88-سامحيني أرجوكي

1.8K 287 111
                                    

اذكروا إخوتكم في دعاءكم فالدعاء عبادة والان هو جهاد واجتهاد،  اللهم آمنهم من الخوف اللهم احمهم من العدا اللهم ثبت اقدامهم اللهم آمن روعهم، اللهم سلط جنودك على اعداءك واعداءنا، اللهم انتـقم اللهم انتـقم اللهم انتـ قم..

•التزامًا بكلمتي سأنشر الفصل فى موعده ولن أتوقف•

اذكروا الله وصلوا على الحبيب
يلا نبدأ..
بسم الله.ــــــــــــــــــــ

خرجت رقية من الغرفة وقبل أن تبلغ باب ركن القهوة والشاي لمحت عند باب غرفة التدريب الرجالية صديقتها.. أو بالأحرى صديقتها السابقة خلود تتخفى فى ستار قماشي بينما عيونها الدامعة مربوطة فى أقدام إبراهيم أينما استقر او تحرك، مالت تعابير رقية الى الشفقة وتسللت أقدامها الى مكان خلف خلود التى لم تشعر به،  رفعت يدها وقبل أن تضعها على كتف الصديقة السابقة تذكرت أفعالها وتذكرت الرسائل، حتى وإن كان هناك احتمال كبير ألا تكون المرسلة هي خلود، لكن هناك شرخ عميق للغاية بينها وبين تلك الواقفة أمامها ملتاعة على حبيب قلبها.

قبضت رقية كفها وخفضت ذراعها ثم تحركت ببطء تهدف إلى عمل كوب الشاي التى ارادت الاستدفاء به، خطوتين قليلتين وسمعت صوت خلود المهتز بعد تحمحمها:
روقي... استني ثانية...

فهمهت رقية ردها بدون كلمات ولم تلتفت، تبعتها خلود ثم استقرت بجوارها وتكلمت تمازحها:
شكلك عجنتيها؟

ابتسمت رقية بدون ان ترفع وجهها عن الكوب وبدون رد مرة أخرى فتكلمت خلود مجددًا:
آه صحيح... خالد قالى أأكد عليكي انه اتفق معاهم على المعاد زي ما طلبتي هياكد عليكي برسايل كمان شوية...وشغلك هنا جزء منه ظبطته مع إبراهيم واتقسم بيني وبين كوتش إحسان... والتدريب بتاعك إبراهيم قالى انك free في أي وقت تحبي تيجي فيه حتى لو قبل مواعيد الچيم او بعدها براحتك مش مشكلة.. ماشي؟

ابتسمت رقية للمرة الثالثة وبادلتها النظرات بامتنان سطحي فارتبكت خلود وهمست تسألها:
أنا عارفة انك لسة واخدة على خاطرك مني... بس انا اسفة والله العظيم... ساعة شيطان أخدتنى لشغل الحرابيق ده... انتي غالية عليا أوي يا رقية وعشرة عمري وصاحبتي... سامحيني بالله عليكي... يمكن مش دلوقتى بس انا عارفه انك هتسامحيني..

وبعفوية مالت إليها وقبلت وجنتها بخفة ثم غادرتها بدون أن تسمع أي ردود من رقية،  وفى الحقيقة الاى تفهمها كلتاهما خلود هربت حتى لا تستمع لرفض صديقتها لها، لذا كانت اقدامها أسرع من صوت رقية التى وقفت مشدوهة لثانية ثم مطت جانب فمها وتنهدت لتصب ماءها المغلي على كوب الشاي.

في نفس اللحظة رنت نغمة الرسائل فى هاتفها فقبض قلبها تتساءل هل هو كريم؟ … هل أرسل شيئا أخيراً! بأيد مرتعشة فتحت شاشة الهاتف ليخيب أملها عند رؤيتها لاسم خالد، فتحت الرسالة لتجد:
{sab7 L5er Y rokky
*صباح الخير يا روقي
{2hem... Y Ostaza rokya}
*إحم... يا أستاذة رقية

شــــظايـــا ثــمينـــة 《النسخة العامية 》حيث تعيش القصص. اكتشف الآن