85-هتشربي المر بشاليموه.

1.9K 219 72
                                    

صباح الخير عليكم أو مساؤه، وصلني ان الواتباد مش بيوصل الاشعار بتاع الفصول فلو فياريت تأكدوا عليا النهاردة9 مايو وصلكم ولا لأ.
⭐متنسوش الڤوت والفولو والكومنتات وشاركوا الرواية ⭐

في الفصل ده هستخدم ايموچي عن قصد 😉❤
سموا الله وصلوا على الحبيب،
يلا نكمل.ـــــــــــــــــــــ

اشتاقت للأمان الذي افتقدته بمجرد ما ابتعد صوت سيارته، لا تعرف كيف تهدّأ خوفها ولا كيف تنام فى غرفة وحيدة وكأنها لم تكن وحدها بدونه يوماً.

مرت ساعة ربما بين التقلب والأرق والقلق فجأة أضاء هاتفها ورن رنة خافتة تعني وصول رسالة،  ابتسمت وتمتمت:
فكرتك نمت!

فتحتها لكنها كانت من رقم غير مسجل والرسالة مضمونها غريب:
{جوازة الهنا يا عروسة، مفكراه عند ماما مش كدة؟}

مع آخر كلمة مررت تحت عيونها كانت قد نهضت نافرة تجلس على الفراش وعيونها تخترق شاشة الهاتف،  تلقائيا أخرجت رقمه وضغطت اتصال قبل ان يرن أغلقت سريعا تحاول ان تزفر توترها، ماذا ستقول له؟  أين أنت!  أم أن هناك رقم لا أعلم صاحبه يقول أنك تكذب؟

أخذت شهيقاً وزفرته ببطيء تحاول أن تنظم أفكارها ثم استقامت من فوق السرير وبدأت ساقيها تقودها فى دوائر حول الغرفة،  هل تتصل به وتساله أم لا؟  تدور وتدور حول نفسها تحاول عدم الانسياق وراء التوتر، فالتوتر يعني خوف والخوف يعني هلع والهلع يعني نوبة أخرى واغماء جديد.

بعد وقت طويل من الحوران والدوان حول الفراش المتوسط للغرفة تمكنت أخيراً أن تلجِم الزمام على هلعها وأحجمته بداخل صدرها، فى حاولة بائسة للتناسي والتغاضي، كما هي عادتها، لقد اعتادت لسنوات وسنوات ان تدّعي عدم الرؤية لكل شيء لا يريحها من حولها، هكذا اعتادت وهكذا فعلت، لذا جرجرت جسدها قسرًا حتى الفراش وتدثرت وغصبت على عيونها النوم.

♡~~~~~~~~♡

بعد الكثير والكثير من الاستلقاء على الفراش الوثير الذي أصبح ملمسه كجمر ساخن أتى الصباح وتسللت أشعة الشروق إلى داخل الغرفة، بشعر مشعث وعيون بجيوب منتفخة تحتها جلست رقية على الفراش الذي لم تنم فيه ولم تهنيء إلا بغفوات ضئيلة وتستيقظ على شهقات وكأنها تغرق.

تحركت حتى طرف الفراش وأول ما فعلته هو انها سحبت الهاتف، وفتحته لا رسائل جديدة ولا مكالمات، الشاشة مضاءة أمامها وأظافرها تنقر عليها بجنون، لا تعلم ما تفعله، من أرسل تلك الرسالة وماذا يقصد بمحتواها!

صوت طقطقة أطراف الأصابع على سطح الهاتف وتّرها أكثر مما كانت فى الأساس، فـرمت الهاتف على الفراش خلفها واستقامت ثم أزالت الطلاء عن أظافرها وتوضأت وصلت وبينما هي ما زالت محتبية على سجادة الصلاة مدت يدها وسحبته مجدداً ونظرت للتوقيت ثم تنهدت.

شــــظايـــا ثــمينـــة 《النسخة العامية 》حيث تعيش القصص. اكتشف الآن