61-تشفير وتنقيح

2.7K 277 34
                                    

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته  لحظة من وقتك قبل قراءة الفصل

يحكى ان فتاة صغيرة فى عمر الزهور اخترقت انطوائيتي وانطوائيتها وبادرتني بالمراسلة فكانت اولى من يخترق عالمي الذي أغلقته على نفسي

يحكى ان فتاة صغيرة فى عمر الزهور عاشت كالورود الحالمة لاتزعج احدا ولا تؤلم قلب بكلمة بل كنسمة رقيقة تمر بجانبك فتشعر بانتعاش واحيانا تدغدغ قلبك فتضحك من اعماقه

يحكى ان فتاة صغيرة فى عمر الزهور مرضت مرضا شديدا فصبرت واحتسبت ولم تكن شكاءة بكاءة بل صابرة محتسبة

يحكى ان فتاة صغيرة فى عمر الزهور اخبرتني انها مريضة بمرض عضال، حتى طريقتها كانت هينة لينة لم تكن أبدا من متسولى الدمعات

يحكى ان فتاة صغيرة فى عمر الزهور  توفت الى رحمة ربها وتركت خلفها اثرا طيبا ورحيق سيرة عطرة

كان هذا رثاء ونعي لرفيقتي الصغيرة

صديقتي ورفيقتي و أدمن جروبي الكاتبة أمل أحمد توفت إلى رحمة الله، أمل كانت انسانة جميلة ومؤدبة وهادية، كانت من أولى  قارئات الرواية وكانت دايما بتحب تهزر وتضحك مكنتش بتحب الحزن أو المشاعر المعقدة،  كومنتاتها فى الفصول الاولى كلها مممن تتقلب ميمزات وكانت صاحبة ابتسامات كتير وضحك أكتر بسببها،  أنا ليه بقول كدة،  لأن تذكري لطباعها هو اللى خرجني من الصدمة، رجاء ادعولها بالرحمة.. فانها كانت ذات أثر طيب على قلوب محيطينها ❤ بشكر كل الناس اللى دعتلها فيسبوك واتمنى انكم تدعولها  هنا كمان

وصلوا على الحبيب وسموا الله ــــــــــــــــــــ

ها وبعدين؟
-همم؟  ولا قبلين... بس كدة!

أشعة الشمس تتسلل بين فتحات الستارة الشريطية التي يلوح بها هواء عليل برائحة اليود، في غرفة بيضاء الأثاث والحوائط، رن السؤال بصوت ناعم تخالطه لكنة أجنبية طفيفة، تبعته الإجابة بصوت أجش خشن يرد بشرود.

يجلسان على طرفي طاولة قهوة صغيرة كل منهما على مقعد موجه للآخر تحت إضاءة النافذة القوية، أمالت زهرة رأسها فتحرك شعرها الكستنائي المحمر معها قليلًا تنظر له باستفسار جديد:
ايوة يا principe،  أنا فهمت أنه بس كدة... لكن حصل إيه بعد ما بيجاد اتصاب؟     «أمير»

وضع مرفقه على مسند المقعد وأمال خده عليه ثم أجاب من بين غيوم الشرود الذي أخذ وعيه بهدوء:
مفيش إتعالج وبقا زي الفل، الحمد لله مخدش كتير ورجع قرد زي ما هو.

زمت شفتها وهمهت تراقب تعبيراته ثم نظرت للأوراق  وسألته مجددًا:
طب والورث وعم رقية؟  إيه اللى حصل معاهم؟

شظايا ثمينة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن