73-زوِّد مخدات

2.8K 276 84
                                    

السلام عليكم ورحمة الله،  حقيقي بشكر كل واحد عمل ڤوت للفصول اللى فاتت،  بشكركم على الكومنتات والتشجيع،  اتمنى انكم تستمروا لأن حقيقي اتشجعت جدا بعد ما كنت بسأل نفسي انا بكتب ليه ❤❤
وزي ما وعدتكم الفصل نزل بدري عشان التفاعل على الفصل اللى فات
سموا الله وصلوا على الحبيب...
متنسوش الڤوت لأنه ضروري جداً
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هل تعلم ما هي الغيرة؟.. حسنا إذا كنت من سعداء الحظ الذين لم يشعروا بها سابقًا فدعنى أركل حظك السعيد خارجًا للحظات وأُقرِبُ لك هذا الشعور،  أتعلم هذا الصباح من منتصف شهر أغسطس الذي تستيقظ فيه فى وقت الظهيرة وقد انقطعت الكهرباء عن منزلك ثم طلبت منك والدتك أن تنزل إلى الشارع فى شمس التعامد على الدماغ لتذهب لشراء الخبز مسرعاً فى حين أنك تسكن فى الطابق المليون فوق سطح الأرض وعليك نزول الدرج الذي وبالمصادفة البائسة لا تحتوي جدرانه على نوافذ... آه نسيت إخبارك إنك غير مسموح لك بأن تشرب أي شيء سوى ما تبقى من ريقك لتبتلعه.... هيا أنزل... أركض.. اوه هل سقطت؟  هيا انهض لا وقت للتألم انها رفاهية لا تمتلكها أيها البائس...هيا أجري كما لو كان جان يركض خلفك فى الظلام....ها؟ نزلت؟... كيف حال حلقك؟  كيف حال صدرك؟ كيف حال تنفسك؟... حسنا، أعتقد إنك قد وصلتك الصورة ثلاثية الأبعاد لما تشعر به عندما تغار..

لم تكن غيرة كريم يوماً عدم ثقة بزوجته أو أنه يراها بصفة الفتاة الخفيفة التي قد يقطُرها أي شاب يمر بجوارها، بل كانت غيرته من النخوة الخالصة، الآن بعد الزواج فهي زوجته وشرفه وفى السابق قبل زواجهما كانت شغف قلبه وحبيبته، لذا غيرته كانت دائماً مبررة في عيناه، لكن تصرفاته عند غيرته فى أوقات كثيرة تكون غير مبررة ولا تطاق، لكن فى تلك اللحظة هو رأى في عينيها تقديرًا له، ليس فقط إنها نظرت له منذ ذكر هذا الرجل الذي لا يعلم عنه شيء بأعين تطلب منه التروي بنظارتها ولكن أيضاً مما حدث تالياً.

نظرت لكريم الذي لحظيًا كان قد نسي الحجر عند سماعه لاسم رجل آخر، رافعًا حاجبه الممتعض دائما عند سيرة الرجال، ابتلعت رقية ريقها وأكملت تحكى لمراد وهي فى الحقيقة تبرر لكريم:
أنا همضي معاه عقد شغل...أصل أنا wedding planner.. فـشغلى بيخليني أحتاج أحجار كريمة أحياناً حسب طلب العرايس.. والحجر ده بتاعي من وسط العينات اللى اتفقنا عليها...

ضحك مراد وتمتم:
سبحان الله الدنيا ضيقة فعلاً... منير يبقى أخويا الكبير يا كريم اللى حكيتلك عنه اللى عنده محل فى سيدي بشر..

نظر له كريم وابتسم قائلًا:
أخوك الكبـيـر؟...أيوة فاكره أفتكر إني شفته لما جيتم فى مقابلة فى المطعم عندي صح كدة؟

فصاح مراد ضاحكاً:
أيــــــــوة هو ده اللى كان عاجبه الفراخ المشوية وطلب الوصفة وانت مرضتش

شظايا ثمينة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن