شــــظايـــا ثــمينـــة 《النسخة العامية 》

36-ازيك يا أَبيــــــه! "سَنَدْ"

اللهم صلِّ وسلم وبارك على محمد

متنسوش الڤوت ⭐

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

غايات تبرر الوسائل ووسائل تبرر الغايات، تبادل المنفعة احيانا يجبرنا على خوض اسوأ التجارب.

كانت وسيلة رقية لبلوغ غاية المال هي الصبر والصبر ثم الصبر، الصبر على كل اشغالها الجمة، في اليوم التالي ودّعت اخاها العائد لمدرسته الداخلية ثم في الميعاد المتفق عليه مع ميري بعد أن أنهت عملها المضغوط والمضني فى النادي بدأت سعيها للبحث عن شيء خرافى لا يبلغ اسمه رضا المغترين.

كان أول أيام تسوق ميري أشبه بجحيم لا ماء ولا زاد فيه، ولا شيء يُرضيها، وبعدها تَلْت أيام أخرى في استعباد العروس المتغطرسة، تلك الأيام تصطحبها يطوفون على المحلات كما يطوف نحل العسل على الأزهار كل صباح لكن لا رحيق لتلك العقربة، هي أيضا أيام لم تخلو أبدا من اتصالات من كريم، بداية من اليوم اللاحق والذي من المفترض أن تذهب رقية لعملها بالمطعم فيه ، في صباح هذا اليوم اتصل بها يسأل:
صباح الخير يا رقية.. أجي أخدك إمتا؟

-صباح النور يا أستاذ كريم.. بعتذرلك النهاردة عشان العروسة

-تمام!

.......

اليوم التالي أمسك هاتفه متلهفا سيراها اليوم اذن! وعندما ردت سألها:
-ازيك يا رقية... جاهزة اجي؟

- أنا آسفه والله العروسة مستقرتش على حاجة وهنعيد الشغل تاني النهارده

-تمــام!
.....

ثم اليوم اللاحق فالآتي والموالي وحتى نهاية الأسبوع ثم بضعة أيام أخرى من الاسبوع الجديد والجواب نفسه .. كانت دائما تتعذّر بأمور تخص العروس، العروس قالت، العروس فعلت، العروس.. العروس، كلمة مملة حقا مقْتها ، أغلق هاتفه يلعن تلك العروس لما هي بتلك الأهمية.

في الحقيقة هي لم تكن مضغوطة في العمل مع العروس بالدرجة الكافية، كان بإمكانها توكيل المهمات لخالد كما أخبرها، لكنها لم تفعل بل كانت تتخذها كحجة للهرب منه، بالتأكيد شخص اعتاد على العمل المكثف يستطيع اقتناص بعض الوقت وتفريغ جدوله لإتمام المهمات التي يرغبها، وهي بارعة في تنظيم كل شيء حولها لكن مع كريم لم تكن تلك المهارة المطلوبة، كانت أفكارها متلاحقة تحاول أن تجد أي مبرر يبعدها عنه، فبعد يوم تعارفه على بيجاد لم يكن ينقص شيء حتى تكشف الأوراق كلها، وهي لا تريد ذلك، لذا تهربت بما يمكنها التفكير به حاليا وهو ألا تواجهه، ألا تتقابل معه أبداً وإلا سيكون عليها التفكير في حجج أخرى! حتى أنها لم تلمه أبداً على أي كلمة قالها، تأثرت فقط من ثورانه عليها، ثورانه وغيرته قد لامسا قلبها، نست معها أن تلومه على كلماته المسيئة لها أو أن تتخذها حجة للابتعاد.