41-بس أنتي بتستعبطي!

1.7K 197 77
                                    

اذكروني في دعواتكم اليوم ❤
اللهم ارزق من دعا لي ضعفين مما تمناه لي ❤❤
صلوا على الحبيب

متنسوش الـڤوت⭐
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في التأني الندامة أحيانا وفى التعجل السلامة،  لا تقلق ان كسرت معطيات وثوابت المجتمع،  لكن لا تكسرها عنادا وعنجهية!

[مساء الخير يا أستاذ كريم،  كان عندك حق أنا فعلا البرد زاد عندي ومش هقدر اجي بكرة،  أنا بعتذرلك والله]

أرسلتها ووضعت الهاتف على الطاولة القريبة وآوت إلى الفراش  وسحبت الغطاء عليها ترتجف بردا، حرارتها المرتفعة كصفعات على وجهها تلومها على الاهمال،  لحظات قليلة ورن الهاتف،  السيد سودالايت يتصل!

أجابت بعد أنْ تأكدت أنّ صوتها مقبول قدر الإمكان لا يمكن أن يلومها للمرة الثالثة، فقبل التحية سمعته:
أنتي كويسة؟  محتاجة دكتور؟

عدلت صوتها وردت بحشرجة واضحة:
لأ دكتور إيه بس أنا كويسة جدا!

-انا بس استغربت الرسالة بدري أوي عن معاد رجوعك من الشغل انتي روحتي صح؟

فردت:
آه النهاردة روحت بدري وهاخد اجازة!

-اتغديتي؟

صمتت للحظات ثم أجابت:
آه
-متاكدة؟  اتغديتي ايه؟

صمتت مجددا واجابت:
سندوتشات وكدة!

-والكدة ده كان طعمه حلو زي الأونطة؟

غالبها الضحك وردت:
لا هقوم دلوقتي اطفي على الغدا،  بس صعب اقول لشيف شاطر إني بطبخ يعني

-بتطبخي إيه؟

صمتت مجددا وقالت:
بسلة!

-خضرا؟  اقصد فصصتيها يعني؟

فقالت بصوت مرتفع نسبيا:
طبعا اومال هاكلها بالقشر

همهم ضاحكا باستمتاع أخيراً هناك محادثة جانبية معها بعيدة عن العمل، لكن سماءه الصافية قد اظلمت عندما استدركت بعدها بجدية:
طيب أنا هقفل دلوقتي يا أستاذ كريم، هروح اطفي على الأكل

فأجاب بهدوء:
تمام!

بعد ساعة تقريبا طرق باب منزلها قُبِض قلبها، تاريخ اليوم على اعتاب نهاية الشهر وقد حان موعد ايجار المنزل، بالتأكيد تلك الحية قد أتت لتبلغها بذلك وتطلب الإيجار مقدماً، بقيت تتمتم ببعض الكلمات الغاضبة على ميري أولا ثم على تلك العقربة جشعة الأموال تلك! سحبت رداء صلاتها الأزرق ذا الورود الصفراء الكبيرة التي كانت تُنغِّصُ عليها معيشتها لكن لا وقت لشراء غيره،  بدأت بارتدائه بينما كانت تجري تجاه الباب بجسد منهك حتى انها نست ارتداء خُفِّها الخفيف فى قدمها، تلك الحيزبون لا تترك أي فرصة لكفها أن يرتاح تكان تخرق أخشاب الباب طرقاً، تحركت رقية بتعجُّل وهي تلبس الرداء مطاطي الخامة فائض الحجم عليها فتاهت به، ادخلت رأسها في الكُمِّ خطأ وعندما أرادت إخراجها وهي تمشي ارتطم اصبع قدمها الصغير بطاولة الطعام كتمت صرختها ووقفت تتلوى بساق واحدة،  وطرقات الباب لم تكف، أعادت الرأس لمكانه وأخرجت أخيراً كفاها وهي مازالت تقفز على ساق واحدة بينما انسدل باقى الرداء تحت قدمها الباقية على الأرض فتعثّرت فيه وسقطت تحتضن احد المقاعد فداها وانقلب هو علي جنبه،  وطرقات الباب لم تهدأ،  أعادته بقوة لمكانه غيظا ثم لفلفت رأسها بسرعة تدسُّ شعراتها بعشوائية تحته ثم بدأت تخرج فمها من تحت اللثام الذي كان يظهر عينا واحدة فقط وأنف فبدأت بتعديله لإخراج باقى وجهها  وصرخت:
حـــــــــــاضر يا ام مصطفى  جاية!

شــــظايـــا ثــمينـــة 《النسخة العامية 》حيث تعيش القصص. اكتشف الآن