47-تحذير+«هناك قرد في السيارة»

1.9K 218 22
                                    

هذا الفصل به بعض المشاهد الدموية غير المناسبة للجميع وهناك بعض المشاهد الحزينة بزيادة عن المعتاد مني، هناك بعض الكلمات التي لا تعبر عني ككاتبة بل على لسان الشخصيات لذا وجب التنويه

صلوا على الحبيب
الڤوت اللى هناك ده، مبيعضش ⭐
حوقلوا ففيها الفرج

بسم اللهــــــــــ

رفقا على قلبي البائس الأجرد، إرويه بروية لا تغدق عليّ غرامك فأغرق، كفاني ما غمرتني به قبلاً، فأنا أتنفسه رئتان مع قلباً!

كلماته وصدقه امتلكاها، كان عامًا فارطًا مليئًا بالسند والأمان، تواجده فى كل سقطاتها حتى وإن لم يقصد أو مصادفة كانت تنقله مرة بعد مرة عبر الأسوار التي بنتها هي حول نفسها منذ أعوام، كشف أوراقه أمامها وسرد ماضيه لم يجعل لها سوى بعض الإفصاح أولاً علّه لن يتحمل ويفر هاربًا، ترددت قبل أن تنطقها لكنها قالتها:
حتى لو عرفت إني هربانة؟...

قالت جملتها والتفتت نحوه لتنظر لهول المفاجأة التي ألقتها عليه، بالتأكيد سيكون متوسع الأعين متعرق، لعلّه سيناظرها باشمئزاز ويتركها مع ذلك المطر خفيف المتساقط بلطف، لكن كل ذلك لم يحدث بل كانت عيناه حانية وارتفعت زاوية ثغره اليسرى بهدوء، فكانت ردة الفعل المندهشة من نصيبها فبدت بلهاء مع بعض المرح وطفقت تتكلم:
أنت كنت عارف؟

عندها توسعت ابتسامته الواثقة ونفى:
تؤ.. كنت مخمن.. كنتي بتحمي نفسك بحاجات كتير، يعني مش بتقولي إنك عايشة لوحدك ، عاملة مواعيد للمكالمات وكأنه عهد بتأكدي بيه ان البيت شديد ، مش بتقربي حد منك بتقولي بابا وماما في البيت و...

بتر عبارته الأخيرة وبدا على وجهه الارتباك والتوتر عندما تذكر حالها منذ أقل من نصف ساعة مضت، واسترق نظرات متوجسة على وجهها الذي انطفأت بلاهته المرحة وتبدلت باحمرار وكأنه الدم حول عيناها المنكسرة للأسفل وبدأت بكاء مكتوم لا تعرف كيف تصدّه ونبست متلعثمة:
أنا.. فيه حاجات كتير عايزة اقولها..وده أهونها... مش هيجيلك من ورايا إلا المشاكل بس

تردد صوته في حلقه ورفع يده فى الهواء بدون وعي يريد التربيت عليها؛ لكنه أحجم وسحب يمناه خلف ظهره وكأنه يسجنها باليد الأخرى، ثم قال بحنو:
وانا عايز اسمع الأهون والأفظع وكل حاجة جواكي...

انهى جملته يحاول إلجام قلبه قبل يداه اللاتي تعصيانه مجددا وتتوق لمواساتها، كان ينظر لها وكيانه ينتفض مرتبك لا يعلم كيف يهدهد لها قلبها، تحت أنظاره المتشوقة رفعت أصابعها المرتعشة فوق شفتاها وحاولت بجام قوتها التحكم فى صوتها ثم أكملت بعشوائية وتخبط:
أنا عايزة اقولك.. بس.. أنت عارف... كان عندي بطولة.. كان نفسي اعمل حاجة لنفسي.. أ. أنا...

شــــظايـــا ثــمينـــة 《النسخة العامية 》حيث تعيش القصص. اكتشف الآن