24-خف هنا شوية!

1.9K 205 21
                                    

🌟الڤـوت🌟

بدأت أرجلها تقودها لخارج الغرفة لتكمل شجارها غير المفهوم، تاركة أمامه كنزا لطالما وضع اهتمامه عليه! لمح المفكرة أمامه فمد يده مع نظره متفحصة تجاه الباب ولف جهتها لتواجهه ثم حاول قراءتها من الإيطالية فلم يفهم، تذكر الهاتف الذي أخفاه تحت ساقه فأخرجه وفتح قفله وصوّر الجمل ثم شغل شبكة الانترنت، فتح محرك البحث وفعل بحث الصور عن ترجمة النصوص فكانت النتيجة:
Come faceva Karim a sapere ciò che non vedeva?

كيف عرف كريم ما لم يره؟

Ricordi ripetuti, una volta con Suleiman e una volta senza Suleiman, perché lo ricordi? E perché l'ha dimenticato?

تكررت الذكريات مرة مع سليمان ومرة ​​بدون سليمان لماذا يتذكر ذلك؟ ولماذا نسيها؟

انقبض قلبه وارتعشت يداه لكنه تماسك ليعلم الباقي، ثم قلّب صفحات المذكرة ووجد باقي الجمل صورها واحدة تلو الأخرى!

Come faceva Karim a sapere ciò che non vedeva?
*كيف يعرف ما لم يره؟
Come ha sentito i pensieri di Ruqaya?
*لما سمع افكار رقية؟
Perché Karim si è ricordato di Suleiman così in fretta?
*لما تذكر سليمان بتلك السرعة؟

توسعت عيناه هلعا لما قرأه في نتيجة الترجمة اللحظية للتو، أغلق الهاتف ووضعه تحت ساقه مجددا ساحبا بيداه الاوراق يعيد قراءة ما خطت يداه وينظر كالمجنون فى مفكرة الطبيبة مجددا، امسك الأقسام المختلفة من أوراقه وعدها وبقي ينظر للعلامات المكتوبة تحت الجمل المكتوبة بيد زهرة  ثم يعيد النظر لأكوام الأوراق المقسمة مع ذكرياته القديمة وذكرياته الحديثة وتخبطات بين الأحلام والذكريات المشوهة، وانهمك يمرر عيناه بينها بدأ تنفسه يتسارع وقلبه يضرب كما طبل فى احتفال هندي محرم، ثم اتته ذكرياته المزدوجة عن سليمان وبدونه وكأنها تقذف على رأسه، بينما كانت هي في الخارج تغلق هاتفها نهائيا حتى لا يعاود الرنين، دلفت من الباب تناظره وهو يطالع مذكرتها بانهماك شديد! لم تعرف متى أمسكها ولم تفهم ما السبب في كونه يطالع لغة هي تعلم عدم معرفته بها،  اقتربت منه، ولم  يتسمع حتى لوقع خطواتها بل لم ينتبه لها عندما توقفت  بجواره تنظر له،  سحبت زهرة مقعدها بهدوء وجلست تنظر له ثم سألته ممازحة:
استفدت أنت إيه دلوقتى،  مهو أنا لو عايزاك تعرفه كنت كتبته عربي! هات بقا اللى في ايدك ده وسيبك من كل الكلام ده هبقي اترجمهولك في وقته!

رفع عيناه تجاهها يشير للأوراق، محاولا التماسك باحثا عن حجة مقنعة لجعلها تتكلم الآن فتح فاه وأردف:
أنا بفهم ايطالي بسيط يا دكتور، لو سمحتي فهميني اللي بيحصل!

نظرت له متشككة في كلامه، بالتأكيد ما تعرفه أنه لا يجيد الإيطالية فردّت عليه برتابة:
مفيش حاجة مهمة يعنى دي خربشة عادية، وحتى لو مش عادية أنا ليا سيستم (system) ماشية بيه،  فمتشغلش بالك يا جنـ...

شــــظايـــا ثــمينـــة 《النسخة العامية 》حيث تعيش القصص. اكتشف الآن