87-هزي يا نن عيني

1.9K 269 35
                                    

السلام عليكم ورحمة الله،  سيبولى تعليقاتكم ومتنسوش الڤوت⭐ والفولو عشان يوصلكم كل جديد (✪‿✪)  وشاركوا الرواية هذه ليست خطيئة ☹️

سموا الله وصلوا على الحبيب
يلا نبدأ. ــــــــــــــــــــــــــ

بصوته الذي تعشقه همس وهمساته تخللت قلبها الذى تقافز اشتياقا له:
«حاضر يا سِت قلبي.. يلا تصبحي على خير..»
قالها لها فهمهمت بدورها وردت عليه التحية ثم همّت بإغلاق المكالمة لكن على غير المتوقع قبل ان تنغلق سمعت من الطرف الآخر صوت ضحكة نسائية رقيعة ثم صوتها يناديه:
كـــــــــيمـــــــي... انت فين يا روحي..

ثم انغلقت المكالمة عنوة تحت مسامعها وتعابيرها المصدومة فقط تنظر لسماعة الهاتف الأرضي الذي بدأ بالصياح بصوت الاغلاق الروتيني الممل ولا شيء آخر.

فأمسكت هاتفها واتصلت برقمه فسمعت صوت رنّة واحدة وبعدها أُلغيت المكالمة، هاتفته مجدداً فألغاها مجدداً، فتحت تطبيق واتساب وانتظرت منه رسالة فلم يكتب أي شيء بدأت تتصل به باستخدام التطبيق لكنه أغلقها وبعدها أصبح الاتصال متعسرًا وكأنه أغلق الانترنت..

تصنمت أمام الهاتف تنظر لشاشته وهي لا تصدق آذانها بالتأكيد اللمحة السريعة التي سمعتها كان لصوت نسائي يترقع منادياً زوجها بلقب الدلال نفسه الذي اعترضت عليه سابقًا،  اي امرأة تلك التي تتمايع وتموع معه فى ذاك الوقت المتأخر،  وما عذره ليختفي هكذا بل ويرفض مكالماتها!

بعيون متوسعة تكاد ان تسقط من مقلتيها من شعور لا تعلم ما هو، حتى مشاعرها ارتبكت ولا تستطيع التعبير، لا تعلم ما تفعله ولا تقدر حتى على تجاوز تلك اللحظة الصادمة لتبكى او تصرخ او حتى تسعى لأي شيء، حاولت الاتصال به مجددا لكن هاتفه لم يعطي أي اشارة حتى انه لا يعطيها انه  مغلق وكانه فقد القدرة على التواصل مع شبكة الاتصال.

نفضت غبار الصدمة عن اكتافها فالأمر أفدح من البكاء على الاطلال، الان وان لم يكن فغدا عليها سؤاله وهو أمامها، لتتلاقى العيون وتسأل وتجاب وتجيب وتحكى فليس هناك أي صبر على مرار الظنون وعلقم الهلع من الفقد.

ساعات الفجر أخذت فى المرور وهي أمام المدفأة تحترق بين أخشابها بعيون جافة وعقل يدور كالسواقي وكأن لتروس التفكير أصوات ساكنة مميتة لا تسمع منها سوى صوت تكتكة الخشب فى النار وهدير الأمواج تتلاحم مع صوت تنفسها المستعر.

تفكر فيما سمعته وما رأته وما ظنته وتحققت منه حتى الان، تحسب كل الحسابات من أول يوم غادرها فيه وتنيح مشاعرها الفياضة له جانبًا؛ فليس هذا وقت اللين والغرام، فعلى الرغم من كل عذر تتخذه له إلا أن دائماً هناك شيء جديد يأتيها راقصاً يهدم كل حسن ظن تفرضه على نفسها لتصدق في براءته.

كيف ستسير حياتها معه؟  وكيف ستواجهه وبما ستواجهه أولا؟ هل تسأله عن الصورة ام الصوت ام عن غيابه! هل عليها الاستمرار فى الاتصال به؟  ام تنتظره أو ربما عليها أن تبدأ فى البحث عن عنوان منزل والدته!
امسكت الهاتف وبحثت عن رقم المشفى ووجدته ثم اتصلت رنين ثم رنين حتى رد عليها رجل بنبرة منمقة انيقة:
الو.. مستشفى الشلالات مع حضرتك يافندم.. اقدر اساعدك بايه؟

شــــظايـــا ثــمينـــة 《النسخة العامية 》حيث تعيش القصص. اكتشف الآن