37-تم تغيير الاسم بنجاح!

1.8K 198 69
                                    

اللهم صلِّ وسلم وبارك على الحبيب
فلتنصرن الله ينصرك  ، فلتقاطع المنتجات السويدية،  ولتدعو لاخواننا وأهلنا في چنين!

سمي الله واذكره كثير وابتهل...

متنسوش الفوت⭐ والكومنتات ❤
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أحيانا الجهل نعمة وأحيانا تصنعه مهارة، لكن بالتأكيد الجهل نقمة على صاحبه إن كان معتزا متعجرفا به!

بعد ظهر نفس اليوم  الذى ذهب فيه كريم ليأخذ بيجاد معه، فى مكان آخر في شرق الإسكندرية، انهت دروس لياقتها والدفاع عن النفس وخرجت من النادي الرياضي، وقفت في الطريق لتتصل بعروس الغفلة ميري، لتسألها لما لم تحضر حتى الآن! الساعة تخطت الواحدة ظهرا.

بضع رنات دقت ولا رد من تلك المرأة يأتيها،  تململت ثم أحست برشرشة مياه طفيفة رفعت رأسها للسماء وقبل ان تنزلها كانت الأمطار قد هاجت وتيرتها بسخاء وكأنها تغتسل،  التفتت لتدخل النادي فأتاها صوت دقة خفيفة معلنة عن وصول رسالة فتحتها فكانت من ميري:
[روحي حالا عند Square العسكري ده]

اعترى وجه رقية الغصّة تحاول فهم المكان الخزعبلي التي تصفه سليلة الأُسر الراقية التى لم ترَ أي شيء يراه العامة مثلا متمتمة:
ميدان العسكري! إيه ميدان العسكري ده؟

فارسلت لها رسالة وهي تبتسم بغيظ:
[انهو عسكري يا عروسة معلش؟]

فسمعت الرنة التالية:
[المنسي ده.. اللى مش عارفينه.. اقفى هناك  وانا هعدي أخدك p. s:  اسمي ms~merry!]

فتحت رقية الرسالة وتشنج وجهها متمتمة:
مس قطران على دماغك يا شيخة!  وايه اللى مش عارفينه ده كمان..

شردت قليلا ثم ادركت شيئا فكتبته لها:
[Square of the Unknown Soldier?
لو هو فإسمه ميدان الجندي المجهول يا عروسة عشان محدش يضحك عليكي وعلى العموم أنا رايحة اهو!] 

لم يصلها أي رد ولا تأكيد صغير، ولكن لما قد تنتظر تأكيد من تلك المتغطرسة ردود؟  منذ متى وهي تراعي أي سمت عام أو ذوق حتى! بعد نصف الساعة وصلت للميدان القريب أصلا، لكن الأمطار حالت دون سلاسة التدفق المروري فوصلت متأخرة بضع دقائق لا شيء أكثر! نزلت وراسلتها:
[أنا عند الجندي المجهول يا ms merry ياريت تيجي بسرعة الدنيا بتشتي ومفيش مكان اتحامى تحته!]

فلم يردها جواب أيضا، لمدة نصف ساعة أخري وهي تنتظر تحت المطر، ثيابها قد التصقت بها الميدان مفتوح على  جهة من الشاطئ ولا يوجد به ركن واحد آمن، لا مكان أبدا ولا زاوية صغيرة لتقف تحتها تحتمي وسماء الاسكندرية مستمرة بأكرام ارضها مطرا.. وهواءها يعصف راجفا دواخلها لا ملابسها فقط، وقفت تلعن غباءها على ترك مظلتها في المنزل،  لقد صدقت الأرصاد حين كتبوا ان الجو صحو بالغد والشمس ستطل عليها،  ناسية متناسية تقلبات شتاء مدينتها! ارسلت رسالة اخرى:
[يا انسة أنا واقفة بقالى نص ساعة...انتي فين؟]

شــــظايـــا ثــمينـــة 《النسخة العامية 》حيث تعيش القصص. اكتشف الآن