100-دماغك محتاجة تجرچ شوية

2.6K 240 66
                                    

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
حبيت أأكد على المواعيد تاني (الاتنين و الخميس أو الجمعة)  زي ما قولت قبل كدة..

يلا بينا.
سموا الله وصلوا على الحبيب..
متنسوش الڤوت ⭐ـــــــــــــــــــ

بهمس قرب كريم فاه من أذن بيجاد ونبس:
لو عايز تكلمها على الشغل متبقاش دغف وتتكب زي الجردل كدة
-طب ما انا اعمل ايه؟ انا مش بالع الحيوان ده.. عايـ..

قاطع كريم كلماته قابضاً على يده وأماء ثم خفض صوته:
وطي صوتك... اختك عنيدة وبتستهبل لما بتعاند.. وبعـ..

فقاطع كلامه صوت فتح باب المكتب لكن رقية لم تخرج بل صدح هاتفها من الداخل فانتقلت عيون كريم تتابع الباب المفتوح فتنهد واعاد أنظاره الى أخوها ليخبره كيف يتصرف.

انقطع رنين هاتفها إعلانًا عن تلقيها للمكالمة، ثم وفجأة صدحت ضحكتها المبالغة من الغرفة وكلمة واحدة كانت كفيلة بالتواء أعناق كريم وبيجاد الى الباب المفتوح عندما تغنجت وداعبت متصلها:
لا يا نور عيني... والله أفضى عشانك يا حبيب قلبي... انا عندي اغلى منك..

كان صوتها وتدللها ناعم للغاية ومليء بالانوثة، ابتلع بيجاد ريقه والتوتر سيد الموقف هو يعلم جيداً أن موقف كهذا كفيل بجعل كريم يحطم الهاتف على رأسها، ظلت عيونه تحدق بالباب المفتوح أمامهم يحاول إقناع نفسه أن ينظر تجاه كريم لكن أفكاره لا تسع وسيلة لتبرير طريقة رقية الودودة بمبالغة مع رجل تحدثه كما هو واضح من صيغة الكلام.

أما على الجهة الأخرى من الأريكة للحظة ثار ثوران بركان نخوة كريم وأسئلة وجودية لا إجابة لها ثم فجأة انطفيء كل هذا وبدأ بمحاولات لكتم ضحكته بل والأكثر غرابة أنه أعاد وجهه للتلفاز ورفع صوته للغاية،  وكل هذا تحت أنظار بيجاد المتفاجئة، ربما فى لحظتها قد تنفس الصعداء لكنه لم يفهم كيف تبدل كريم هكذا بسرعة البرق.

رمقه كريم بطرف عينه ثم ابتسم أكثر وأمسك كتفه يعيد توجيه جلسته للأمام فهمس بيجاد:
هو انت... انت في ايه؟

تعالت ضحكة كريم وهمس بدوره:
هو مش انا لسة قايلك اختك عنيدة وبتستهبل لما بتعاند؟

-ايوة ما انا عارف.. اكيد بتكلم خلود دلوقتي... انا خفت إنك تـ....

قاطعته ضحكات كريم ثم تلويحه بسبابته وبعدها نطق:
والله ولا بتكلم خدمة العملا حتى..
-لا يا شيخ... تلاقيها بتكلم صاحبتها... تليفونها رن...

ابتسم كريم وهمس:
رن بعد ما فتحت الباب..
-وده معناه ايه؟ ماهو يمكن فتحته عشان...

قطع كلامه بنفسه وضيق عينيه فهمهم كريم ونظر له بابتسامة حاذقة وهمس:
أيـــوة عشان ايه؟
- عشان نسمع...
--بالظبط كدة... دلوقتي نتابع ملناش إلا التلفزيون
-تقصد؟

شظايا ثمينة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن