76-سر... سر بعون الله

2.6K 274 68
                                    

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،  بشكر كل حد سأل عليا وعلى صحتى انا بتحسن الحمد لله هو دور تقيل شوية وعشان كدة اختفيت فجأة..

متنسوش التصويت⭐⭐ والكومنتات بتساعد جدا فى تصنيف الرواية، سلام عليكم طبتم وطاب دعمكم ودامت محبتكم ❤ولا سلام على من دخل مُتلصصًا ليملأ جعبته  🤏🏻

يلا سموا الله وصلوا على الحبيب ولا تنسوني ولا تنسوا بعضكم من صالح الدعاء ❤

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

«ده لحد ما أمي تعرف.. صح كدة؟»

سألها وبداخله يقين راسخ أنّها ستتهرب أو ربما تنطق بالنفي،  يعتقد انها سترفضه وليس بسبب والدته.. ربما هي ما تزال قلقة،  واثق أنها مازالت لم تتجاوز خوف الفقد لديها،  ربما مازالت تعاني بصمت، ربما ظنها انها لا تستحق مازال راسخًا بخاطرها، ربما مازالت غير مصدقة لكونهما زوجان؟

ومن يلومها؟ فهي بين ليلة وضحاها تحولت من فتاة عزباء، لفتاة مخطوفة ثم وبعجب العجاب أصبحت زوجته!  حتى ليلة عقد قرانها لم تحضرها بشخصها، حتى فستان زفافها لم تختره أبداً ولم ترتديه، كانت كل تلك الأعذار تجول في تفكيره،  كان يختلق لها أعذار النفي حتى قبل ان تنطق به، نعم لتلك الدرجة هو متمسك بها ولتلك الدرجة يعشقها.

أما هي من تعاني الأمريّن بين هواجس لعينة وأزمات جسدية ونفسية لم تُعالج بعد، وعقدة ناجي تلوح كالشبح في صحوها ومنامها ولوم للذات وارتعاب من الفرحة ونوبات هلع من الفقد؛ وهي التي لأول مرة تشعر بدفء يداعب فراغ قلبها؛ بفضله ركلت كل هذه الهواجس والأزمات من أول نافذة قابلتها وتشبثت بهذا الرجل وكأنه حبل من نور مُدَّ لها في عتمة سجنها المعقّد، فرفعت عيونها إليه وبدأت بسمتها فى تزيين وجهها أمامه، وهزت رأسها بالإيجاب تعني أنه كذلك، حتى وقت معرفة والدته فقط، فتبسّم رغم ضيقه وتنهّد ثم تكلّم:
خلاص مفهاش مشكلة يا رِقة... أنا صبرت سنة بجري وراكي عشان تكوني مراتي.. مفهاش حاجة لو صبرت حبة صغيرين كمان عشان تكوني سَكَني
-سَكَنك؟
=ايوة يا رِقة،  هفهمك الموضوع كله... فيه آية كل ما تقع تحت عيني كنت بحسها حلم صعب عني،  اصل هلاقى الجمال ده فين؟...
-آية؟  آية ايه؟

صمت قليلا ينظر لملامحها الفضولية وتبسَّم ثم نبس:
عارفة.. من وقت ما شفتك وانا بشوف الآية دي فيكي،  بتتفسر قدام عيني.. إحساسي إني مسحوب ليكي، شعوري بالمسؤولية ناحيتك..رغبتي فى حمايتك.. وأخيراً لما فهمت إني بحبك.. كان حاجة جديدة عليا..  وبعدها الحرب عشان تكوني مراتي...متستغربيش انا شايفها حرب..

تنهد ثم استكمل تحت عيونها الواسعة التي تتفرس ملامحه وتتغذى روحها على الطمأنينة المنبعثة من كل حرف ينطق به:
ومن يوم ما اتجوزنا وانا بحاول بكل الطرق أطبّق آية بعينها من القرآن معاكي وهفضل أطبّق فيها لحد ما أوفِّيها تفسيرها اللى قريته.. أ..
-قولهالي..

شــــظايـــا ثــمينـــة 《النسخة العامية 》حيث تعيش القصص. اكتشف الآن