96-شايف البزبوزة اللى هناك دي؟اهرشها

3.1K 291 33
                                    

السلام عليكم ورحمة الله، عاملين ايه؟
نبدأ على طول؟ 
يلا بينا.. متنسوش الڤوت⭐
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

"لا فيه مشكلة كبيرة..مشكلة كبيرة فيا...وفيكي بس انتي مش عايزة تصارحي نفسك بيها..."

تبلّمت ملامحها واختنق حلقها، هي تعلم تمامًا ما يقصده وهو شيء لا تريد مواجهته أبداً على الاقل ليس الان، هي ايضا هالعة من تلك المشكلة ان جاز تسميتها كذلك، وهي تعلم جيدا نزيف انفه المبالغ به عندما يستخدم أي قدرة من قدراته، واغماءاته ودواره المفاجيء، وما يراه ويمكنه أن يريه للآخرين، كلها مصائب فوق احتمال البشر لا مشاكل، كلية الشرطة حلمه الصغير حلم بات يبهت أمامه..

قاطع شرودها وصاح بانفعال:
هتفضلى قافلة عنيكي وسادة ودانك كدة؟ جوزك مصيره يعرف برضو..

ابتلعت ريقها بتوتر لا تعلم ما تقوله لكن هلعها تضاعف عندما سمعت صوت فتح الباب ومن فتحته رأت تعابير كريم المبهمة تنظر لكليهما، شعرت وكأن قلبها سيخرج من فمها اذا فرقت شفتيها بأي حديث، عيونها توقفت عن الرمشِ مرتعبة هل سمعهما كريم او انه ربما أتى منذ هذه اللحظة فقط ففضلت ان تراقبه.

دلف كريم الى الغرفة ورفع منشفة كانت موضوعة بجوار الباب ونظر لكليهما وابتسم لبيجاد وحده متجاهلا لرقية تمامًا ثم نبس بسماجة:
معلش جيت اخد فوطة أصلي هستحمى تحت.. انا دخلت بقلة ذوق ولا حاجة؟

ضحك بيجاد ثم مزح:
ايوة...  انت ازاي تدخل عليا انا ومراتك كدة؟

فما كان من كريم إلا أنه لكلك المنشفة ورشقها فى وجه بيجاد صائحا:
حسن ملافظك يا حيوان... هو ايه تدخل عليا انا ومراتك دي؟

فأدارت رقية وجهها تضحك بكتمان من وجه اخيها الذي غطته المنشفة قبل ان يزيحها وينظر لها فلم ترد عنه ولم تدافع، فسمعته بيجاد يتمتم لها:
فى صفه انتي يعني مش هتدافعي عني؟ ده ضربيني!
-يعني هو ضربك بالنار انت كمان؟-بهمس-
--والله؟ مش ده اللى ضربك بالجزمة برضو؟

لم ترد مجددا بل ادعت الانشغال فنكزها بمرفقه قاصداً وهو يكوم المنشفة ويلقيها تجاه كريم فالتقفها ببساطة بدون ان يعلق على همهماتهما التى لم يفهمها ولم يهتم، بل اتجه الى الباب بعد ان اخذ ملابس كاملة لكن لنصف جسده فقط وخرج من الغرفة بهدوء متمتمًا:.
تسلم آ چو..

في نفس اللحظة التفت وجه بيجاد الى رقية يريد أن يكمل حديثه عن قدراتهم، فشعرت بعيونه تحدق بوجهها واحسّت انها محاصرة، فما كان منها إلا أن ابتلعت ريقها وتجنبت النظر معه ثم تكلمت وهي تستقيم متسللة بعيدا عنه:
انا هقوم عشان... عشان اروح الشغل...

فابتسم بيجاد متفهمًا لتهربها من أي تلميح يمس قدراتهم من قريب او بعيد، استقام هو الاخر ونبس بنبرة يتخللها الحزن:
يعني مش عايزة تقعدي معايا؟

شظايا ثمينة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن