الحادي والعشرين:بسلِمهولك...ده قلبي فيه!

2K 223 57
                                    

أما عن الڤوت فهو والله يسعد الكاتب البائس 💕
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

شعر بقليل من القلق لرد فعلها لعل تصرفه كعادتها ستفهمه بطريقة خاطئة، ماذا لو ظنت به السوء أنه يجلب الفتيات ليتباهى بممتلكاته، أو ظنت أنه شخص غير موثوق كاذب؟

وضعت كفاها على وجهها بالكامل تواري ملامحها تحتها، لم بعلم هل هي أخطأت الظن بتصرفه أم أنها تفهم ما يضمر،  فظن انها غضبت لانه قال فى البداية مكان كان يعمل به فبدأ يبرر قائلا:
مهو انا خفت أقولك انه بتاعي تقعدي تتفلسفي عليا وترفضي واقعد اتحايل وتبوزي زي العادي بتاعك، عشان كدة قلتلك نص الحقيقة بس، فبصي متكبريش الموضوع وتقلبيها عركة عشان والله الفراخ دي ما بعملها إلا للغاليين...... وقبل ما تتفزلكي عليا وتقولي غاليين إيـــه! ومش غاليين ميــن؟! أنا والله عاملها لسليمان قبلك فمتقوليش حاجة.... أنا بعك في الكلام تاني صح؟ 

لم يجد ردا منها ولم تنحي يداها عن وجهها فاستدرك:
بصي هو أنا مش عارف اعمل إيه...... بصي أنا اسف وخلاص... هو أنتِ بتعملى إيه ورا ايدك؟.... طب لو اللى عملته فيه اهانه أو حاجة كدة فأنا مقصدتهاش والله....  أنا عمري ما فهمت أنتِ بتفكري ازاى اصلا.... يـــــوه.... مقصدش إنك بالغباء ده مثلا.... أنا اقصـ..... إيه اللي بقوله ده! بصي أنا هسكت احسن!

لثوان اهتزاز كتفاها ظنها تبكي، لكن صوت ضحكاتها التى حاولت كتمانها بجام قوتها انفلتت رغما عنها، طوقت فمها بكف يدها وبقت تضحك لدقيقة أو اثنتان تحاول معالجة كم الترهات والسخافات التي يمكن للرجل الكائن امامها التفوه بها في محاولة بلهاء لتوضيح الأمور بنية طيبة ولكن بلسان كما الصبار في الصحراء!

اخذت شهيقا كبيرا اغمضت عيناها للحظات وقالت:
استاذ كريم، أولاً أنا منطقتش ولا قلت إني زعلت، أنا اخدت بالى من اسم المكان واستغربت بس قلت عادي مش شرط (كيميز) ده يبقى أنت مثلا، بصراحة اهتمام الناس بيك بصراحة هو اللي خلاني اشك، مكنش عشان الشنطة لأ، ومش نظرات سخرية بالمرة! قلت عادي..... والحقيقة مفيش أي اهانه خالص حسيت بيها، احنا هنا عشان الشغل وطبيعي لو وقت عشا هنتعشى، ثانيا أنا مش مكلكعة أوي كدة...... بص متردش على دي عشان ردك ممكن يقلبها عركة فعلا....... على العموم خلينا نخلص العشا ونبدأ فى الشغل وكأنه اول مرة نشوف بعض.... حلو كدة؟ 

تحمحم ورفع كفاه استسلاما وقال:
تمــــام كدة!

صمتت قليلا ثم ابتسمت برفق ثم وضعت كفها على نحرها واطرقت براسها بحركة بسيطة ثم قالت:
أنا كمان فى حاجة عايزة اشكرك عليها،  الحركة بتاعة الشنط دي هفضل فكرهالك، أنا النهاردة بسبب الشغل الكتير صراحة معملتش حسابي خالص ولا استعديت زي ما أنت شايف!

أجاب ممازحا:
لا طبعا استعديتي.... اومال ايه الطول ده كله!

توسعت عيناها واجابت من فورها باسلوب دفاعي:
لا والله أنا بلبس أفضل من كدة! بس النهاردة حضرتك اتصلت وجيت فجأة... استنى!.... استعديت ازاي؟

شــــظايـــا ثــمينـــة 《النسخة العامية 》حيث تعيش القصص. اكتشف الآن