سموا الله وصلوا على الحبيب❤ الفصل ده مختلف شوية في طريقة الراوي بس هتفهموه اكتر لما تقروه🤍 متنسوش الڤوت⭐ بسم الله ــــــــــــــــــــــــــــــ
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
كل شيء بدء قبل بضع ساعات مرت، فيها كنت ابحث عن شقيقتي التي اختفت وشيطاني يهيئ لي الاسوء، حتى عند تأكدي من هواجسي وانها اختطفت بالفعل على يد من كنا نهرب منه طوال ثلاث سنوات ماضية، قلبي يحدثني انني لن اراها مجددا، لكن الطفل بداخلى يرفض ان يودع امه الثانية، فبالكاد استطعت ان اتخطى الأيام التي فقدت فيها الاولى، لكن قلبي البائس خفت نبضه وجبن عن ان يتأمل ويُخذل ولا يجدها.
كنت مستعد لسماع الاسوء، كنت انتظر ان يقال لي انها ماتت، ليس لانني متشائم لكنني اعتدت ان افقد ولا أربح، بالتأكيد هي لن تكون ليست أول خساراتي، لكن من صميمي أعلم انها ستكون الضربة القاضية وآخرها لقلبي ولن يقام لي قائمة بعدها.
في وقت كهذا إن كنت وحدي فلا أعلم ما كنت سأصنع، كل شيء كان يتحول من السيء للاسوء وانا اخوض فيه بلا طوق نجاة يرفعني من الغرق، لكنني الآن لست بمفردي، كان معي أخ لم تلده أمي ولم ينجبه أبي، ليست المرة الاولى له بجانبي، لكن وجوده هذه المرة عنى لي اكثر مما يظهر، عنى لي الداعمة الفاصلة بين المقاومة والانهيار.
سحبني من يدي من بين هواجسي الملعونة وانهياري البطيء اخذ يدي يتصرف ويتحرك بصمت، تبعته ولم اسال عن الخطة، كان واثق ان شقيقتي ستعود، كان متاكد انها ستبيت بيننا الليلة، سرت خلفه معصوب العينان ثقة به، وصلنا لمدينة أخرى واقسم انني لا اعلم ما نفعله فقط اسير فى خطوات اقدامه امامي.
عندما وردني اتصالها عند سماعي لصوتها تودعني وتطلب مني نسيانها وكأن الجمر اكتوت به روحي، اختى.. رقية... زهرة الثلج خاصتي تنزوي مجددا وربما لن ترمقها عيناي وعندها صدح صوته الرخيم يعلن زواجه بها! نظرت له يا الهي اعلم انك متهور ولكن هل هذا وقت الاحلام! لم يكن يكذب ولم يكن يحلم بل كان ككل كلامه يقطر ثقة.
فجأة تحولت انا من مراهق في الثالثة عشر يشكل عبء على شقيقته إلى وليها ووكيلها للزواج، نعم اليس عجيبا؟ لا ليس كذلك كنت اظن الرشد هو السن القانونية، لكن... هذا الرجل جعلني اختبر شيء جديدا، هو ان الرشد يعني رجاحة العقل بين الرجال، لذا.. انا أكثر من راشد لكنى يافع السن فقط.
