97-إنت بقيت مبتذل وسوقي وعامي..

2.6K 260 59
                                    

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فصل الخميس الاسبوع الى فات اتلغى بسبب صيانة تليفوني، فى الحقيقة اني كتبت هنا على الوول بتاعي بس اكتشفت ان في ناس برضو معرفتش، فى حال مكنتش تعرف،  فإعمل فولو هنا وفيسبوك عشان يوصلك آخر أخبار الرواية أول بأول

سموا الله وصلوا على الحبيب
ومتنسوش الڤوت ⭐
يلا نبدأ ـــــــــــــــــــــــــــــ

«تعالي معانا عشان بيجاد...انتي قولتي انك نفسك تروحي مع اخوكي البحر... الفرصة أهي.. متضيعاش يا رقية..»

جملة قالها بصوته الأجش هامسًا لقلبها قبل أذنيها فتجمدت تعابيرها وبقت لثانية تبادله النظرات، رغمًا عنها تذكرت ذلك اليوم الذي حكت له فيه عن إخوتها ورغبتهم بزيارة الشاطيء معها ولولا عنادها المستحكم وانشغالها لكانت خرجت معهم وكونت ذكريات أكثر منهم، ثم أدركت أنها للتو كانت سترتكب نفس الخطأ بعنادٍ شديد.

ثوان مرت عليها فتلاطمت بها الذكريات واختلطوا مع شعورها بالندم، وبدون وعي دمعت عيونها فتبدلت قبضته التي تستوقفها إلى يد تسحبها لعناقه فاستسلمت للعناق واستسلمت للبكاء الصامت، ولم يسأل أي منهما الآخر عما يحدث الان، وكأن الوقت توقف والمشاكل بينهما انتفت وكأن شيء لم يكن.. إيقاف مؤقت من كل شيء إلا خفقات قلوبهم التى لم يفصل بينهما سوى الأضلع وبضعة أقمشة وحجاب.

تركها بين ذراعيه تستقى الطمأنينة وهي تركت نفسها لتسهب فى شهقاتها المكتومة فى صدره بينما كفه تربت على كتفها وكف أخرى تهدهد رأسها برفق مقبِّلا أعلاها بحنان حتى أنها لم تشعر برفرفة قبلاته.

بكت حتى اكتفت وهدأت وسكنت فسكتت قبلاته احتياطًا منها ومن غضبتها، بقت لبرهات ثابتة وكأنها تحاول استيعاب أين تقف وماذا يفعلان وكيف حدث هذا ، فارتسمت ابتسامة ماكرة على ثغره يعلم تمامًا ما يجول بخلدها.

أما هي بين ذراعيه فكانت رأسها العنيد الصغير يضج بالأفكا والاحراج؛ كيف تخرج من عناقه بدون أي تعليقات منه، فقررت أن تدفعه وتهرب من المكان لكن قبل أن تفعل هي اخذ هو الخطوات للخلف قليلاً وابتعد ثم كوَّب كفوفه على وجنتيها يمسح الرطوبة من عليها فتلاقت عيونهم.

اتسعت ابتسامته الماكرة فازداد امتعاض تعابيرها واحموار وجهها، أمال وجهه بنظرة لؤم فتجهمت ونظرت بعيداً، صدح رنين ضحكته الخشنة سمعتها وحاولت ابعاد وجهها عنه فعاند وتمسك بها وقبل ان تتكلم قرب وجهه المائل ولثم خدها برفق وببطء قدر استطاعته فصاحت:
انت بتعمل ايه؟.. انت بتـ...

ابتعد وضحك برضا ثم صفع جبهتها وانزل يده متكلمًا:
أنا رايح أغير هدومي وراجع جهزي نفسك عقبال ما ارجع..

-بس أنا..
--مبسش اسكتي واخلصي...  وشوفي الضفدع ده راح فين  ... اربطيه ولا كتفيه  عقبال ما احصلّه... عشان الشط دلوقتى مفهوش حد..

شظايا ثمينة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن