67-سي كريم!

2K 304 45
                                    

صلوا على الحبيب وسموا الله
ادعوا لاخواننا وادعوا على عدونا
سيبوا كومنتات تشجيع
ومتنسوش الڤوت ⭐

ظلت بمكانها للحظات تنظر له بعد أن ترجّل بدون كلمات وأغلق بابه خلفه، وأخذ يدور حول السيارة ببساطة ثم توقف بجوار بابها وفتحه يمد إليها يده غير مستأذنًا ممسكًا بكفها يسحبها برفق فبدأت بالتحرك للخارج والترجّل من السيارة إلى جواره أمام مدخل البناية فأغلق الباب خلفها، ثم تحرك تعلو وجهه ابتسامة خبيثة رأتها هي فشعرت بمشاعر مختلطة لم تفهمها.

مد كف يده ووضع يدها على ثنية مرفقه وتقدمت خطواته بثبات وكأنه يتفاخر بها ثم همس لها:
إيه رأيك أجيبلك وليمة؟

ضيقت عيناها تتعجب كيف بإمكانه تذكر شيء تافه مثل اسم طفولي أطلقته هى على حقيبة التسالى والحلوى التي تحضرها للترفيه احيانا عن نفسها، كان يمشي بجوارها ومن ثم غير اتجاهه تحرك إلى المحل القريب الذي اعتادت الشراء منه وسحبها معه ثم حنى رأسه ناحيتها وتكلم يغيظها:
المرة اللى فاتت شفت عيِّلة صغيرة ماسكة كيس الوليمة وقعدت تمرجحه شمال ويمين... كويس انها مطلعتش تجري وتتنطط فى الشارع

التفتت إليه فى مفاجأة على وجهها رُسِمت دون وعي، فتبسم وأكمل:
آه كنت ماشي وراكي وقتها.... تعالي بقا اجيبهالك أنا المرة دي... كنتى جاية من المحل اللى هناك ده، مش كدة؟

نظرت له بطرف عيننا وتبرمت في دلال خفيف تخفى احراجها من أنه تم الإمساك بها تتصرف بـعتهٍ طفولي أمامه ثم بدأت تتكلم:
لأ مش عايزة..

ربت على كفها برفق يسير للمحل القريب يرد بصوت هاديء:
متنشفيش دماغك... حتى لو زعلانة هتاكلي

نظرت له وفكرت قليلاً ثم نبست:
كريم هو أنا رفيعة أوي للدرجة دي؟

قطب حاجباه ثم لف وجهه وتكلم بينما يسير:
مش فاهم... تقصدي إيه...

ابتسمت بسخافة ثم أمالت رأسها ونطقت:
والله؟! كريم أنت من صباحية ربنا أجبرتني آكل لحد دلوقتى مرتين ومرة منهم خلصتها وانا والله ما قادرة اشرب مية بعدها حتى... حساك شايفنى رفيعة وبتسجل اعتراضك مثلا!...

أدار وجهه بعيداً ضاحكًا ثم تحمحم ورد:
هو انتى رفيعة آه بس عادي... ومقصدش اسجل اعتراضي ولا حاجة... أنا بحبك زي ما انتى كدة

حاولت رسم الجمود على وجهها لكن كلمة الحب تلك دغدغت انوثتها فأصبحت شفتاها تهتز بين ابتسامة ومحاولات فاشلة في قبعها، فتمتمت وهي تنظر بعيدا:
اومال ليه مصمم أنى آكل كتير كدة؟

تنهد واردف:
والله ما اقصد أي حاجة من اللى فى دماغك دي... انتى حلوة فى كل حالاتك... عايزة تخسي براحتك عايز تتخني برضو زي ما تحبي... المهم عندي صحتك متتئذيش، كل الحكاية اني شايفك بتتحركي دايما من غير اكل... وشغلك كتير وبيحتاج مجهود، وانا يا ستي شغلي بيخليني اهتم بالاكل، زائد ان حياتي ماشية أنى احافظ على صحتى وصحة الناس اللى يهموني... وانتى يا رِقة من الناس دول... مش طبيعي اشوفك بتستهبلى مع نفسك كدة واسكت..

شــــظايـــا ثــمينـــة 《النسخة العامية 》حيث تعيش القصص. اكتشف الآن