52-بيني وبينك تار يا مجد

1.9K 199 39
                                    

صلوا على الحبيب..
متنسوش الڤوت⭐
بناءا على طلباتكم والتصويت بتاع جروب فيسبوك، بدلت المنياوي لصعيدي خفيف وكتبت المصطلحات اللى محتاجة توضيح تحت الحوار نفسه ❤
بسم الله. ــــــــــــــــــــــــ

مجرد تصرف بسيط ينقلك من عالم إلى عالم،  ومجرد ظروف تحدث تقلب حياتك رأسًا على عقب.. مجرد قرار بسيط أخذته كطرقة على باب او غفوة في وسط للنهار

كانت تقف أمامه حزينة عليه وهو مريض،  يبدو وكأن الزكام والبرد قد أكلوه حقًا،  لن تنسي انها ساهمت في مرضه... يكفيها وقوفه إلي جوارها تحت المطر على الشاطيء حافي القدمين بملابس خفيفة لساعتين وهي تحكي فقط... ولم يبدي أي ضيق أو يظهر أي تعب بل كان مراعيًا ومساندًا... وفي كل مرة تنظر له لا تعلم كيف بإمكانه سرقة قلبها مرة بعد مرة..

كانت في هذه اللحظة قد سلمته الأدوية ووقفت بهدوء تشرح ماهيتها وفي اللحظة التالية كانت مضمومة لصدره... حاولت استيعاب ما يحدث... حسنا كانت ستُدهَس وهو أنقذها وانتهينا.. لما مازال ممسك بها،  من بين الاحراج والغضب أمسكت كف يده ولفته حول نفسه وتخلصت من قيده حولها وهي تكاد تركض بعيداً من مشاعرها التي اضطربت، وبعد صراخ وغضب منه توقفت للحظات مربكة آثرت فيها أنْ تهرب فعلاً من أمامه لأن الإحراج حقًا يقتات على دواخلها.

ابتعدت حتى من دون النظر خلفها خجلاً، انعطفت ووصلت لمنزلها وفي المدخل تبدلت كل مشاعرها،  من الرومانسية الحالمة للغضب العارم.... لم تدخل خطوتان إلا ورأت كل محتويات شقتها فى مدخل البناية وكأنها قمامة..

صعدت الدرج تتقافز على الغضب تحت أرجلها وقفت على باب شقة أم مصطفى وكونت قبضة كبيرة وبدأت تلكم الباب بعزم ما فيها وتصرخ:
افتحي يا ولية انتي.... افتحي... انتي زودتيها اوي...

ثواني وقد فتحت أم مصطفى الباب بوجه مكفهر وأعين زائغة شقّت ثغرها لتتحدث، لولا انفراج الباب أكثر على موسعه، بسبب كف أسمر جذب الباب من خلفها وقال بصوت كالفحيح وابتسامته الظافرة الخبيثة تعلو ملامحه:
عاش من شافك يا بِه!   «بت» 

رفعت عيناها لوجهه وكأن غضب الله قد ارتسم عليه،  عمها مجد بعد كل تلك السنوات من الهرب وبمنتهى البساطة تطرق على باب ليكون هو بالداخل، انتفض فؤادها وعادت خطوات للخلف وعزمت الركض لولا اضطراب أنفاسها الغبية التي جعلت اتزانها قليل، لكنها حاولت الالتفات والنزول لكن أوقفتها قبضته التي سحبتها وسحلتها لداخل الشقة، دافعاً لها على الأرض فارتطم رأسها ساق طاولة الطعام أمام أقدامه لم تتبدل ملامح وجهه وقال بمنتهى الهدوء:
متچيش إكدة.... مش بعد ما دعبست عليكي كَتير ولاجيتك..معادش نمشيها باللي يلد عليكي...انتي راچعة معايا يا نغسل عارك يا نستر عليكي...........

شــــظايـــا ثــمينـــة 《النسخة العامية 》حيث تعيش القصص. اكتشف الآن