94-شيللاه يا سِت السيد

1.9K 211 54
                                    

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، حبيت اثبت معاكم المواعيد الجديد،  للاسف انا قررت المواعيد وقولتها للي سألوا فيسبوك فى كومنتات ونسيت اكتب بيها بوست او اسيب هنا فى الرواية لاني كنت مشغولة تماما الفترة اللي فاتت،  ومازلت والله لكن انا مستمرة معاكم🩷
متنسوش الڤوت ⭐

فبإذن الله المواعيد هتكون يومين الاتنين و(الخميس او الجمعة)  على حسب القدرة ❤

يلا نبدأ؟
سموا الله وصلوا على الحبيب. ـــــــــــــــــــــ.

صباح جديد أتى على زوجيّ الحذاء في صورة بشرية، كريم ورقية اللذان لم يغمض لهما جفن ولم تهدأ لهما سريرة، ربما غفيا لساعة أو ساعتين قبل ان تستيقظ رقية من نومها صارخة.

فزع كريم من نومه فاستيقظ وأضاء المصباح المجاور له والتفت تجاهها فرآها؛ تنتفض كل خلاياها وتلهث وقبضتها متشبثة فى حجابها من جهة العنق ودامعة، لم يتواني لثانية قبل أن يصب الماء في كوبه الموضوع بجاور المصباح وناوله لها.

بيد مرتعشة اختطفت الكوب بتلهف حتى انسكب منه بعضه ثم رفعته وأخذت تنهل ماءه، حالها البائسة تلك كعادة أحلامها كلها بشعة وكلها آلام،  سواء كانت بتأثير من تلك القدرة عديمة النفع خاصتها او من دون تأثيرها، جُل أحلامها كوابيس ولهذا السبب تحديدًا هي تمقت تلك القدرة التى بُليت بهاعلى غير رغبة منها.

وحالتها البائسة تلك سلكت طريقها الى فؤاده فمال لها واصبح مع كل لفتة منها يتأثر ويركل مواجهته الحقيقية لها أبعد وأبعد، لم تكن صلبة كما تدعي ومن البداية هو يعلم ان كل ما فعلته لم يكن سوا محاولة فاشلة لاظهار الجَلْد وانتهت بالبكاء بلا حول ولا قوة.

هو يعلم انه مخطيء لكن هناك حاجر رجولي يحول بين مجابته لها وبين غضه الطرف عن عملها،  فمازالت صورتها وخلفها خالد موشومة بالنار على جبين نخوته ولا يستطيع ابتلاعها أو التعامل معها بطبيعته،  ربما سيحجم لسانه عن المغازلة، لكن جسده يخون يحاول أن يسندها إذا اتكأت، فسكن حتى انتهت من كوب ماءها ثم تمتم:
انتي كويسة؟..

فأماءت لكنه يستطيع ان يرى انتفاضة تنفسها المتواترة بوضوح،  من الواضح انها ليست بخير أبداً، نظر للساعة فوجد ان آذان الفجر قد اوشك على ميقاته فازاح الغطاء من جهته واستقام فنظرت تجاهه لتسأله عن وجهته لكن رؤيته عاري الجذع ببنطال فقط أحرجتها وألجمت سؤالها حتى انها نظرت فى الجهة الاخرى، وقت قليل مر عليه فى الحمام وخرج ليرتدي قميص قطني قصير للاكمام ونظر لها وابتسم نابسا بهدوء:
يلا الفجر أذف..

أماءت ونهضت لتتوضأ فى داخلها مدللة صغيرة تفتقد لقب الدلال خاصتها الذي ضاع بين غياهب التوتر الكائن بينهما، صليا ثم استقام وبدون انذار او كلمات خلع القميص والتفت لها نظرت له بتساؤل فابتسم فادارت وجهها بعيدا عنه، فغمغم:
وماله...مش عيب برضو..

شــــظايـــا ثــمينـــة 《النسخة العامية 》حيث تعيش القصص. اكتشف الآن