51-ياطباه...

2.1K 199 31
                                    

صلوا على الحبيب..

متنسوش الڤوت⭐

بسم الله. ــــــــــــــــــ

أحيانا عليك اللعب بالمواقف أمامك واستغلالها... ليس استغلالا سيئا ولكن تلاعب بالمعطيات! حسنا هذا ليس سهلا وليس ممتعا إلى الدرجة الكافية،  لكن النتائج مرضية اذا كنت في موقف سيء.

غضبها عليه وصراخها وأحيانا عدم تقديرها لما يفعله، ليس شيئا يحبه بها... لكن في كل الأحوال هي ليست زوجته حتى الآن،  لذا قرر ومن اللحظة ان يبدل تصرفاته حولها، لم يعد يليق بها كزوجة ان تتصرف هكذا معه.... هذا ما يدور بداخله... أليس الأمر متعلق بأنها ستتركه اسبوع ليقرر... حسنا.. سيتركها اسبوع ويعود ليأخذها هذه المرة! ولكن عليه بدء غزل نسيج متين للعلاقة السوية بينهم!

نظرته لها الآن لم تعد تلك النجمة البعيدة عنه وإنما.. حلم اقترب تحقيقه،  لذا عليه الترتيب لوضعه كزوج،  أول ترتيباته هذه أن يجعلها تحترمه أكثر وان تعتبره خاطب للفترة الحالية.. طريقة غريبة من بعض العبوس والغلظة ليثبت لها أنه لا يجوز لها ان تتقلل منه،  وياللعجب لم يفعل الكثير وظهرت النتائج!  فقط تجاهل الصراخ،  اظهر بعض الغضب الخفيف، واوضح لها أنها اخطأت بحقه بطريقة ضمنية،  لكنه لم يتمالك الوجه الجاد كثيرا عندما مرر عيناه على ملابسها، فأخذه الضحك رغما عنه وبدأ بالسخرية قاصدا ان يغيظها.

ردة فعلها السخيفة وتجاوزها بالحديث هنا، دفع غضبه و اشعله، للحق لم يعجبه وصفها له بقليل ذوق وإن كان من داخله يعلم أنه كذلك وخصوصا معها،  لذا قرر أن يغادر بهدوء، لكن قبل أن يغلق الباب سمع كلماتها وتذكر الهواتف فأراد أن يعيده لها ويأخد هاتفه.

لكن لما عساه أن يكون لطيفا في التعامل الآن أو لطيفا عندما تتجاوز حدود الذوق معه، وإن كان ما يبتغيه حقا هي علاقة شرعية،  فللعلاقة أساسات أولها التكافؤ والاحترام المتبادل، لذا كان لسان حاله يقول " لا مزيد من التعجرف لك يا رِقة،  ولتكن عجرفتك التالية على سبيل الدلال لا فى المطلق! "

على الرغم من الطقس العاصف وأنها كانت تتقافز من البرد من أقل من نصف الساعة إلا أنها كانت تغلي، يكاد ان ينفجر أعلى رأسها بين الغضب والإحراج والتعرق الذي قد غزاها، وعندما مرر لها هاتفها وطلب هاتفه لم تستطع الرد بل أومات وذهبت كفتاة مطيعة تنظر إلى الأرض من الإحراج واحضرت هاتفه من المطبخ ووضعه في يده واستدارت، قبل أن تمشى خطوتان كانت صفعة الباب قد نفضتها للأمام مترا

صوته وحركات جسده ونظراته كانت كلها تنفذ مخططه،  لكن بالنسبة لها خلقت شعورًا جديدًا لم تألفه.... الهيبة... فطغت عليها مهابته وانكمشت القطة الصحراوية ناسية شراستها وأطرقت وجهها بين الخجل والغضب حقا من كل كلماتها البائسة له، حتى وان لم تقصدها فهي تعلم جيدا انها لا تجوز.. اتهامه في شرفه والتطاول عليه لفظا والصراخ في وجهه والتبجح فى كلماتها معه، كل هذا لا يليق بزوجها... هذا ما فكرت به هي الأخرى.

شــــظايـــا ثــمينـــة 《النسخة العامية 》حيث تعيش القصص. اكتشف الآن