25-أنا عارف إني هقدر!

1.9K 311 25
                                    

🌟الڤوت بيفرح 🌟

ـ

ـــــــــــــــــبسم الله

قرب عماد سبابته ولمس جانب جبهة كريم مجيبا:
هنا!..... خف هنا شوية....... التفكير الكتير متعب..... وانا وصلي اللى حصل في جلسة النفسي بتاعة الصبح..... لما الضغط يعلى لدرجة إنك تبقى مش قادر ترفع راسك أو تفتح عينيك من الألم والصداع فانت كدة بتهرج.... ولما الثقة بينك وبين دكتورك النفسي تنعدم لدرجة إنها تقف محلك سر متقدرش تقدملك علاج بسبب إنك مخونها.... يبقى أنت هنا مينفعش معاك العلاج ده..... وبصراحة أنا لغيتلك جلسة بالليل... وبفكر فعليا اغير الدكتورة زهرة...

-لأ... ليه تغيرها!.... استنى بس
قاطعه وقد بدأ الهلع يتملكه، لا يمكنه تركها، بأطنان الأسرار التي تحيط بها!  بالطبع لا يمكن تركها أو تبديلها تعلم ما لايمكنه استنتاجه من غيرها،  تعرف شكل رقية،  وتتابع حالته مع فتاة اخري بالهاتف، بل وتعده بثقة انها ستوصله بها! كيف يمكنه تركها، تنهد عماد بهدوء واردف رده ببساطة:

هغيرها لأنك  انتكست في الجلسة يا كريم.... وعلى فكرة هي متقبلة ده تماما!

-لا متغيرهاش.... بص يا دوك،  اللي حصل في الجلسة خارج عنها تماما.... أنا فى الكام يوم اللى فاتوا دول كانت حصلت حاجات كتير ممكن تكون أثرت عليا،  أكيد وصلك سيرة الخناقات والناس اللى بتخرج من عندي مطرودين، وشوية شد خفيف كدة مع الوا.... المهم أنه مش ذنبها خالص!

همهم الطبيب عماد وهز رأسه تفهما مع ابتسامة رضا،  ثم أكمل شرح تعليماته الدقيقة لكريم:
خلاص ماشي اللي ترتاحله، خلينا نركز على المهم، أولا اللى باين قدامي إن مشط الرجل مرن،  فأقدر أخمن إنك كنت بتحاول طول الفترة اللى فاتت تحركهم مش كدة؟

أومأ كريم إيجابا معترفا بمحاولاته المؤلمة والجمة لتحريك أصابع قدمه فأكمل الطبيب بعملية:
كويس جدا.... بالتالي العضلات فضلت مرنة وما تيبستش،  وده هيخليك تقدر تتحرك أسرع وهيوفر عليك جزء من العلاج الطبيعي،  نيجي بقا للمهم.... بص يا كريم مبدئيا حركتك هتكون بعكازين وبعدين هنقللهم لواحد،  بس اعتماد رجليك هيكون على الشمال أكتر من التانية لحد آخر وقت طبعا فاهم أنه بسبب إن اليمين فيها مسامير وشرايح ومحتاجة وقت أكبر فى العلاج الطبيعي!... معايا طبعا؟

أومأ تفهما بلا كلمات، هو بالطبع يعلم ان نصائح الطبيب أفضل بملايين المرات من عنجهيته وتسرعه، مهما كان مندفع تجاه رقية؛ عليه على الأقل أن يتروى في كل شيء خصوصا وصايا عماد من عدم اتكاله على ساقه ذات الشرائح والعمليات،  ولا حتى الأخرى لفترات طويلة،  وتأهيل نفسه لصبر كبير في استخدام العكازين،  بل وعليه التأني في كل ما يخص جسده،  لم ينسى مطلقا اهتمامه بصحته شفقته على من يعولهم،  الآن عليه السعي لايجادها،  هذا دافع وهدف وضعه أمام عيناه!

شــــظايـــا ثــمينـــة 《النسخة العامية 》حيث تعيش القصص. اكتشف الآن