسٍ أو خيانة:
حريمي؟  حريمي؟  الحريمي بيعمل إيه عندك يا كريم؟

سحب شفاهه تحت اسنانه بغيظ وزفر يحاول ان يتمالك أعصابه:
اللهم طولك يا روح.... يا ست انتي عندك ودنين وبوق واحد، شغلى ودانك الأول ووصليهم بمخك الله يهديكي.... يعنى لو في ستات بيجولي هيجيبوا معاهم جلاليب فرو...

ثم قطع كلماته التي أحسها تجاوز ونظر بعيدا يتفادى النظر لها وتحمحم يرجع صوته ونبس بهدوء:
اا..الدرفة....الدرفة كلها بتاعة ڤيڤو..بصي...ادخلى وانتي هتفهمي... هي ممكن تطلع قصيرة عليكي.. بس شغال يعني...

أعاد انظاره إليها فوجدها تنظر في الجهة المقابلة هي الأخرى تتفاداه فقال بوجه متعرق لا يتماشي مع الجو حولهم لقد كان الإحراج يأكله:
هتحطي هدومك في الغسالة وبعدها الـdrayer... ولحد ما ينشفوا عندك هدوم امي.... و.. و.. هطلب منك بس طلب

شظايا ثمينة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن