22-تمـــام عالاخر!

1.9K 194 29
                                    

الــڤــــــوت ⭐.  24/05/2023
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
توسعت عيناها للجملة الأخيرة وشعرت بعدم ارتياح فابتسمت مجاملة فى محاولة فاشلة لتواري عدم استساغتها لجملته ثم قالت:
بص يا أستاذ كريم أنا شايفة إن الفرع ده مهم أوي عندك،  وأكيد هتحبه يكون بأفضل صورة، وأنا مش الشخص المناسب أنه يقدره،  أكيد هتحتاج حد متخصص يطلعه بصورة أفضل مني!

-بـــــــــس بس بس إيه كل ده!  هو أنتِ مفكراني مديهولك مجاملة ولا إيه يا رقية؟ بصي.... عشان تفهمي،  أنا في الشغل لا بجامل ولا بسيب الدنيا تمشي كدة عايمة...... خلينى اوضحلك أكتر، أنا ميهمنيش إن الشخص يكون متخصص أد ما يكون مراعي وحابب اللي بيعمله!.....

رفع سبابته قبل أن تتكلم هي وأكمل:
هتقوليلي وإيه علاقته بيا.... هقولك ببساطة موقف واحد بينلي معدنك في الشغل.....  موقف الزفة! أنتِ كدة كدة حساباتك كانت كاملة، وعملتي اللي في العقد بتاعك مش مجبرة على أكتر منه،  لكنك عملتي الأكتر فعلا، لما نزلتي مع العروسة بعيد عن تخصصك عشان تفرحيها، وبعدها اتنازلتي عن كل اللى عملته في حقك وأنا عارف التمام إني كنت مزودها، كل ده عشان تفرحيها وبنفس راضية كمان مش مضطرة مثلا!...... فأكيد لما تعملي كل ده عشان يطلع شغلك حلو أكيد والطرف اللى معاكِ في العقد يكون مبسوط، يخليني أثق فيكِ إنك هتديني أفضل ما عندك في تجديد المطعم ده لأنك عارفة دلوقتي قد إيه المكان ده عزيز على قلبي، فهمتي دلوقتى؟

تبدلت ملامحها لبسمة مشرقة راضية وهزت رأسها تفهما، كانت تلك المرة الأولى التي ترى فيها رجاحة تفكيره وليس كـلوح كما كانت تصفه فى عادة كلامها، وبالتأكيد ليس كمختل أو مختطف ناهيك عن ملاحق مجنون ، أطلقت ضحكة صغيرة على ضئالة مرونتها وضيق تفكيرها.

لمح ابتسامتها فسألها :
بتضحكي على ايه؟

-لا مفيش! بس تقريبا كل مرة بشوفك فيها الدنيا بتشتي، ودي أول شتواية السنة دي  كل سنة وانت طيب!

أجابته بابتسامة وهي تشير الى النافذة المطلة على الخارج مع الأمطار المتراقصة عليها فاتسم بدوره واردف:
وأنتِ طيبة...... فكرتيني بأول مرة شفتك...... وقفت لفترة اتفرج قبل ما انزل،  اعذريني مكنتش أعرف إيه اللى حاصل وكان يوم طويل ومبلول ومطيِّن ميكس كومبو للقرف، وقفت أتابع من بعيد بصراحة لكن بدات اتحرك لما حسيت إن الموضوع دخل فى غباء..... بس إيه اللي خلاك تضربيه بالجزمة؟

تحمحمت ووارت انظارها المحرجة بعيدا وهي تعدل حجابها بكفها وقالت:
فريدة! كنت قابلتها صدفة فى موقف مشابه كدة اللى قالتلى لو حد عاكسك أضربيه واجري وأ.....

قاطعها مندفعا:
اها وأنتِ متعودة تتعاكسي يعني؟

-لا مش الفكرة بس.... بصراحة كنت..... ومازلت لما بتعرض لحاجة زي كدة بتلخبط ومش بعرف اتصرف... بس قلت أعمل اللى هي عملته وزي ما أنت شفت الجزمة اتزحلقت وطارت ورايا..... وبكدة عرفت إن نصيحتها متنفعش فى الشتا! وخسرت أهم هليز عندي أصلا أنا كنت بحب الأحمر ده أوي!

شــــظايـــا ثــمينـــة 《النسخة العامية 》حيث تعيش القصص. اكتشف الآن