علمني ذكرا تحبه...
صلِّ على شفيعك...
متنساش الفوت ⭐⭐
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالعزمُ على الشيءِ لا يعنى أبداً أن نرمي الاحتراز والحكمة في غياهب البحر، بل علينا أحيانا أن نصنع من تريُثنا لِجاماً ونربط أنفسنا في وضع التوقف للحظات!
كان قد عزم الأمر أن يسحب علاء ليذهبا لعيادة الطبيب بمجرد اشراق الشمس، لا يهم إن كان متواجدا لا يهم ظروف علاء أو حتى ظروف نفسه منقلة راحة ونوم أو حاجة لطعام كل ذلك لا يهم المهم هنا هو من سيضر بسببه! لا يعلم كم صورة وصلت للطرف الآخر رقية صورتها معه! من أيضا! هل بين الصور والدته؟ وعندما قال علاء انه سيذهب يوما للبحث عن الطبيب أجابه بلا تريث:
نروحله! هنروحله بكرة!فأجابه علاء:
بس الدكتور ده اللي اعرفه عنه بالحجز من قبلها بشهرين تلاتة على الأقل ده اللى حصل أول ما امي تعبت من 5 شهور أخدنا شهرين عشان نحجز و..فقاطعه:
شهرين تلاتة عشان الحجز؟ انت بتشتغل مع اللي طلب منك مراقبتي من أد ايه؟تنحنح بحرج وقال:
مـ.. من سنة تقريبا!توسعت حدقتا كريم متفاجئا من المدة الكبيرة كان شكه بمحله من البداية اذن! لكنه تجاوز هذا وصولا لمراده ونطق:
تمام ده مش موضوعنا دلوقتى!.. أنا قاعد معاك لحد ما النهار يطلع وهننزل سوا!-بس انا مش هقـ...
تجمد وجه كريم وصوته ونبس بتحذير كلمة واحدة:
هتقدر!ابتلع علاء ريقه، فان كان كريم قد ترك له العنان ليمتعض قولا فليس عليه تدليله أيضا، فأومأ وصمت يوافقه هو ايضا يريد ان يذهب لذاك الطبيب!
♡~~~~~~~~♡
بضع ساعات وخرجت الأم من العمليات ادخلوها غرفتها واطمئن عليها ابنها وعلى شقيقته ثم التفت فوجد كريم ينتظر عند الباب بوجه لا يبشر بالصبر ولا يعطي احتمالا انه سيتحمل جملة أخرى من جمله الممتعضة عن الطبقية ومدى بؤسه، فتمشى تجاهه بخطوة تتقدم وأخرى تتمهل وعندما اقترب من الباب سحبه كريم من ساعده جرّا حتى السيارة بدون كلمات إضافية، اغلق الباب خلفه ثم صعد بدوره وادار المحرك ثم سأله:
عيادة الغبرة دي فين؟-كامب شيزار.... بس قبل ما نروح بس اسمعني..
=مش عايز غُنا الله يباركلك خش فى الموضوع
-طيب... احنا لو روحنا مع بعض كدة وهو متفق مع اللى بيكلمني ده، مش كدة كل حاجة هتتكشف وهيكلمه ويقوله اننا رحناله مع بعض؟
سكت كريم وأغلق المحرك ثم التفت له مشيرا ان يكمل:
لو انت عايزنا نعرف هو مين، فـحِتة اننا نطلع للدكتور ونستجوبه دي فكرة متهورة أوي .... بالطريقة دي مش هنعرف ابدا!
أنت تقرأ
شظايا ثمينة
Bí ẩn / Giật gân«حذاء بكعب أحمر وحجر كريم أزرق وسلسال من الذهب الأبيض وبضع ذكريات دافئة على شاطيء البحر الفيروزي» كانت هذه كلها ذكرياته عنها، لا يعلم ان كانت حقيقة أم خيال، لا يعرف أين هي، كل ما يملكه عنها فى ذكرياته الاخيرة أنهم في شتاء الاسكندرية فى عام 2024 كا...