77-إنت فلَّاس..

2.4K 236 65
                                    

مساء الخير عليكم بتمنى تكونوا بخير،  حابة بس أوضح حاجة بسيطة، ممكن البعض مش فاهمها، علاقة كريم ورقية هي علاقة زواج رسمي،  فكون فيه بينهم تصرفات دافية أو عبارات غزلية فدة بمنتهي البساطة شيء طبيعي ومقصود من بداية الرواية عشان أبين تطور العلاقة الطبيعية بين اتنين أغراب، لإتنين زمايل شغل وبعدها لزوجين بيحبوا بعض،  علاقتهم تطورت تطور طبيعي جداً،  لا فيها خدش للحياء ولا فيها حرمانية،  لأني لآخر لحظة ملتزمة بالوصف المناسب اللي ميخليش حد يحس أنه دخيل فى لحظات حميمة ملهاش أي هدف اخلاقي أو حتى روائي،  فقبل ما تنتقد قصوصة صغيرة وقعت تحت ايدك وتركبني ذنوب راعي أنت الأول إن ده قذف بالباطل فى العلن وأنا مش مسامحة فيه... تقبلوا كلماتى رجاءً لأن الرواية هدفها المستتر ديني وليس العكس..  

بسم الله نبدأ...

متنسوش الڤوت

قال لها جولة واحدة للحسم،  لكنه لعِب معها عدة جولات، مستأنسًا بكل المودة المسكوبة بينهما، حتى وإن كان شكله سخيف، حتى وإن فازت عليه فى كل الجولات، حتى وإن تركها تفوز بإرادته الحرة، لقد كان انحناء عيناها من الفرحة أهم عنده من بعض حيوانات قماشية مثبتة بعشوائية على رأسه،  لا بأس طالما أن قلبها المتشقق المجروح يلتئم ويرتئم بالضحكات والمقالب فيه،  لا بأس إن سحبت شعره وشكلت رأسه على شكل أناناسة،  لا بأس إن صبر عليها العمر كله،  فهي وإن لم تكن تعلم صححت معنى كلمة إمرأة فى حياته بعدما تشوه سابقاً،  بل درّست له معني كلمة إمرأة حيية خجولة ربما مجنونة أحيانًا لكن معني حبيبة مأمونة ومعنى زوجة صالحة ومعنى أم يتمناها لأطفاله طاغٍ على كل جنونها.

على الفراش متقابلين بين نظرات جادة وأخرى متحدية جالسا فى مقابل بعضهما وبينهما الاوراق وبجوارهما كوبان من الشاي والعديد من شطائر الجبن التركي كما يسميها السكندريين وطبق كبير يحوي *قشور بذور القرع عندما صدحت صيحة انتصارها:

*"اللب الأبيض متستغربش" 

-عليك واحد..
=عارف..
-هأجل الحكم للآخر.. عايزة العب دور كمان...
=ماشي يا سِت... فنطي الورق..
-صحيح يا كيم إيه حكاية السلسلة؟
=عايزة تعرفي؟
-اها
=خلاص عديلي الدور ده!
-ده فلس... أنت فلاّس!
=أنا فلاّس؟... خلى بالك اني بعديلك الشايب بمزاجي؟
-عارفة وكشفاك يا سخيف... اوعى تفتكر أنى مش فاهمة ابتساماتك المريبة دي! أنا فاهمة كل حاجة.. عارفة إنك مسيّبهالي ووالله هطلعه عليك؟
مد يده وصفع خلف رأسها بخفة ثم تكلم:
اتلهي...
رفعت رأسها بتحدي تمسك يده وتلفها عكس الاتجاه لتبعده:
إيدك يا حبيبي لدشدشهالك!
فنكزها مجددًا بيده الأخرى وتمتم بتحدي:
ربي عيالك!
صاحت بانفعال وشجاعة مزيفة ونطقت بانظفاع:
هما فين وانا أربـ....
ثم زمت شفتيها وقطعت كلماتها فانفجر ضاحكاً وهمس بمكر واضح:-
اقولك هما فين ولا هتزعلي؟..
-لأ متقولش... قولى عن السلسلة...اه السلسلة...
=بتتوهيني انتى كدة؟ مش هتعرفي تبرمي معايا يا حلوة؟ هتتغفلي برضو.. 
-آه whatever على الأقل أنا بتغفل وانا صاحية أحسن من ناس تانية بتتغفل فى سابع نومة..
=مش فاهم؟ مين ده اتغفل وهو نايم؟
تحمحمت والارتباك يأكل أنفاسها لأنها بالتغفيل لم تكن تقصد أكثر من فعلتها السرية به وهو نومه الثقيل ثم تكلمت بنبرة متخبطة ترفع قلادتها أمام وجهه وصاحت:
الــــــسلـــســلة.... أنت قلتلي إن لها قصة! صح؟
=همم؟.. بصي يا ستى صاحبها الأصلى كان أمير شركسي والنص التاني كان بتاع الست بتاعته..
-الست بتاعته؟ مراته يعني؟
=اها واحدة منهم...
-واحدة ايـــــــــــه؟

شــــظايـــا ثــمينـــة 《النسخة العامية 》حيث تعيش القصص. اكتشف الآن