سمي الله اضغط ڤوت ⭐
يلاـــــــــــــــــــ
ليلة شتوية ديسمبرية من الطراز الأول خارج السيارة، لكنها ليلة لطيفة دافئة داخل قلبه القابع بداخل صدره، وأخيرا بُرِّأت حبْة القلب مما نُسِب إليها، لا حبيب يسلبها اموالها، لا ارتباط غير شرعي، لا شيء مطلقا، مع نفسه يقيم احتفالا داخلى طوال طريق عودته للمنزل وأخيرا يمكنه التحرك ناحيتها.
في عربته يقطع الخط المرسوم له على الطريق الدولي المختصر حول مدينة الاسكندرية وصولا إلى الطريق الساحلي الموصل إلى مدخل القرية الساحلية التي تحوي منزله ومطعمه، كان يطرق أصابعه باستمتاع على مقود السيارة وهو يلتف بالسيارة عند ملفها الأخير بدأت طرقات يده تهدأ وملامح وجهه الفَرِحة تتحول لملامح متجمدة مزامنة مع توقف السيارة أمام المنزل ثم همس لنفسه:
الصورة! ...... ايه خالد بقا ولا إيه! أنا تعبتأغلق سيارته وترجل مشيا للمنزل يتساءل بين خواطره التي كادت ان تجعل حواره منطوقا مسموعا لرجل قد جُن يسير وحيدا محاورا لنفسه فى مكان نائي.
♡~~~~~~~~♡
في مكان آخر في نفس الوقت واخيرا وصل الشقيقان لدرج المنزل بعد معركة شاقة في ازدحام المدينة، انحنى بيجاد على كتف رقية التي كانت تتجاوزه لتصعد وقال بهدوء:
تفتكري أم قردان صاحية دلوقتي!هشهشت له ليصمت ثم تحدثت بصوت منخفض:
عيب يا بي بي كدة! وبعدين تلاقيها نامتاصدر صفيرا وتجاوزها يصعد بالمقلوب مواجها لها وهو يقول:
هما الحدايات بيناموا بالليل يا ريكي؟ دلوقتى تلاقيها مطلعة رقبتها من فاتحة الباب وتقولك...-ثم تحمحم مقلدا صوتها:
انتو جيتو يا عيـــــــال... ازيك يا بوجي..... بوجي أما يخزق عينها...وبدأ برفع أصابعه واحدا تلو الاخر عدّا من الخمس حتى الواحد بدون صوت وهو يصعد امامها ليقاطعهم صوتها:
انتو جيتو يا عيـــــــال ، إزيك يا بوجي عامل إيه، أخدت الاجازة بدري ولا إيه؟استدار مواجها لأم مصطفى وقال بمزاح سمج:
إزيك يا ولية يا عجوزة..... آه خدت اجازة مخصوص عشان ريكي، ولا مش عايزانى ازورها...قبل أن يكمل صفعته أخته على مؤخرة رأسه واردفت معتذرة لأم مصطفى:
أنا اسفة يا أم مصطفى على قلة أدبه.ثم استدارت تتجاوزها صعودا وهي تسحبه سحبا من أذنه من أمام صاحبة البناية التي كانت تضحك وترد:
مفيش حاجة يا حبيبتي..... أنا بحب بوجي وخفة دم بوجي، هو احنا بنشوفه كل يومصاح بيجاد:
بوجي فـ....فكممته أخته وردت المجاملة:
تسلميلي والله يا ام مصطفى، احنا هنطلع بقا
أنت تقرأ
شظايا ثمينة
Mystery / Thriller«حذاء بكعب أحمر وحجر كريم أزرق وسلسال من الذهب الأبيض وبضع ذكريات دافئة على شاطيء البحر الفيروزي» كانت هذه كلها ذكرياته عنها، لا يعلم ان كانت حقيقة أم خيال، لا يعرف أين هي، كل ما يملكه عنها فى ذكرياته الاخيرة أنهم في شتاء الاسكندرية فى عام 2024 كا...