27-حلم جميل أو كابوس مقيت

1.8K 224 39
                                    

صل علي حبيبك. 💜
متنسوش الڤوت 💜

يوم العطلة الساعة الثالثة والربع بالدقيقة رن صوت هاتفها، انتفضت من فوق فراشها التى لم تستقم من فوقه منذ ان استيقظت إلا للضرويات فقط، صوت قلبها يغطي على صوت الهاتف، أمسكته بيد مرتجفة قليلا ابتلعت ريقها وتحمحمت ثم ضغطت على زر الرد:
ألو

سمعت تنفس بسيط ثم صوته الأجش التي لن تكذب إذا قالت أنها ألفته في يومها كعادة، لكن نبرته القاسية هي لم تألفها قبلا يقول:
آنسة رقية، ان شاء الله معادنا بكرة الساعة 2 الضهر زي ما احنا هعدي عليك عند الجيم،  تمام؟

-ايوة بس مش هكون لوحدي

=آه تمام، غانم  جاي؟

-غانم مين؟

=خاتم اسمه؟!.... اومال هو كان اسمه ايه؟  معلش اصل الاسامي كتير!

رفعت حاجباها ثم عقدتهما وردت:
أسامي ايه اللي كتير؟  أنت تقصد خالد؟  لو هو لا مش جاي … بس زميلتي وصديقتي كمان جاية و...

فقاطعها ببرود:
آه كدة أحسن برضو.... عموما أنا اتصلت أأكد على حضرتك... بعد اذنك دلوقتى مش حابب أطول فى المكالمة أكتر، اعذريني معنديش وقت حاليا... مع السلامة

-مع السـ...

لم ينتظر ردها أغلق المكالمة كمن يهرب من حريق نشب داخله تاركا لها في موجة حارقة من البكاء التي لم تفهم ما سببه سوى ان كرامتها قد جرحت لأقصى حد، أمسكت هاتفها وأرسلت لخلود رسالة نصية مضمونها عن الميعاد والمكان المتفق عليه، هاتفتها خلود لتؤكد عليها أكثر لكنها اكتفت بالرسالة فقط ولم ترد، بينما بقي هو يزفر حنقه باقي اليوم في غرفته منشغل بأداء مكالمات هاتفية صاخبة غاضبة بلا سبب معلن لمهاتفيه من فروع مطاعمه، حتى أنهم كانوا يرمون مسئولية محادثته على أتعسهم حظا طوال الأسبوع.

♡~~~~~~~~♡

أول يوم في الأسبوع أتى، يوم لقائهم بعد سبعة أيام من اللاتواصل إلا من محادثة قصيرة جافة قاحلة، بدأ يومهما بقلب منقبض، هو قرر أن تكون علاقته بها فى حدود العمل المطلوب، أما هي فبكائها وحرقتها التي وضعتها أمام امتهان كرامتها ما جعلها ترتعب، فاتخذت قرارا هي الأخرى! في النهاية فهي دائما لديها هدف ينصب عليه تركيزها واهتمامها

التاسعة صباحا...
•كعادته فتح خزانته واختار من ملابسه أنسبها وأكثرها أناقة، فردها على فراشه كطفل صغير، وذهب لغسل الشعر المقدس وتصفيفه،ثم ارتداء ملابسه وتصفيفه مجددا!

••استيقظت متورمة العينان وضعت ملعقتان فى مجمدة المبردة، أخرجتها ووضعتها على عيناها بهدوء لتواري آثار البكاء كما فى العادة تفعل.

الثانية عشر ظهرا...
•بدأ بارتداء ملابسه وكأن الملابس تحت عقاب ما، بنطال ذا لون (جملي) نفض في الهواء بقسوة، لتسمع صوت انسجته المستغيثة على بعد كيلو متر، قميص من الجينز النيلي  لكمت كلتا أكمامه وخنقت أزراره ومُطّت ياقته وفوقهم سترة جلدية متوسطة السماكة لم تمتاز في المعاملة عن القميص إلا أنها رُحِمت أنه لم يغلق سحّابها وتركها مفتوحة.

شــــظايـــا ثــمينـــة 《النسخة العامية 》حيث تعيش القصص. اكتشف الآن