26-مش رادد........ مش قادر!

2.1K 283 34
                                    

🌟الڤوت له وقع في قلبي🌟

عيون تنام مرهقة وعيون تنام معتادة وعيون تنام مقهورة، أما عيونه فقد نامت عاشقة مشتاقة، تنهد حنينه الجارف ومرغما لا راغبا أغلق ضوء صورتها ووضع الهاتف داخل بيته الصغير ووضعه على الطاولة المجاورة، ثم أعاد ذراعه تحت الوسادة ونام ليلته بهدوء
ليستيقظ على ضربة عنيفة كان مصدرها رأس البصلة على رأي ڤيڤيان زهرة التى دفعت الباب بقوة لتوقظه ثم صياحها الحاد:
بـــونــــچــــــورنـــــــــو  بـــريـنـشـيـپـي!

انتفض من مرقده جالسا مرتعدا ويتنفس بتسارع من فرط المفاجأة بل الازعاج المطبق وصاح:
إيــه فيــه إيــــــــــه؟!

فأجابت وهي تمارس عادتها المزعجة في إعادة تنظيم المقاعد لفراشه:
مفيش!  أنا بس حبيت أجيلك بدري عشان عرفت إنك مش عايز تغيرني، فجيت على الصبح عشان اشكرك!

أغمض عيناه كامشا الجفون وواضعا يداه على أذناه من صوت احتكاك حديد أقدام المقعد في الأرضية وقال بصعوبة من بين اسنانه:
تشكريني بالدوشة دي كلها!....... اســـتنــــي أنا اللى هقوم اقعدي هناك لو سمحتِ وكفاية جرجرة على الصبح!

توقفت واضعة أصابعها على شفتاها بأسلوب درامي وقالت عاقدة حاجباها بصورة مصطنعة:
أوه... أزعجتك؟! Mi dispiace, Principe!.... ده بمناسبة إنك فاهمني يعني!

*أنا آسفه أيها الأمير

ابتلع ريقه رافعا حاجباه محاولا التظاهر بالفهم وتخمين ما قالته لكنه عجز إلا من معرفة كلمة «برينشيبي» اللازمة على لسانها فقط وتعني أمير، ثم تذكر شيئا قد يُنسيها ويأخذ اهتمامها بعيدا، مد ساعده تجاه العكازين وقرب بأحدها نعاله الطبية ثم تحرك بهدوء متفاديا النظر تجاهها ومنتظرا منها التعليق على العكازين بدلا من شعور انه فى اختبار شفهي لمعلم مُحنك يراقبه،  ولم تخيب ظنه، فبدأت وصلة اغاظته التي انتظرها فورا:
أوه أميرنا جاب عكازات جديدة وعايز يستخدمها أخيرا!

فابتسم بخفوت مواريا لوجهه في الجهة المقابلة، عند سماعه لكلماتها التي انتظرها واستقام من الفراش واثبا بروية نحو المعقد الآخر ليستخدمه أخيرا بنفسه! ركن العكازين على مسند المقعد وجلس مستقيم الجذع عاقدا كفاه وكأنه ينتظر خطوتها التالية! ناظرته بهدوء وكأنها الحرب الباردة ثم فتحت مفكرتها وحاكت جلسته نفسها،  رفع حاجبا فرفعت مثله ضيق زرقاوتاه الداكنة فتبعته تضيق خاصتيها الفاتحة! أخذ شهيقا وأطلق زفيرا ثم نبس بهدوء:
ندخل فى الموضوع على طول،  ونتكلم جد!...... فهميني اللى بيحصل!

ابتسمت بثقة وتحولت تصرفاتها العبثية لأخرى تليق بسمعتها كطبيبة نفسية لامعة لا يقاربها نجم أو شهاب ثم ردت:
بص يا كريم اللى حاصل أنا لسة بعالج مردفاته فى دماغي.... بمعنى أصح في أطراف كتير... زي ما أنت شايف ادامك انا عندي 3 معطيات من ذكرياتك، وده سبب انى طلبت منك تكتبها،...... كان وارد اسجلهالك صوتي، بس انا فضلت الكتابة عشان تنفعك جسديا..... نرجع للمعطيات...... على حسب ذكرياتك، فيه ذكريات أنت شفتها الاول.... ونفس الذكريات أنت شفتها تاني معدلة...... وفيه ذكريات تالتة انت محضرتهاش عشان تحكيها!...... هنا بقا الموضوع كله..... بمنتهى البساطة خطتنا الجاية هتكون اننا نمشي ورا كل المعطيات دي!

شــــظايـــا ثــمينـــة 《النسخة العامية 》حيث تعيش القصص. اكتشف الآن