التاسع عشر: هي هتفهم...السِت بوزو هتفهم!

2.7K 278 40
                                    


الڤوت اللى هناك ده كليك يا بيه كليك ⭐ 🤌🏻🥲 *بصوت كريم

♡~~~~~~~~♡

خرجت من الباب إلى ممر طويل كان آخره باب غرفة فريدة وأوله ردهة تؤدي إلى قاعة الاحتفالات،  استندت على إطار باب الحجرة وفتحت هاتفتها كتبت رسالة نصية محتواها:
[الزفّة جاهزة يا أستاذ كريم؟]

سمعت صوت إشعار الرد فكان:
[مين حضرتك؟!!]

كادت تحطم هاتفها ، لكنها اكتفت بضرب الأرض بأقدامها غيظا عدة مرات، ليقاطعها أصوات رسالتين متتاليتين:
[تخيلتي لو كنت مسحت الرقم!]
[بس حلو الأزرق ده!!]

طالعت الرسالة الأخرى ونظرت لفستانها الذي غيرته توا، ثم التفتت لنهاية الممر فوجدته واقفا بجوار سليمان يضحك، أغمضت عيناها تحبس نظرات الغيظ بعيدا، ليس وقتها على أي حال، واستدارت تطرق على باب فريدة وقالت:
العريس وصل يا عروسة!

فتح باب الغرفة وبين نظرات العروسان لبعضهما تحت انظار رقية، فشعرت بحرجٍ وخطت بسرعة تبتعد عن المكان الذي أصبحت تمطر فيه قلوبا ملتهبة تركُّلها فى وجهها كامرأة عزباء وحيدة شريدة.

خرجت العروس بجوار زوجها المستقبلي، أعطاها معصمه لتتمسك به فرفضت، سمعت رقية من خلفها صوت ضحكه ثم سعال فريدة، فأحضرت لها ماء واطمئنّت عليها ثم استدارت تسأل كريم عن زفّة الدفوف بالايماء ، غمز لها يؤكد أنهم حاضرين خارج الممر!

صوت الدفوف والكلمات التي غلفتها المودة والفرحة، جعلت رقية تشعر بفخر بطريقة ما وبامتنان كبير لكريم، ازداد أكثر حالما رأت الفرح ينبع من نظرات فريدة التي تقدمت نحوها وغمرتها بقوة تقول:
مش عارفة أشكرك ازاي!  أنا دايما هفتكر ادعيلك تفرحي ضعف ما فرحتيني!

كلمات تحتاجها رقية وفرحة تتمناها، أي فرحة فقط تريد شعور عذب دافئ يجتاح برودة حياتها، دمعت ونظرت تجاه كريم وأومأت شكر من أعماق قلبها فبادلها بابتسامة.

استمرت الزفّة لدقائق وتوجهوا لقاعة الاحتفال، في مقابل الباب كان الضيوف ينتظرون العروسان وبدأت التهاني والأماني اللطيفة، كانت نظرات بعض الضيوف لوجه رقية بالذات عجيبة جعلت حلقها يجف، وكأنها متهمة يبحث عنها قسم الشرطة، نظراتهم حتى لفتت انتباه سليمان وفريدة!

بعد وقت قصير جداً كانت الصدمة من نصيب ثلاثة من الأربعة الداخلين للقاعة، عندما وقعت أنظارهم على طاولة الأطعمة من ثم التفتت رؤوسهم في آن واحد تجاه كريم بين صدمة وتساؤل عن ماهية عرض الفواكه المنحوتة!!

أمال سليمان جذعه ساحبا كريم من ذراعه ناحيته وسأل:
ما هذا بالله عليك؟

-دي؟ فواكه!! .... في إيه؟

=نعم أعلم أنها فواكه.... أنا أسأل عما نحت على البطيخة،  ما هذا يا رجل؟ 

-دي؟ العروسة!!  ..... ليه؟

شظايا ثمينة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن