89-كــــــــيــــمي

2.6K 307 130
                                    

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،  فى الظروف اللى احنا فيها قدامك 3 حاجات تعملهم، استمر في السعي،  استمر فى الدعاء واستمر فى المقاطعة

يلا ندخل فى الموضوع على طول،  بس قبلها خليني اقولكم من أول الفصل ده هتعرفوا ليه اسم السلسلة الروائية بتاعتنا (الوجه الآخر).

إذا لم تضغط على الڤوت ⭐فاعلم أن البخل منعك 💀🤝🏻

يلا نبدأ
بسم الله.ــــــــــــــــــــــ.

قبل خمسة أيام طوال قرر كريم أن يزور والدته اخيرا، يقود طريقه بداخله آلاف الافكار التى تجعله يود لو انه يحمل سيارته ويركض بها إلى منزلها من عدم صبره، طوال الطريق خواطر جريئة تداهمه وتخيلات رومانسية  تجعله يبتسم ببلاهة تارة ويحمر تارة اخرى كأي رجل يتوق لزوجته، كل طموحه الان ان ينفذ الوعد الذي قطعه ليعود اخيرا ويبدأ حياة زوجية تتكلل بأطفال كثيرة. 

مع السرعة المبالغة وفي اقل من المدة الطبيعية التى يقطعها دائما لبيت والدتها وصل إلى منزل ڤيڤيان، صفّ السيارة فى الشارع الخارجي ودخل من باب الحديقة على قدميه، أخرج مفتاح منزلها الذي كان يحضّره وكأنه مفتاح الكنز وأداره فى الباب وبمجرد ما فتحه حتى سمع خطواتها ودقة العكاز يقتربون حتى قبل أن يمر من الباب كانت قد طارت لعناق نجلها الذي تصل هي بالكاد بطولها فوق خصره، ومن شوقها له رفعت مقبض العكاز وعلقته على عنق كريم وسحبته للأسفل وأخذت تغدقه بالقبلات على كل وجهه فابتسم ومال إلى كفوفها ليقبّها هامسًا:
وحشتيني يا ڤيڤو..

قبل أن ينطق صدح صوت مبحوح مألوف من الداخل جعل كافة تعابيره تنقلب تشمئز:
كــــــــيــــمي...

امتعض وجهه بالكامل عندما رفعه تجاه الآتي من خلف والدته حاملا فى يده صينية بها كوبان من المشروبات الساخنة، انحني ووضعها جانبا ثم اقترب فاردًا ذراعيه معانقا كريم بدون أدنى اعتبار للضيق المرتسم على وجهه، تجاهله الاخير ونظر لوالدته وسأل:
ايه اللى جابه هنا ده؟

ضحكت ڤيڤيان ثم صفعت ساعد ابنها وردت:
ده بدل ما تقوله كتر خيرك انه بيجي يشوفني محتاجة ايه؟

فأعاد سهيل الجملة بطريقته اللزجة وهو يقرص وجنتا كريم وكأنه يمازحه:
ده بدل ما تقول كتر خيري اني بعمل اللى انت ناسيه؟

استداقت عيون كريم ثم افترت شفته ببسمة تهكمية من مقصد جملته الدنيء في قلب الأمور عليه فى عيون والدته واظهاره بمظهر العاق،  مد ذراعه ودفع وجه سهيل بكفه يبعده عن طريقه بدون أي ردود أمام خبث كلماته بل اكتفى برد لاذع:
طب اوعي كدة عشان بقرف من لزقة الدكور..

تحولت نظرات سهيل من البراءة المصطنعة الى الكيد عندما التفتت ڤيڤيان مع كريم،  ونظر الى ظهر كريم المبتعد مفتعلا للضحك ثم نطق:
إيه دكور دي... انت قعدة الشارع مبوظاك خالص على فكرة... ما تقول رجالة يعني ولا لازم الالفاظ المتشردة..

شظايا ثمينة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن